وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي تطلع مدير عام الشرق الأوسط بالإتحاد الأوروبي على الوضع الراهن

نشر بتاريخ: 28/10/2015 ( آخر تحديث: 28/10/2015 الساعة: 16:08 )
رام الله -  معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي أن شعبنا الفلسطيني ينتظر من المجتمع الدولي بما في ذلك الإتحاد الأوروبي خطوات فعلية وملموسة لردع إسرائيل ووقف جرائمها وخروقاتها ومساءلتها ومحاسبتها على تنصلها ومخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، وقالت:" طالبنا الإتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بضرورة أن يلعب دورا سياسيا فاعلا وأن يعمل بالإلتزام لتأمين التنفيذ الكامل والمستمر لتشريعاته وقوانينه، ولكننا لا نرى هذا الدور متبلورا على أرض الواقع ولا نلمس مساءلة فعلية لإسرائيل بالوسائل المتاحة".

جاء ذلك خلال استقبالها مدير عام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قسم العمل الخارجي بالإتحاد الأوروبي نيك ويستكوت والوفد المرافق له، وذلك في مقر منظمة التحرير برام الله، حيث تم بحث الوضع الراهن والأسباب التي دفعت لحدوث هذه الإنتفاضة الشعبية التي يقودها جيل جديد من الشباب الفلسطيني يعاني يوميا من الإحتلال وممارساته، كما جرى بحث أهمية تعزيز دور المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته المختلفة بشكل أكثر تأثيرا وفاعلية.

وناقش الطرفان الإنتهاكات الإسرائيلية على الأرض بما في ذلك تصاعد الحملة الإرهابية المنظمة التي يشنّها المستوطنون المتطرفون ووزراء حكومة نتنياهو على الحرم الشريف وعلى المواطنين العزّل بحماية ودعم جيش الإحتلال، وعمليات القتل والإعدامات الميدانية المتعمدة، والتوسع الإستيطاني المتسارع، والتهديد بإجراءات تعزز ساسيات التطهير العرقي ومنها إقتراح نتنياهو سحب 'الإقامة/ الهويات الزرقاء من المقدسيين الذين يقيمون في أحياء خلف جدار الفصل العنصري، وإقرار قوانين وتشريعات عنصرية قمعيه، إضافة الى الإعتقالات المتواصلة والإغلاقات والحواجز وحملة التحريض والكذب التي يقودها نتنياهو وائتلافه المتطرف ضد القيادة الفلسطينية.

وقالت عشراوي:" إن قضية المسجد الأقصى أتت في سياق سياسة إسرائيل المستمرة لتهويد القدس وتغيير معالمها وتاريخها وعليها التوقف عن انتهاكها للوضع التاريخي القائم فيه، وإن هذه الإستفزازات والممارسات الإسرائيلية تتطلب موقفا واضحا من المجتمع الدولي، والحل الفعلي يكمن في تطبيق القانون الدولي".

وأضافت:" نحن سنستمر في التوجه للأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها لحفظ الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة، ولن نقبل بإدارة الأزمة والإبقاء على الإحتلال بل يجب أن يكون هناك حل حقيقي يعالج جذور هذا الوضع الخطير والمتمثل باستمرار إسرائيل في إحتلالها وممارساتها".

وتابعت:" إن هذا الإحتلال يجب أن يتوقف، وإن شعبنا الفلسطيني لن يرضخ له ولن يقبل بممارساته ويجب أن يتمتع الفلسطينيون بالحرية والكرامة وحق تقرير المصير كغيرهم من شعوب العالم".

وفي وقت سابق من اليوم التقت عشراوي السيدة راندي ديفيس مديرة فريق الجندر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والوفد المرافق لها بحضور د.ليلي فيضي المديرة التنفيذية لمؤسسة"مفتاح" حيث تم مناقشة آخر التطورات على الأرض، وواقع المرأه الفلسطينية تحت الإحتلال الإسرائيلي وسبل تمكينها في مختلف المجالات التنموية والإقتصادية والسياسية وتعزيز مكانتها في مواقع صنع القرار، وجرى التأكيد خلال اللقاء على أن قضايا المرأه هي جزء أساسي من قضايا الوطن فالنساء الفلسطينيات يعانين من الظلم والتشتت الذي يتعرض له جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي واللجوء جراء الإحتلال الإسرائيلي وسياساته التدميرية، كما تم مناقشة آليات تطوير التعاون المشترك.