وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الوطني للتدريب" يعقد ورشة تباحث حول "نظم التوجيه التعليمي"

نشر بتاريخ: 03/11/2015 ( آخر تحديث: 03/11/2015 الساعة: 15:34 )

رام الله- معا - نظم المعهد الوطني للتدريب التربوي، ورشة خاصة للتباحث حول "نظم التوجيه التعليمي المتطورة"، بهدف تحسين المخرجات العملية التربوية التوجيهية، في قاعة المؤتمرات بمقر معهد وزارة التربية والتعليم، وعبر نظام "الفيديو كونفرس" مع المشاركين من قطاع غزة.


وحضر اللقاء كل من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح، ومدير عام المعهد د.شهناز الفار، ود.وحيد جبران من قطاع التعليم "بالأونروا"، ود.سعيد عساف من "الأمديست"، وأ.خديجة عويضات، وأ.حذيفة جلامنه من مؤسسة "التعليم من أجل الحياة".


واوضحت د.شهناز بكلمة افتتاح الورشة هدف شبكة "مينت- منصة تعلم تعاوني للانطلاق بالنظام الإيكولوجي للتعليم إلى أفضل المستويات" وآلية عملها الحوارية ونشأتها وتطورها منذ تأسيسها، مبينة توجهاتها المستقبلية، إنطلاقا من الأردن وتعاونها مع كل شركائها العرب من فلسطين وخارجها، بما يخدم النهج الحواري التربوي الهادف، وأكدت على ضرورة تبني رؤية مشتركة مع المساهمين والمشاركين بفعالية، من أجل بناء تصورات تتماشى مع الفلسفة التربوية الحديثة والمأخوذة من أفضل التجارب العالمية، بدءاً بالنسق العام للتعليم التوجيهي كجزئية مهمة من النظام التربوي. 

وبيّن د.بصري أهمية إنخراط الجامعات وإجماعها على الدروس المستفادة من تجارب التعليم التكاملية، لكل من المنهاجين المدرسي والجامعي، وإحداث نقلة نوعية وقفزة جريئة نحو أسس تعليم متماسك، ومصمم منهجياً نحو خدمة آفاق العمل المستقبلية فكرا وتطبيقا، ليساعد في الإحلال المدروس للموارد البشرية التعليمية والجامعية، بما يخدم التخطيط التنموي التربوي، والعمل على توسيع الخيارات المتاحة منذ مراحلها الأولى وإنتهاء بالتوجيهي، وإمتدادا نحو التعليم العالي المهني والأكاديمي.

وتحدث في اللقاء كل من د.محمد سالم وأ.عودة زهران وأ.فريد مره و د.زياد ثابت ود.مراد الآغا ود.صباح نصار، وأ.إيمان نجار، وأ.دعاء مصلح، ود.سالم أبومصلح، وتمحورت كلماتهم حول مبررات وجود نسق التعليم المسمى بـ "التوجيهي"، كجزئية من النظام التعليمي التربوي لكل المراحل والفروع، ومناقشة أنظمة تعليمية مماثلة له، ومعالم النظام التعليمي التوجيهي الجديد الذي سُيتبع، والذي من المفترض أن يوجه الميول والإتجاهات الفكرية والقدرات المعرفية للمتعلمين بما يخدم تطلعاتهم لإرشادهم نحوها بشكل يمكنهم من الإنخراط بسوق العمل.
 
وأشار المتحدثون لكثير من الملاحظات التي تُحاكي المكتسبات المستحدثة في الفكر التربوي المعاصر، الذي يواكب التغيرات والتطورات في عصر المعرفة المُتسم بالإبتكار والتجديد المعرفي لرأس المال الفكري، وضرورة مجاراتها بشكل متوازٍ بتأنٍ ودراية مدروسة ومستفيضة، مؤكدين على ضرورة الإنتقال من البعد التقليدي الساكن إلى البعد العصري المتحرك بنهج تفاعلي بين كل أطراف العملية التربوية، وتوجيه مخرجاتها بما يخدم تحسين التعليم نوعياً كنتيجة حاصلة فعلاً.
 
وقد عقد اللقاء بدعم من البنك التجاري الأردني، ممثلاً بالمدير العام منتصر الششتري، الذي أبدى تجاوبه تجاه قطاع التعليم التربوي، مشيراً لأهمية التمسك بنهج المسؤولية الإجتماعية المؤسسية، بما يحدثه من التزامات وواجبات.