|
الهيئة: جرائم المستعربين تعتبر قرصنة اسرائيلية وارهاب رسمي
نشر بتاريخ: 29/10/2015 ( آخر تحديث: 29/10/2015 الساعة: 13:50 )
رام الله - معا - اصدرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين تقريرا افادت فيه ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي جددت ادخال قوات المستعربين او فرق الموت في مواجهة الهبة الشعبية الفلسطينية، والتي نفذت اعدامات ميدانية واختطاف مطلوبين، وأطلاق الرصاص على معتقلين بعد اعتقالهم.
وكان مشهد اطلاق النار على يد المستعربين من نقطة صفر بهدف القتل على الاسرى احمد حامد ومحمد زيادة وعبد الرحمن ابو الذهب في رام الله يوم 7/10/2015 خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، سلط الضوء مجددا على فرق الموت الاسرائيلية الى تتنكر بزي عربي وتتوغل في صفوف المتظاهرية لرصدهم وقتلهم او اعتقالهم. الاعدام بدل الاعتقال: حكومة الاحتلال الاسرائيلي سمحت للمستعربين (فرق الموت) بإطلاق النار دون ان تتعرض للمساءلة القانونية، ووضعت قوانين تجيز لها ذلك، بحيث يتم اطلاق النار على المتظاهرين او المطلوبين واغتيالهم وليس القبض عليهم ومحاكمتهم. وقد اشارت العديد من تقارير منظمات حقوق الانسان الدولية وكذلك مؤسسات حقوقية اسرائيلية بان المستعربين قتلوا مئات الشبان الفلسطينيين دون ان يكونوا هؤلاء الشبان مسلحين او يشكلون خطرا على أمن اسرائيل حسب الادعاء الاسرائيلي دائما. ان استخدام المستعربين في الاغتيال والخطف يأتي ضمن سياسة مبرمجة للحكومة الاسرائيلية التي درجت استخدامها لهذا الاسلوب منذ بداية الاحتلال عام 1967، وما يشجع الحكومة الاسرائيلية على مواصلة هذه الجرائم هو الصمت الدولي وعدم اتخاذ قرارات رادعة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة. التهديف من اجل القتل: الهدف الرئيسي للمستعربين التي اصبحت تعمل ضمن وحدات الجيش الاسرائيلي هو القتل ودون سابق انذار. ولعلّ الهوس الامني الاسرائيلي دفع بوحدات المستعربين الى اقتحام المدن والقرى والبلدات الفلسطينية لتنفيذ العديد من عمليات الخطف والاعتقال. اعدام الشبان بعد اعتقالهم: ان قتل الاسرى تعتبر من اكبر الجرائم التي ارتكبها المستعربون، وبما ينتهك اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقيات جنيف لعام 1949، ولعلَ اغتيال المئات من الفلسطينين تظل شاهدا على عشرات عمليات القتل الفردية والجماعية التي يقوم بها المستعربون، ضد أفراد مسالمين او جرحى مصابين. وتجسد اقوال رفائيل ايتان، الشخصية العسكرية والسياسية التي تبوأت مناصب عليا في الجيش الاسرائيلي نظرية قتل الاسرى عندما قال: ( إن الجيش الاسرائيلي لن يطلق النار ابدا على اي جندي من جنود الاعداء اذا ما رفع يديه مستسلما، بيد انني آمل ان يكون الجنود الاسرائيليون سريعين في اطلاق النار بحيث يقتلونه قبل ان يتمكن من رفع يديه). إن جرائم المستعربين تعتبر قرصنة اسرائيلية وارهاب رسمي تخالف كافة الاعراف والقوانين الدولية والتي تحظر جميع عمليات الاعدام خارج نطاق القانون والاعدام التعسفي والاعدام دون محاكمة. وتعتبر الاعدامات الميدانية خارج نطاق القضاء جرائم حرب وفق ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية. وقد شهدت البلدات الفلسطينية عمليات اطلاق النار مباشرة على الشبان والتي كان بالامكان اعتقالهم بسهولة ودون اي مقاومة ودون ان يشكلوا اي خطر على الجنود. ولوحظ ان اطلاق الرصاص يتم في اماكن قاتلة في اجساد الشبان في الرأس والصدر وبدم بارد وتحت ذرائع واهية. وتعتبر عمليات الاعدام الميدانية دون محاكمة جريمة حرب مقيتة لأنه لا يجوز سلب اي انسان حقه في الحياة. وأشارت هيئة الاسرى ان نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية يتيح للمدعي العام للمحكمة ان يفتح تحقيقا من تلقاء نفسه في جرائم الاحتلال وجرائم الاعدام الميداني خاصة بعد انضمام فلسطين الى ميثاق المحكمة. الموت للعرب: الشعارات التحريضية والداعية للقتل والاعدامات الميدانية سمعت وشوهدت على يد المتطرفين الاسرائيليين الداعية الى (الموت للعرب). وأشرطة الفيديو اثبتت ذلك خاصة عندما طورد الطفل احمد مناصرة 13 سنة في شوارع القدس واعتدي عليه بشكل وحشي وسمعت الهتافات من حوله مطالبة بقتله. التحريض على القتل والذي ينفذه المستعربون يلقى غطاء سياسي اسرائيل تمثل بقيام وزير التربية الاسرائيلي بحمل السلاح في الشوارع داعيا الى قتل الفلسطينين. وكذلك يتمثل في قرارات الحكومة الاسرائيلية بتجنيد القناصة الاسرائيلية لإطلاق النار وقنص المتظاهرين والذين كان أغلب ضحاياهم الاطفال القاصرين. وأعطى الكاتب الصحفي الاسرائيلي المتطرف (دان مرغليت) تبريرا لهذه السياسة عندما قال ( يفضل اطلاق النار على كل مخرب). بربرية اسرائيلية: الصحفي الاسرائيلي "جدعون ليفي" وصف حملة الاعدام دون محاكمة والتي تحظى بتشجيع من الحكومة الاسرائيلية بالبربرية، وبأن المجتمع الاسرائيلي فقد احساسه الانساني والاخلاقي وان نزعة التعطش غير المسبوق للدماء تسود الوسط الاسرائيلي. |