وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة - حفل تأبين القائد محمد عراب

نشر بتاريخ: 29/10/2015 ( آخر تحديث: 30/10/2015 الساعة: 00:36 )
غزة- معا - أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيت عزاء للشهيد القائد الوطني والمناضل محمد عراب "أبو أحمد هواري" عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في مخيم اليرموك وأمين سر الهيئة الأهلية الوطنية في المخيم، مساء اليوم الخميس، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة، واختتم بيت العزاء في حفل تأبين وطني واسع بحضور وطني كبير.

وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، خلال حفل التأبين:" نلتقي اليوم في حضرة الشهداء، لنودع قائداً بارزاً من قادة العمل الوطني، عضو اللجنة المركزية للجبهة، ومسؤول فرع مخيم اليرموك وأمين سر الهيئة الأهلية الوطنية للمخيم المشرفة على إدارة شؤونه ومعالجة قضاياه وحل مشاكل سكانه الغذائية والصحية والتعليمية والأمنية".

وأضاف ناصر "نلتقي اليوم وعيون شعبنا ترنوا إلى ما يدور في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، انتفاضة شعبية باسلة ضد العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، الذين يعيثون فساداً وإرهاباً ومصادرة للأراضي وضد الإجراءات العنصرية الصهيونية في القدس والأقصى".

وأكد ناصر في كلمة الجبهة الديمقراطية، أن يد الغدر والإرهاب والخيانة استهدفت المناضل محمد أحمد عراب " أبو أحمد هواري" والذي قضى شهيداً، ظناً من أعداء الوطن والشعب أنهم يضعفون صمود الشعب وثباته، ولكنهم خسئوا، وقال :"فاليرموك سيبقى قلعة للصمود والمقاومة ورمزاً لحق العودة إلى الديار التي شٌرد منها شعبنا قصراً بموجب القرار الاممي 194".

وعدد ناصر مناقب الشهيد أبو أحمد هواري، والذي كان مثالاً للمناضل الوطني الذي حمل قضية شعبه ووطنه، وتقدمه للصفوف الأولى دون انحناء أمام المصاعب.

وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، قال إبراهيم أبو النجا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح:" أنه جاء ليؤبن أخاً وقائداً مناضلاً وفدائياً قدم حياته كلها في الكفاح والنضال الفلسطيني وحق علينا أن نعطيه حقه لوقوفه مدافعاً عن أبناء شعبه في مواجهة قوى الشر، حيث كان مثالاً وقائداً حقيقياً من أبناء الجبهة الديمقراطية في حاضرها ومستقبلها والتي كانت جزءاً أساسياً من أبناء منظمة التحرير التي كانت دوماً في مقدمة الصفوف وفي طرح المبادرات لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني".

وقال أبو النجا:" لقد غادرنا الشهيد أبو أحمد هواري في ظل ظروف صعبة يقف فيها أبناء شعبنا الفلسطيني متسلحين بعدالة قضيتهم ليقولوا للمستعمر أنه غريب الوجود على أرضنا والذي حاول أن يشوه عدالة قضيتنا الفلسطينية".

ودعا إلى دعم انتفاضة جيل الشباب في وجه الاحتلال الإسرائيلي وتجاربهم الجديدة في النضال حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال، مشددا على ضرورة التحرك بإنهاء حالة الانقسام المدمر حتى ينتصر صوت الانتفاضة الفلسطينية.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:" ونحن نؤبن الشهيد المناضل أبو أحمد هواري نعلن وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في سوريا الذي يقدم روحه دفاعاً عن حق العودة وتقرير المصير". مضيفا" أن الجميع يريد لهذا الشعب أن يصبح جزءاً من معركة خاسرة لا يحقق منها الأهداف سوى العدو الإسرائيلي، فالبعض يأبى إلا أن يكون دمنا الفلسطيني مسفوكاً في كل الساحات وفي كافة الميادين، ونحن نقول لهم، نحن لدينا قضية عادلة ونريد أن نحرر أرضنا ففلسطين هي القضية وهي الأولى بكل المقدرات وأولى بقطرات الدم المسفوكة أن تسفك على أرض فلسطين".

ودعا البطش إلى توحد الشعب الفلسطيني والتحامه مع الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس وغزة وهذا يتطلب التحرك لإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفا" هذه الجبهة الديمقراطية التي ينبغي أن نقول في حقها كلمة أنها ركناً أساسياً في المشروع الوطني الفلسطيني ونوجه التحية لنبقى جميعاً على عهد كل الذين سالت دماءهم على هذه الأرض الطاهرة".