|
السعودية وفلسطين اخوان لن يفرقهما مهما كان
نشر بتاريخ: 03/11/2015 ( آخر تحديث: 04/11/2015 الساعة: 18:30 )
بقلم: عمر الجعفري انشغل الشارعان الرياضيان السعودي والفلسطيني بقضية مباراة السعودية وفلسطين ، وكتبنا ، وكتب العديد من الزملاء في المملكة العربية السعودية وفلسطين ، العديد من التحليلات والمقالات التي جاءت معظمها في اطار الفهم الوطني للمصلحة الرياضية ، لكلا البلدين العزيزين على قلب كل مواطن يعيش فيهما. لكن ما ظهر على السطح في الايام الاخيرة وخاصة من بعض الاعلاميين والمتعصبين يجعلنا كأبناء جلدة واحدة وبلد واحد نطرح مجموعة من التساؤلات والاجوبة. ولعل اول هذه التساؤلات : ان هناك بعض الاشخاص الذين لم يعجبهم ما حققته فلسطين من انجازات في السنوات الاخيرة وخاصة على صعيد كرة القدم ولاسباب مختلفة ، وصراعات داخلية ، يروجون على ان موقف اتحاد كرة القدم الفلسطيني ،واصراره على ان تلعب المباراة داخل فلسطين سوف يؤثر على علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية....!! فنقول لهؤلاء ان العلاقة التي تربطنا بالسعودية اكبر من اي خلاف رياضي ،ففي جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت يوم الاثنين 2/11/2015 والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله - في قصر اليمامة بمدينة الرياض: أعرب مجلس الوزراء السعودي عن استنكار المملكة لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بارتكاب الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية ومواصلة الجيش الإسرائيلي سياسة الإعدامات الميدانية وارتكاب أبشع صور الإرهاب المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مناشداً المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على رفع الظلم عنه. واعتقد ان هذا ابلغ رد على من يروجون لهذه الشائعة. ان الاخوة في الاتحاد السعودي لكرة القدم هم الذين رفعوا ملف المباراة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم ،ثم رفعوا اسئنافا مطالبين بنقل المباراة بسبب الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية ونعني هنا" الهبة الشعبية" التي يشهدها الوطن ،ويبدو ان ماليزيا بدأت تفكر بنفس الطريقة، وهنا نقول للاشقاء السعوديين: ماذا لو قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم نقل المباراة الى الخارج ..!! ومن ثم نقل مباراة ماليزيا ...!! وتتابعت الاحداث وقررت الفيفا انه بسبب الاوضاع في فلسطين نقل كافة مبارياتها الى الخارج سواء في هذه البطولة او البطولات القادمة، هذا يعني ان الاتحاد السعودي لكرة القدم يتحمل مسؤولية قرار الفيفا ..!َ! فهل يقبل الاخوة في السعودية هذا الموقف ؟؟ وهل يقبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ان يقال عنه انه هو الذي كان سببا في سحب امتياز الملعب البيتي الفلسطيني ؟؟؟ كما اتمنى على السياسيين في بلدنا رفع يدهم عن الموضوع الرياضي ، وخاصة ان اللواء الرجوب تلقى كل الدعم من الجانب السياسي عندما تسلم مهامه المختلفة ، وانتم الذين اعطيتموه صلاحيات مفتوحة ،ولطالما تغنيتم بما انجزه ، فالرجل موضع ثقة من قبلكم ، فاتركوه يعمل، وهنا اقول ، ان تدخلكم في نقل مباراة الذهاب الى الدمام ساهم في الوصول الى ما نحن فيه، السعوديون اطمأنوا ان مباراة الاياب ستحل بنفس طريقة مباراة الذهاب "تخجيل" وقد اغفلوا تدخلات الاتحاد الدولي ودوره في توفير الاجواء لانجاح البطولات ، بالاضافة الى دخول الاماراتيين والماليزيين والاتحادين الانجليزي والالماني في الموضوع. ومن اجل الاستفادة من هذه القضية ، وحتى نتعظ ، وتأكيدا على مبدأ عدم التدخل في الجانب الرياضي اقول : ان انتخابات رئيس الاتحاد الدولي " الفيفا " تشهد منافسة من 7 مرشحين بينهم مرشحان عربيان هما سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ثم البحريني الشيخ سلمان ابن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، فقد ذهب الرجوب الى الاردن وكان اول الداعمين لسمو الامير علي بن الحسين في الانتخابات ، فهل هذا يعني اننا سنعيش ازمة اخرى مع البحرين اذا لم نعط صوتنا لها ، او مع جنوب افريقيا اذا لم نعط صوتنا الى المناضل الافريقي "سكيس ويل" الذي وقف الى جانب قضيتنا في الاتحاد الدولي ؟؟؟ وللزميل وليد الفراج والذي يقدم برنامج "اكشن يا دوري" أقول: انت رجل اعلامي رياضي مخضرم ومحترم ،طالما احترمنا برنامجك وصراحتك الرياضية ، واستمعنا باصغاء واهتمام واحترام لما تقدمه، لكن حديثك عن اللواء جبريل الرجوب لم يكن موفقا ، ولا نقبل من شخصية رياضية محترمة مثلك ان تسيء لهذا الرجل ،فالاساءة له تعني الاساءة لفلسطين، فهو رمز من رموزنا الوطنية قضى 17 عاما في السجون الاسرائيلية ونفي بعدها الى خارج فلسطين ، وبالقدر الذي نحترم فيه الاخوة والقادة السعوديين نطلب منك احترام قادتنا ومناضلينا. وأخيرا في استفتاء رياضي قامت به وكالة "معا " عبر اكثر من 70 % من المشاركين عن ارتياحهم لقرار الفيفا بتحديد موعد المباراة في رام الله بتاريخ 5/11/2015 وقد عبر الفلسطينيون عن ذلك ليس من باب كسب نتيجة المباراة، بل لاشتياقنا للاخوة العرب وخاصة السعوديين الذين هم منا ونحن منهم فقد احتفت فلسطين بكل زوارها الرياضيين وكان للاخوة العرب معزة خاصة في قلوبنا فقد حرمنا الاحتلال من رؤيتهم والالتقاء بهم عشرات السنوات. وتأكدوا ان "فلسطين والسعودية اخوان لن يفرقهما مهما كان". |