وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نساء الجولان يتظاهرن في القدس احتجاجا على منعهن من زيارة الشطر المحرر من الوطن سورية

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 17:25 )
القدس-معا-تظاهرت عشرات النساء السوريات من هضبة الجولان المحتلة، اليوم الإثنين، قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس المحتلة تطالبن سلطات الاحتلال بفسح المجال لهن بالتوجه إلى الشطر المحرر من الوطن سوريا عبر معبر القنيطرة.

وشارك في التظاهرة، النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والنائب الجبهوي د. حنا سويد، كما شارك النائب سعيد نفاع (تجمع) ورفعت المتظاهرات الشعارات المنددة بإجراءات الاحتلال والتنكيل بهن ومنعهن من السفر للقاء الأهل منذ عشرات السنوات.

وروت نساء متظاهرات للنائبين بركة ود. سويد عن معاناتهن، ومن بينهن نساء متقدمات في العمر لم تستطعن رؤية الأهل منذ 40 عاما، وأخرى روت بتأثر شديد كيف أن عددا من أبناء عائلتها توفوا ولم يكن بمقدورها زيارة عائلتها.

ويتضح من روايات المتظاهرات أنهن يخضعن لابتزاز مالي قذر من وزارة الداخلية الإسرائيلية، إذ يتوجب عليهن حين يقدمن طلبات بالدخول إلى الأراضي السورية المحررة دفع رسوم بقيمة 150 شيكلا، رغم أن إجابة الرفض مؤكدة بشكل دائم، ولا يتم إعادة المبالغ لمقدمات الطلبات، ويقدر الأهل في الهضبة المحتلة انه خلال السنوات الماضية جبت وزارة الداخلية الإسرائيلية ملايين الشيكلات منهن، مقابل إجابات الرفض.

وأصدرت المتظاهرات بيانا لوسائل الإعلام والرأي العام، جاء فيه، "إن العائلات الجولانية تعيش في ظروف لا مثيل لها في أي مكان في العام، حيث الأسر المشتتة والأبناء محرومون من رؤية ذويهم والآلاف من الأسر تعيش في أجواء قطيعة شبه تامة بين أفرادها، وكأنه لا يكفي هؤلاء العذاب من احتلال يجثم على صدورهم وفوق أراضيهم وينهب خيراتها ويعيث فيها فسادا منذ أربعين عاما".

ودعا البيان الجهات الحقوقية والإنسانية والقوى السياسية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إعادة فتح معبر القنيطرة أمام الأهالي السوريين في هضبة الجولان المحتلة.

وقال النائب بركة إن ما تنفذه سلطات الاحتلال ليس فقط جريمة إنسانية، بل هو أيضا محاولة بائسة لفصل أهالي الجولان السوريين عن باقي أرجاء الوطن السوري، ظنا منهم أن ممارسات قمعية كهذه تقلل من الشعور بالانتماء للشعب السوري وباقي أنحاء الوطن، ولكن هذه عقلية بائسة لن تجني أي ثمار للاحتلال، لأن أهالي الجولان يسطرون ملحمة نضالية بطولية، تؤكد على ترسخ الإصرار لتحرير هذا الجزء من الوطن السوري المحتلة.

وبعث النائب بركة برسالة إلى وزير الداخلية مئير شطريت يطالبه فيها بوضع حد لهذه السياسية اللا إنسانية، وفتح معبر القنيطرة أمام الأهالي السوريين من أجل التواصل مع أهاليهم في الشطر الآخر من الوطن.

وقال النائب د. حنا سويد إنه لا يمكن تخيل عقلية كهذه لدى سلطات الاحتلال التي تستخدم البعد الإنساني، والتواصل بين الإنسان وأفراد عائلته وسيلة للضغط والابتزاز، إن منع النساء الجولانيات من زيارة أهاليهن جريمة لا يمكن السكوت عليها.
وتابع د. سويد قائلا، إن الاحتلال وعلى مدار 40 عاما لم يتوقف للحظة عن ابتكار أساليب تنكيل وحشية ضد الشعبين الفلسطيني والسوري، وكافة الشعوب العربية التي وقعت تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.