وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربويون واولياء امور يوصون بضرورة تحديد آليات لتطوير مجالس الآباء خلال مشاركتهم في مؤتمر تربوي عقد بطولكرم

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 20:12 )
طولكرم - معا - أوصى مشاركون تربويون وأولياء أمور بضرورة تحديد آليات تطوير مجالس أولياء بشكل تخدم فيه مصلحة الطلبة في المدارس، والعمل بشكل جدي على تفعيل العلاقة بين مجالس أولياء أمور الطلبة مع المدارس، من أجل الارتقاء بالعملية التدريسية والتعليمية والتغلب على المعيقات والمشاكل التي تواجه أبنائهم.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر المحلي التربوي الذي عقد في قاعة المدرسة العدوية الثانوية للبنات في المدينة، والذي جاء تحت عنوان " دور مجالس اولياء الامور في تحسين بيئة مدرسية آمنة " بتمويل من مؤسسة الترناتيف.

وشارك في المؤتمر الذي نظمه " مركز إبداع المعلم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم " كل من نادر عواد ممثل المحافظ ومحمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم ورفعت الصباح مدير عام مركز إبداع المعلم وعدد من المشرفين والتربويين وأولياء الأمور وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي.

واكد المشاركون على ضرورة أخذ المبادرة من مجالس أولياء أمور الطلبة لعقد اجتماعات دورية مع مدراء التربية والمدارس، ومشاركة مجالس أولياء الطلبة بالقرارات التي تتخذ لحل الإشكاليات التي تواجه الطلبة والعمل على توفير كل الإمكانيات الممكنة لهم.

وطالب المشاركون من خلال توصياتهم بتحييد التسييس عن مجالس الآباء ومنح المزيد من الصلاحيات للآباء لأخذ دورهم في رسم سياسية التعليم ومشاركتهم في وضع المناهج وإبعاد مدراء المدارس عن رئاسة هذه المجالس خوفا من تهميش دور الأعضاء الرقابي على العملية التربوية والعمل على توضيع مهام مجالس الآباء ودورهم البارز في تقوية ثقة الطالب بنفسه.

وبدء المؤتمر بالتأكيد على ضرورة دعم دور مجلس أولياء الأمور وأهمية الدور الملقى على الجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ، بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلتها الطالبة ديما عبيد من مدرسة العدوية .

وفي كلمتة له، أشار صباح إلى أن الهدف من المؤتمر الذي يعتبر الثالث على مستوى محافظات الوطن تفعيل دور المجالس وإثراء عملية النقاش مع مجالس أولياء الأمور ضمن حلقات عمل مشتركة وإمكانية العمل على تشكيل جسم نقابي لمجلس أولياء الأمور، والعمل على تفعيل عقد دورات تدريبية.

من جانبه، أوضح عواد أن المسيرة التعليمية لا تزال تشق طريقها رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي فرضها الاحتلال مؤكدا أن إيمان شعبنا بأن العلم هو الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال لبناء حياه كريمة لأبنائنا مثمنا جهود الجميع لتوثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل من أجل الارتقاء بالمسيرة التعليمية.

بدوره قال القبج أن مركز إبداع المعلم يتفاعل ويعمل جنبا إلى جنب مع الوزارة لرفع شأن المسيرة التعليمية مشيرا إلى أنه يوجد 116 مدرسة ما نسبته 40 % من المدارس فقط فيها مجالس فاعلة.

واكد القبج على أن ذلك يعتبر مؤشرا ومنطلق لدراسة النسب المتدنية وكيفية الإسهام برفع تلك النسب والآليات التي يجب أن تتبع للوصول لمجالس أولياء أمور فاعل وتحديد الدور المطلوب منه، مشيراً الى ضرورة العمل على عدم إلزام أولياء الأمور بالدعم المالي كشرط للمشاركة في مجالس الآباء تشجيعا لهم للمشاركة بشكل اكبر.