وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحفيون الفلسطينيون في مرمى النيران

نشر بتاريخ: 30/10/2015 ( آخر تحديث: 30/10/2015 الساعة: 23:07 )
الصحفيون الفلسطينيون في مرمى النيران

رام الله - تقرير معا - الاعتداء بالضرب المبرح، واعتقال المصور الصحفي معاذ الخطيب مصور فضائية الغد العربي، ورش غاز الفلفل الحارق والذي يهز الأعصاب على مراسل فضائية الغد العربي ضياء حوشية، وعلى مصور وكالة "وفا" إياد جاد الله، ومصور فضائية سكاي نيوز عربية عبد خبيصة رغم ارتدائهم جميعاً البزة الصحفية المضادة للرأس والخوذة الخاصة بالصحفيين خلال تغطيتهم للمواجهات اليوم شمال البيرة يميط اللثام عن سياسة إسرائيلية واضحة للاعتداء على الصحفيين، ومنعهم من العمل.


ومنذ العام 2000، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 46 صحفياً فلسطينياً خلال عملهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، كما اعتقلت أكثر من 300 صحفي، لا يزال يقبع 17 أسيراً في سجون الاحتلال، فضلاً عن تسجيل مئات الإصابات في صفوفهم بحسب احصائيات فلسطينية.


وقال الزميل مصور فضائية الغد العربي، معاذ الخطيب، أنه كان يقوم بتصوير الاعتداء على شاب فلسطيني بعد اعتقاله، والاعتداء على المسعفين، وفجأة هاجمني جنديين إسرائيليين، وبدأ بالاعتداء علي بطريقة همجية، وحاولوا تحطيم كاميرتي، فحافظت عليها.


وأكد الخطيب أن جنود الاحتلال هاجموا كل الصحفيين الذين كانوا في المكان، وهاجموا كل من حاول مساعدته، عبر الضرب والركل ورش غاز الفلفل السام، وأبعدوا الصحفيين عبر إلقاء قنابل الصوت.


بدوره، أوضح مراسل فضائية "الغد العربي"، ضياء حوشية ما جرى، مبيناً أن مجموعة من الصحفيين كانت في منطقة البالوع شمال البيرة، تعمل على تصوير المواجهات الدائرة هناك، وكان الصحفيون بعيدين عن مكان المواجهات.


وأضاف حوشية: مباشرة هاجمنا ضابط من حرس الحدود، وقام برش غاز الفلفل، وهو من نوع جديد نحو وجوه الصحفيين، مع الاعتداء بالضرب دون سابق انذار، مع شتم وتهديد بتحويل حياتنا إلى جحيم، ومباشرة تم نقلي إلى المستشفى.


وتابع حوشية: حاول جنود الاحتلال اعتقال زميلي المصور منذر الخطيب، والاعتداء عليه بصورة وحشية وهمجية، وبعد التهديد والوعيد تم اطلاق سراحه.


وأكد رئيس التجمع الصحفي الديمقراطي، عمر نزال أن استهداف قوات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، سواء في الضفة أو غزة لن يسكن صوتهم عن تقديم الحقيقة وفضح جرائمها.


وأوضح نزال: ننظر لجريمة الاحتلال باستهداف الصحفيين، أنها تأتي في السياق العام لخرق الاحتلال لكل الاتفاقات الدولية، وإعلاناً صريحاً بالحرب على قطاع الصحفيين.


وأشار نزال إلى أن استهداف الصحفيين في البيرة اليوم، يوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي باتت تخشى نقل الحقيقة، بعد أن كشف الاعلام الفلسطيني الجرائم التي تقترفها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وشدد على حماية الصحفيين ضمن الاتفاقات الدولية التي نصت على ذلك.
من ناحيته، قال المصور الصحفي زاهر أبو حسين: هذه السياسة ليست جديدة على الاحتلال، فهو لا يفرق ولا يتورع عن استهداف كل شيء بحجة الأمن.
وأضاف أبو حسين: الأطقم الصحفية قدمت شهداء وجرحى وأسرى وما زالت، وعندما تظهر الحقيقة التي يظهرها الصحفيون صوتاً وصورة وكلمة بشاعة الاحتلال، يتم استهدافهم بشكل ممنهج، كما حدث في مسيرة اليوم في مدينة البيرة، وقبل أسابيع في مسيرة سلمية قرب دوار جبع عندما استهدف الزملاء، وأصيب 8 منهم بجراح.


من ناحيته، أكد مصور وكالة زمن، حمزة شلش أن استهداف الصحفيين وإعاقة عملهم خلال التغطية أصبح شبه يومي، وذلك من خلال استهداف الطواقم الصحفية بالأعيرة الحية والمعدنية وقنابل الغاز ورش الفلفل على وجوه الصحفيين.


وأضاف شلش: اليوم خلال تغطيتنا للمواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث قام مجموعة من الجنود برش الفلفل مباشرة على وجوه المصورين، لمنعهم من تغطية الأحداث في المكان، كما وتم الاعتداء على الطواقم الطيبة أيضاً، وبالتالي الاعتداءات على الصحفيين أصبحت أمراً شبه يومي تمارسه سلطات الاحتلال.


وأوضح مصور جريدة الحياة الجديدة، ومصور وكالة أنباء الأناضول التركية، عصام الريماوي، والذي أصيب أكثر من مرة خلال هبة الأقصى، أنه ليس بالجديد على جيش الاحتلال استهداف الصحفيين والمصورين والتضييق على عملهم وذلك من خلال الإعتقال والاعتداء والضرب وحتى وصل الأمر إلى القتل كما حصل خلال الحرب على قطاع غزة.


وأكد الريماوي: هم يخافون من عدسات الكاميرا، التي تعري جرائمهم واعتداءاتهم بحق أبناء شعبنا، وبالتالي دائماً الصحفي والمصور خلال تغطيته الأحداث الجارية في الاراضي الفلسطينية، فهو مستهدف من قبل هؤلاء الجنود، الذين ينفذون أوامر من حكومة الاحتلال التي دائماً تحرض على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، لكن الصحفي الفلسطيني يؤكد من خلال عدسات الكاميرا دائماً بأنه صاحب رسالة لينقلها بحقيقتها إلى دول العالم.

تقرير فراس طنينة