وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل ترفض الشروط الاسرائيلية بخصوص جثامين الشهداء

نشر بتاريخ: 02/11/2015 ( آخر تحديث: 02/11/2015 الساعة: 09:07 )
الخليل - معا - بحثت مؤسسات محافظة الخليل، في مقر رابطة الجامعيين الاجراءات والشروط الاسرائيلية بخصوص تسليم جثامين الشهداء، بحضور محافظ الخليل كامل حميد ورئيس رابطة الجامعيين احمد سعيد التميمي وعدد من رؤساء المؤسسات ووجهاء العشائر والشخصيات الرسمية والاهلية في المحافظه واهالي الشهداء وذويهم.

وأكد المجتمعون على رفضهم للشروط الاسرائيلية واصرارهم على استقبال شهدائهم بالطريقة التي تليق بهم وبتضحياتهم، وشددوا على ضرورة تعزيز صمود اهالي البلدة القديمة وتل الرميدة وشارع الشهداء.

ووجه حميد التحية الى ابناء المحافظة التي باتت عنوانا للقدس والامة العربية والاسلامية بما تقدمه من تضحيات ونماذج غير مسبوقة في التلاحم والتأكيد على الوحدة الداخلية واشار الى ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله يتابعون ما يدور في المحافظة بشكل حثيث ومتواصل طوال الوقت.

واشار التميمي الى ضرورة التمسك بحقوق الشهداء وذويهم وحقهم في ان يشيعوا بجنازات لائقة مهيبة وقال "هؤلاء الشباب الذين استشهدوا ولدوا بعد الانتفاضة الثانية انهم يحملون راية الحرية نحو القدس، واننا لن نترك ارض وطننا مهما كان، ولن تتكرر مأساة عام 48 واننا نموت ونحن واقفون".

وتحدث ممثلو عدد من اهالي الشهداء عن تمسكهم برفض الشروط والاجراءات الاسرائيلية قائلين " ابناؤنا شرف لهذه الامة ويجب ان يحظو بالتكريم المناسب وبما يليق بما قدموه من تضحيات حتى ولو بقو سنوات في ثلاجات الاحتلال"

وفي نهاية اللقاء اصدر المجتمعون بيانا جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن مؤسّسات ووجهاء ورجال عشائر خليل الرحمن

في ظلّ ما تشهده فلسطين عامةً ومحافظة الخليل خاصةً من اعتداءاتٍ آثمةٍ بحقّ أبناء شعبنا وجرائم الحرب التي ترتبكها آلة القتل الإسرائيلية العنصرية والإعدامات المتواصلة لشبابنا وبناتنا، فقد تداعت مؤسسات ووجهاء ورجال عشائر خليل الرحمن الى الاجتماع هذا اليوم الأحد الموافق الأول من تشرين الثاني في رابطة الجامعيين لمحافظة الخليل وبحضور ذوي الشهداء الأكرم منا جميعاً، وإنّنا وبناءً على ما تقدّم نؤكّد على أنّنا نفخر بأبناء شعبنا عامةً وبشهداء محافظتنا خاصةً من خيرة شبابنا وشاباتنا وذويهم، نشجب وندين احتجاز جثامينهم، ونصرّ على استقبالهم وتشييعهم بالشكل الذي يليق بهم ويتلاءم مع حجم وعظم تضحياتهم، وذلك في جنازةٍ مهيبةٍ يشارك بها كافة أبناء شعبنا بكافة شرائحه مؤسّساتٍ وأفراداً، لنزفّهم إلى أوّل منازل الآخرة لتختلط دماؤهم الزكية بتراب هذه الأرض المباركة، مشدّدين على عظيم إصرارنا بالإفراج عن كافة جثامين شهدائنا وهذا عهد لن نبرح عنه تحت أيّ ظرف.

ونحن من هنا نجدّد التأكيد على موقفنا الدّاعم للقيادة الفلسطينية ممثّلةً بالسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة التّحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وإنّنا إذ ندعم توجّهاتهم في رفض الإذعان إلى الشروط والإملاءات الإسرائيلية والتي بدورنا أيضاً نرفضها جملةً وتفصيلاً تماشياً مع حقوق شعبنا وتمسّكنا بثوابتنا الوطنية الفلسطينية المناهضة للاحتلال وأدواته.

عاشت ثورة شعبنا، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشّفاء العاجل لجرحانا، والحرّية لأسرانا، ومعاً وسوياً نحو الدّولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشّريف، وإنّا لمنتصرون،،،

مؤسّسات ووجهاء ورجال عشائر خليل الرّحمن

تحريراً في الأوّل من تشرين الثّاني لعام 2015