نشر بتاريخ: 29/10/2015 ( آخر تحديث: 29/10/2015 الساعة: 20:54 )
القدس -معا - اصيب العشرات من المواطنين وموظفي مستشفى المقاصد والمرضى بحالات اختناق وبالاعيرة المطاطية خلال اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى المقاصد في قرية الطور شرق القدس القديمة.
وقالت مصادر لوكالة معا ان سلطات الاحتلال قمعت وقفة احتجاجية نظمت اليوم في ساحة مستشفى المقاصد وخلال ذلك قامت القوات باطلاق القنابل الصوتية والغازية والاعيرة المطاطية بصورة عشوائية في الساحات.
واصيب طلال الصياد أمين سر النقابة في مستشفى المقاصد وممرضة واحد المرضى بالاعيرة المطاطية، اضافة الى اصابات بالقنابل الصوتية والغازية.
كما استدعت القوات احد الأطباء اليوم للتحقيق معه.
واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد يومي الثلاثاء والأربعاء وتم خلال ذلك البحث عن ملف قاصر معتقل لدى سلطات الاحتلال كما قامت بمصادرة جهاز حاسوب خاص بكاميرات المراقبة وتم استدعاء طبيبن للتحقيق.
من جهته طالب مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان، ومن خلال رسالة مُستعجلة لكل من القائد العام للشرطة الإسرائيليّة وقائد شرطة القدس، بِفتح تحقيق للوقوف على ملابسات قيام وِحدة خاصة من الشرطة الإسرائيليّة بالاعتداء على مُستشفى المقاصد في القدس ظهر اليوم، حيث قام أفراد هذه الوحدة بإطلاق قنابل الغاز المُسيّلة للدموع والقنابل الصوتيّة في حرم المُستشفى مما عرّض المرضى لاختناقات وحالات هلع ورعب في قِسم الأطفال في المُستشفى.
وذكر المركز، أنّ محامي المركز الأستاذ محمد العبّاسي والسيّد رامي صالح / مدير فرع القدس قد تواجدا ا لحظة وقوع الحادثة في المُستشفى للتضامن مع نقابة موظفي وعاملي المشفى، التي دعت إلى اعتصام في ساحات المستشفى الداخليّة للتنديد بالاقتحامات المُستمرة من قِبل أفراد الشرطة. وقد تفاجأوا بدخول 8 أفرد من الوحدات الخاصة إلى باحة المستشفى الداخليّة، وطالبوا المتواجدين بالمغادرة، الذين رفضوا هذا التوجّه.
وقد ذُهِلَ المتواجدون من قِيام أفراد الوِحدة بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتيّة داخل المستشفى وعلى النوافذ متجاهلين وجود مرضى وأطفال أو حتى وجود الطواقم الطبيّة والصحافيين. وقد أفاد أحد الممرضين الذي تواجدوا خلال عمليّة الاعتداء بأنّ قِسم الأطفال حديثي الولادة، والخُدّج قد تأثّرا بِشكل مباشر من الغاز المُسيل للدموع، لِقُرب المبنى من الساحة.
وقد دفعت هذه الحادثة وغيرها من الحوادث المتكررة في حق مستشفى المقاصد إلى قيام المركز بالتقدّم بطلب فتح تحقيق، ومُحاسبة مسؤول الوِحدة على قراره في أنّ يتم إطلاق هذه القنابل في المُستشفى، الذي يعني استخفافاً واضحاً بالأنظمة والقوانين أو بِحُرمة المُستشفى.
ومن جانبه، أكّد محامي مركز القدس، أن هذه الممارسات هي انتهاك واضح وسافر لجميع القوانين المحلية والدوليّة.
وذكر العبّاسي في كتابه أنّ الأدوات القتاليّة التي قامت الوِحدة باستخدامها غير مناسبة بالمُطلق للحدث، علاوةً على ذلك، فإن قائد الوحدة غيّر مخول بأن يطالب بإخلاء حرم المستشفى. وأن استخدام القنابل الغازيّة والصوتيّة يتنافى مع الأنظمة الإسرائيليّة التي تمنع بالأساس إدخال السلاح إلى المراكز الطبيّة.
ومن جانبه أكّد رامي صالح، بأنّ وجود ممثلين عن اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في المُستشفى لحظة إطلاق القنابل الغازيّة والصوتيّة، أمرٌ مهم وذلك كي تتكشّف حقيقة الاحتلال وتعريته أمام الجهات الدوليّة.