نشر بتاريخ: 31/10/2015 ( آخر تحديث: 31/10/2015 الساعة: 15:01 )
رام الله -معا - قال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، إن الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس دعا محكمة الجنايات الدولية يوم أمس، خلال لقائه مع المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، إلى فتح تحقيق فوري في جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إرسال وفد من المحكمة إلى الأراضي الفلسطينية لتوثيق المعلومات والحقائق.
وأوضح المالكي في حديث لإذاعة موطني اليوم السبت، إن مهمة وفد المحكمة الذي دعا الجانب الفلسطيني إلى إرساله للأراضي الفلسطينية ، هي الإطلاع على حقيقة الأوضاع وتوثيق كل جرائم الإحتلال الإسرائيلي للإستفادة من المعلومات والمعطيات في عملية تسريع فتح تحقيق رسمي ضد حكومة الإحتلال وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار المالكي إلى أن الوفد الفلسطيني حمل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مسؤولية الجرائم التي يرتكبها جيشها بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً:" أكدنا للمحكمة الجنائية أن بقاء دولة الإحتلال الإسرائيلي فوق القانون، قد سمح لها في استمرار انتهاك القانون الدولي وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وأن الإفلات من العقاب هو منبع كل الجرائم، لافتاً إلى مطالبة الجانب الفلسطيني المحكمة اعتماد التقارير الدولية الصادرة عن الهيئات الدولية بمن فيها تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء على الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المالكي:" كنا قد قدمنا سابقاً للمحكمة ملفات تتعلق بإحراق وقتل عائلة دوابشة، وبالأمس قدمنا ملفات حول كل ما قامت به جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية من إعدامات ميدانية وجرائم القتل وهدم المنازل،، مضيفاً:" المعلومات الآن أمام مكتب المدعية العامة لاعتمادها ضمن سياق الفحص الأولي، حيث أشرنا إلى أن جرائم حكومة الإحتلال الإسرائيلي نمطية وممنهجة وواسعة النطاق، وشددنا على دور المحكمة في تشكيل نظام حماية للشعب الفلسطيني ضد هذه الجرائم من خلال مساءلة منفذي الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب، كما أكدنا على أهمية المحكمة في عدم إعفاء الدول من تحمل مسؤولياتها والتزاماتها في ضمان احترام القانون الدولي، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي".
وحول لقاء الرئيس محمود عباس مع ملك هولندا، قال المالكي:" الملك الهلوندي كان في زيارة للصين وعاد لاستقبال الرئيس محمود عباس، وهذه إشارة هامة حول العلاقات المتطورة نتيجة الزيارات الرئيس المتكررة إلى هولندا، مضيفاً:" كان اللقاء مميزاً ويعكس الإهتمام الكبير الذي توليه مملكة هولندا من أجل الوصول للعدالة في فلسطين، حيث أطلع الرئيس الملك الهولندي ويليام الكسندر على الاوضاع في فلسطين بشكل تفصيلي، مشيراً إلى أن الملك الهولندي أكد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين دولتي هولندا وفلسطين لترتقي إلى أعلى المستويات، وشدد على أهمية الوصول إلى إتفاق سلام يسمح بقيام الدولة الفلسطينية وينهي معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الإحتلال.
وحول لقاء الرئيس بالجالية اليهودية، قال المالكي:" الرئيس حريص على لقاء الجالية اليهودية من أجل تصحيح الصورة النمطية التي لقنوا بها، ومن أجل إنهاء محاولات السفارة الإسرائيلية على فرض هذه الصورة في عقولهم، ولإطلاعهم مباشرة على حقيقة المواقف الفلسطينية، ورغبة فلسطين في الوصول إلى إتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، مضيفاً:" رغم حدة الاسئلة التي بدأو بها، وتلقين بعضهم بأسئلة من السفارة الإسرائيلية، إلا أن نتائج اللقاء كانت هامة جداً في إطار أهداف الإستراتيجية التي يعمل الرئيس على تحقيقها، وذلك نتيجة حكمته وحنكته".