نشر بتاريخ: 27/10/2015 ( آخر تحديث: 27/10/2015 الساعة: 14:38 )
غزة-معا - عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ وبالتعاون مع مؤسسة فلسطين الغد، ورشة عمل تحت عنوان "العنف الأسري وعلاقته بالزواج المبكر"، وتأتي هذه الورشة لضمان توعية المرأة من مخاطر الزواج المبكر وأثره السلبي المنعكس علي حياة المرأة في المجتمع، ضمن مشروع شباب من أجل التغيير الذي ينفذ بالتعاون مع مؤسسة أولف بالمي السويدية.
وبرزت فكرة الورشة من خلال مجموعة من الأفكار التي طرحها الشباب للقيام بمبادرات مجتمعة يتم من خلالها الوصول إلى قطاعات مختلفة من المجتمع وتحفيزهم على المشارك في كافة مناحي الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع التركيز على دور المرأة التي تعاني من التهميش.
وضمت الورشة حوالي 47 سيدة كما حضرها المفتي الشرعي الدكتور إبراهيم النجار من محكمة الاستئناف الشرعية، وجواهر بركات، مختص نفسي من جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل.
وخلال الورشة عقدت حلقة حوار ومناظرة تم بين السيدات والمختصين تناولت أهم الآليات للحد من العنف الأسري القائم على الزواج المبكر، والعمر المناسب للزواج وفق القوانين وحقوق الإنسان، وأهمية تعليم الفتاة للحد من ظاهرة الزواج المبكر وغيرها من الاستفسارات التي تمت الإجابة عليها بهدف ترشيد المرأة وتمكينها وفق القواعد العلمية الصحيحة.
وأشار المفتي الشرعي إبراهيم النجار، خلال مداخلاته إلى أن القوانين وحقوق الإنسان تعبر ما دون سن 18 عاما طفلا، ولكن من الجانب الشرعي يسمع بتزويج الذكور والإناث حينما يصلوا سن البلوغ أي 14 عاما.
وبين النجار أن الآباء والأمهات يجب عليهم متابعة أبنائهم من حيث النضوج العقلي قبل الإقدام على قرار تزوجيهم، لتلافي مشكلة وقعهم في أجواء مشاحنات أو الطلاق.
وأوضح النجار على أهمية تكثيف مثل هذه الورش التوعية في كافية المناطق بشكل عام وفي المناطق النائية والأقل ثقافة بشكل خاص، والتي تعتبر أن حينما تبلغ الفتاة 22 سنة، تكون ضمن طابور العنوسة.
وبينت جواهر بركات، من مؤسسة عايشة لحماية المرأة والطفل، إلى أهمية توعية الأسرة بكيفية التعامل مع العنف الأسري بين الآباء والأبناء وبين الأزواج أنفسهم، مؤكدة أنه كلما زاد تعليم المرأة قل العنف الأسري الموجه ضدها.
وأشارت إلى مخاطر الزواج المبكر على الصحة الإنجابية وعلى الحياة الاجتماعية للمرأة، وذلك لأن التكوين العقلي والجسدي للفتاة يكتمل حينما تبلغ20 عاما.
وفي نهاية الورشة وقع الأهالي على عريضة تبين موافقتهم على تزويج أبنائهم بعد سن 18 عاما، ليكونوا على وعي كبير من أجل تحمل المسؤولية الأسرية.