نشر بتاريخ: 31/10/2015 ( آخر تحديث: 31/10/2015 الساعة: 15:29 )
غزة- تقرير معا - في الجمعة الرابعة من الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس لا تزال المواجهات على أشدها،، شباب فلسطيني يحمل بيده حجارة وسكين وجندي إسرائيلي مدجج بالسلاح وبينما يسقط الشهداء تباعا وينقل المصابون إلى الشافي يراقب مختصون في الشأن الفلسطيني أفاق تطور الانتفاضة ومستقبلها في ظل التحركات الدولية التي تحاول السيطرة على الأرض، مؤكدين استمرارها في المدى القريب لغياب أية مبادرات سياسية تلبي طموح الفلسطينيين.
الاستمرار والتصعيد:
واكد المحلل السياسي طلال عوكل أن الانتفاضة تتجه نحو الاستمرار والتصعيد، واصفا التحركات الدولية حتى الآن بالضعيفة وفي ظل عدم وجود مبادرات حقيقية للخروج من هذا الوضع.
وشدد عوكل على انه لا يمكن للانتفاضة أن تهدأ بقرار من دون أي نتائج وهدوء مقابل هدوء لان الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن إخضاع الفلسطينيين وجعلهم يبادرون للتهدئة دون أن تبادر إسرائيل لذلك وهي توسع من دائرة الإرهاب والعقوبات الجماعية .
ولفت عوكل إلى أن احد ابرز اسباب استمرار الانتفاضة وتصاعدها هو دخول الفصائل الفلسطينية على الخط قائلا:" لم تعد الانتفاضة عفوية ومحصورة على عدد محدود من الشباب وعدد من المناطق وأصبحنا أمام دور للفصائل يزداد وسيصبح من الصعب السيطرة عليه حتى لو أراد فصيل ما الذهاب للهدوء هناك فصائل تؤمن وقود الاستمرار والتصعيد".
وأشار عوكل إلى أن الانتفاضة ستأخذ آليات هبوط وتصاعد، مشددا أننا أمام انتفاضة تتوسع نطاقها ومفاعيلها محذرا الفصائل من امكانية أن تنجح إسرائيل في جرها إلى مربع العسكرة مثل انتفاضة عام 2000.
وفي إحصائية الشهر الأول لانتفاضة القدس بغزة أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 17 شهيدا في المواجهات التي اندلعت في نقاط التماس المختلفة في القطاع بالإضافة إلى إصابة 831 (386 رصاص حي و110مطاط و335 اختناق) واصابة25 مسعفا وتضرر ثلاث سيارات إسعاف للهلال الأحمر بالإضافة إلى عدد من الصحفيين.
الانتفاضة مرهونة بتحقيق أهدافها:
المحلل السياسي شاكر شبات أوضح أن مستقبل الانتفاضة مرهون بمدى تحقيق الأهداف التي انطلقت من اجلها إضافة إلى الضغوطات الإسرائيلية التي مورست على الفلسطينيين والانتهاكات ضد المسجد الأقصى وقال:"بمعنى انه إذا تغير الواقع إلى ما قبل الأحداث ربما يؤثر على الانتفاضة ولكن الأسباب مازالت قائمة والشعب الفل أعلن عن رفضه لهذا الواقع والقوى السياسية بدأت ترفع شعارات الانتفاضة".
وشدد شبات أن الشعب الفلسطيني لن يخطئ ويوقف الانتفاضة دون تحقيق أهدافها رغم التحركات الدولية لتهدئة الأوضاع، وعن سبل نجاح الانتفاضة في تحقيق أهدافها شدد على انها ليست بالضربة القاضية وإنما بتسجيل نقاط، مشددا أن تحقيق الأهداف دفعة واحدة تصور مثالي وإنما تسجيل النقاط هي في حد ذاتها انتصارات.
الاشتباك أمر واقع:
من جانيه أكد المحلل السياسي اكرم عطا الله أن الاشتباك أصبح أمرا واقعا، وإسرائيل لم تقدم أي مبادرات لتهدئة الأوضاع وتضع الوقود على النار .
ولفت عطا الله إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا في نقل الصورة التي تؤجج الأحداث وليس هناك من ينزع الفتيل وخصوصا عندما يتعلق الأمر بحكومة متطرفة.
وقال عطا الله:"نحن أمام حالة فريدة أن الشباب تقدموا بدون الفصائل ولكن هل تستمر بدونها صعب أن نتصور ذلك خاصة أن الفصائل تداركت غيابها والفراغ الذي أحدثه هذا الغياب وملأه الشباب بعدها".
واستبعد عطا الله أن تذهب الانتفاضة باتجاه الشكل المسلح، مبينا أنها بدأت تأخذ طابعا مختلفا تعكس نموذج الانتفاضة الأولى في صور الالتحام مع الجيش الإسرائيلي.
تقرير هدية الغول