|
النضال تدعو لتصليب الجبهة الداخلية من اجل تطوير وإسناد الهبة الشعبية
نشر بتاريخ: 29/10/2015 ( آخر تحديث: 29/10/2015 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا - اختتم المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعه الدوري الذي خصصه للبحث في آخر التطورات الميدانية والسياسية والوطنية، واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لشهداء الهبة الشعبية، وتوجه بالتحية لأبناء شعبنا بالقدس والخليل وغزة وسائر المناطق الفلسطينية الذين يتصدون بصدورهم العارية لآلة حرب وبطش جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه.
واعتبر المكتب السياسي أن الهبة الشعبية التي انطلقت شرارتها مطلع الشهر الجاري، بمثابة الرد الطبيعي على كافة إجراءات وممارسات حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة، ونتاج تراكمي لمجمل الإجراءات التصعيدية والعنصرية بحق أبناء شعبنا، هذه الإجراءات والسياسات أفضت بمحصلتها إلى انسداد أفق العملية السياسية. وعبر المكتب السياسي عن استيائه ورفضه لمواقف الدول والتي تحاول المساواة بين الضحية والجلاد، وبخاصة موقف الإدارة الأمريكية الذي طرحه وزير خارجيتها جون كيري خلال لقائه بالسيد الرئيس محمود عباس عندما حاول تسويق بضاعة وسياسة بالية من خلال مطالبته (تهدئة مقابل تهدئة وأمن مقابل أمن). وفي ذات السياق أكد المكتب السياسي للجبهة على أن الهبة الشعبية التي تشهدها مدن وبلدات وقرى فلسطين تعبير وطني صادق على ضرورة مقاومة الاحتلال، وما يتطلبه ذلك من العمل على مساندتها ورعايتها من كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف تطويرها وتعميق بعدها الاجتماعي، من خلال توسيع المشاركة الاجتماعية لتشمل كافة فئات وشرائح مجتمعنا الفلسطيني، والحفاظ على طابعها الشعبي. وفي هذا السياق أوضح المكتب السياسي إلى أن الهبة الشعبية وتضحيات أبناء شعبنا خلال أقل من شهر استطاعت أن تعيد لقضيتنا الوطنية العادلة اعتبارها على المستويين الإقليمي والدولي. وانها افرزت جملة من المتغيرات والتطورات السياسية التي ينبغي استثمارها من خلال تطويرها ببرنامج عمل يطرح الاهداف والمهام المباشرة والاستراتيجية وصولا الى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد المكتب السياسي على انه لا عودة لاشكال المفاوضات الثنائية العقيمة. وان طبيعة المرحلة ومتغيراتها السياسية ، وفي ظل انسداد الافق السياسي بات يتطلب التوقف الجدي امام المرحلة القادمة واتخاذ قرارات واضحة على المستويات السياسية والدبلوماسية وتصليب الجبهة الداخلية بما ينسجم مع تضحيات ابناء شعبنا بدحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا يتطلب التاكيد عمل ضرورة تكثيف كافة الجهود السياسية والدبلوماسية عربيا واقليميا ودوليا لفضح اجراءات وسياسات دولة الاحتلال الاسرائيلي ، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي بسقف زمني محدد لتطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين طبقا للقرار 194، واطلاق سراح الاسرى. ودعا المكتب السياسي كافة القوى السياسية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة من خلال ايلاء المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام اولوية خاصة في هذه الظروف الحرجة من اجل صون الهبة الشعبية وتطويرها نحو انتفاضة ثالثة ، ولحماية حقوق شعبنا الوطنية والسياسية. كما دعا المكتب السياسي الى ضرورة الاسراع بعقد اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة بعد عودة الرئيس محمود عباس من جولته الخارجية من اجل : _ المصادقة واقرار التوصيات التي خلصت اليها اللجنة السياسية ، بما فيها التوصيات الاجرائية ، بتكليف شخصية مستقلة طبقا للقانون الاساسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية . _ بدء اجراء المشاورات مع الاخ ابو الاديب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني للتحضير لعقد المجلس الوطني الفلسطيني حتى اواخر هذا العام ، من اجل بلورة استراتيجية عمل وطنية على مختلف الصعد والمستويات . _ الاسراع بتوجه وفد فصائل م.ت.ف، الى قطاع غزة لفتح حوار مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي ، لانهاء الانقسام والاتفاق على تنفيذ بنود كافة الاتفاقات واخرها اتفاق الشاطيء ، انطلاقا من ان الهبة الشعبية بحاجة الى اسناد ورافعة من كافة القوى والفصائل لتطويرها ، وباعتبار ان الهبة الشعبية تشكل رافعة واسناد للموقف السياسي والوطني. |