|
اختتام ورشة العمل التقييمية للواعظات والأئمة في محافظتي طولكرم وجنين
نشر بتاريخ: 05/11/2015 ( آخر تحديث: 05/11/2015 الساعة: 13:26 )
طولكرم - معا - أوصى المشاركون في ورشة العمل التقييمية للورش التدريبية التي نفذتها الإدارة العامة للعمل النسائي في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالشراكة مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان أل (UNFPA)، في محافظتي طولكرم وجنين خلال العام الحالي، بضرورة سن قوانين تحد من العنف الأسري، وإصدار إرشادات صحية حول الصحة الإنجابية، والتنسيق مع المؤسسات المختلفة مثل المدارس،واستهداف طلابها وطالباتها، مؤكدين حاجة الأئمة والواعظات إلى المزيد من الدورات التدريبية، وإعطاء مواد دراسية ثقافية في الجامعات حول هذه المواضيع.
وعقدت هذه الورشة لتقييم تجربة أداء الواعظات والأئمة لأدائهم بعد تنفيذهم حلقات التوعية في مجتمعاتهم المحلية، وبناءً على توصيات المشاركين فيها، قررت مؤسسة "مفتاح" بالتعاون مع وزارة الأوقاف تنفيذ 92 جلسة إضافية من خلال الواعظات والأئمة خلال شهر تشرين الثاني للعام 2015. وتناولت الورش تلك، آليات الاتصال والتواصل في تعزيز الوعي بقضايا الصحة الإنجابية، ومناهضة العنف ضد المرأة، وشملت 35 مشترك، بينهم 12 إماما و23 واعظة، علما بأن هذه اللقاءات هي نتاج عملية التدريب، وأن عملية التنفيذ على الأرض كانت من خلال المتابعة الحثيثة من قبل الأوقاف والمدربين. ثم تحدثت ميسر النوباني مدير عام الإدارة للعمل النسائي في وزارة الأوقاف بنابلس فتطرقت إلى التدريبات التي نفذت من خلال المشروع، فيما شدد الشيخ خميس عابدة، وكيل وزارة الأوقاف على أهمية الدورات والورش، التي تتناول مواضيع ذات علاقة بالصحة الإنجابية، والعنف المبنى على النوع الاجتماعي، وأكد على دور المؤسسات الأهلية في تنفيذ مشاريع وبرامج لها علاقة بتلك القضايا مثل مؤسسة "بال" و"تام" و"مفتاح"، وزيادة الوعي في المجتمعات المحلية خاصة. في حين، عرضت عدد من التجارب من قبل الأئمة والواعظات للورش التي تم تنفيذها والآليات المتبعة حيث تم التركيز على أهمية زيادة الدورات والتدريبات للواعظات ورجال الدين باعتبار أن الدين مدخل مهم في حياة المجتمع وله تأثيره في تغيير العديد من القضايا والمفاهيم التي تتعلق بالمرأة. تغيير جوهري وتحدث المشاركون في الورش التوعوية، من أئمة وواعظات، عن تغيير جوهري أحدثته تلك الورش لديهم، بحيث لم يعودوا في علاقاتهم مع المواطنين والمجتمع منغلقين على الحديث في قضايا الدين والعبادات فقط، بل وجهتهم تلك التدريبات إلى كثير من القضايا تلامس حياة المواطنين ولا يتعارض الشرع والدين معها. إثراء للثقافة والمعلومات وقال محمد وجيه زيود، إمام مسجد وخطيب جمعة: " هذه التدريبات أثرت ثقافتي ومعلوماتي، وصححت بعض ما هو قائم من موروث ومعتقد. ولا شك أن ما تلقيناه كان من الفائدة بمكان، بحيث بت أطبقه في بيتي ومحيطي القريب، سواء من خلال الجلسات الخاصة، أو من خلال القدوة السلوكية في بيتي، ما كان له أثر وانعكاس كبيرين على حياتي". الخروج من الدائرة الضيقة واهتمت امال عودة، مسؤولة دائرة العمل النسائي في طولكرم، بالفئة المستهدفة في التدريب من الأئمة والواعظات. تضيف:" ما لمسناه أنه كان هناك تعطشا وتقبلا لمثل هذه الموضوعات، علما بأنهم كانوا يركزون فقط على الموضوعات الدينية، ويتحرجون في الخوض في موضوعات من قبيل الصحة الإنجابية، ولكن بعد ما تلقوه من تدريبات اختلف الأمر تماما، وباتوا أكثر حماسا للتطرق إليها." بدورها، وصفت ميسر نوباني، مدير عام العمل النسائي في وزارة الأوقاف، الورش التدريبية وما تضمنته من معلومات بأنها نوعية ومهمة وتركت أثرا لدى المتدربين من ناحية تغيير الكثير من المفاهيم، ما سيترك تأثيرا من قبلهم على المجتمع، ويعزز لغة الحوار سواء داخل الأسرة أو في المجتمع. إدماج في قضايا الصحة الإنجابية ومن بين ما تم التركيز عليه، ضرورة، إدماج الرجال في قضايا الصحة الإنجابية، من خلال زيادة الوعي فيما يتعلق بمواضيع الانجاب والحقوق الانجابية والعنف المبني على النوع الاجتماعي، فيما تطرق بعض الأئمة إلى قصص نجاح خلال تنفيذ البرنامج التدريبي مع الفئات المستهدفة، وحاجة المنفذين إلى مواضيع تدريبية لمواكبة قضايا المجتمع المستجدة. وظهر من خلال التقييم، وجود تباين في المعرفة من قبل الفئة المستهدفة في موضوع الصحة الإنجابية، حيث اعتبره البعض ايجابيا والبعض الاخر تحفظ عليه مع أن هناك قناعة بالحاجة الماسة إليه. المعيقات وفي تطرقهم للمعيقات، وجد بعض المنفذين صعوبة في الإجراءات التنسيقية مع المؤسسات، خاصة التعليمية. ما دل على عدم وجود وعي في سياق المؤسسة الحكومية في عملية التوثيق، بينما أبدى البعض من المشاركين تحفظا من طرح مثل هذه المواضيع. |