|
غدا الجمعة.. دفن ساق الطفل الاسير الشراونة
نشر بتاريخ: 05/11/2015 ( آخر تحديث: 05/11/2015 الساعة: 18:33 )
الخليل-معا - أفاد امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل انه من المقرر، ان يجري غدا الجمعة في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، مراسم "دفن" ساق الطفل الجريح جلال الشراونة (17عاما)، في مسقط رأسه ببلدة دير سامت. وكان الطفل الاسير جلال الشراونة قد اصيب في التاسع من اكتوبر الماضي بسبع طلقات نارية من نوع "دمدم"، بعد اتهامه من قبل الاحتلال انه نفذ عمليه ضد سكان مستوطنة "نجهوت" القريبة من دير سامت. وتمكن محامي نادي الاسير احمد صيام من زيارته في اليوم الثاني من اعتقاله، ونقله الى مستشفى سوروكا، وأفاد ان الرصاصات ادت الى الحاق اضرار كبيرة في ساقه طالت الاعصاب والشرايين. وقال المحامي أنه تقرر بتر ساقه من الركبة دون ابلاغ عائلته او محاميه او الصليب الاحمر الدولي، بعد مرور اكثر من ثلاثة وعشرين يوما على العلاج في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وما تسمى عيادة مستشفى الرملة، حيث تحتجزه السلطات الاسرائيلية. وفوجئت والدة الشراونة عند زيارته بعد تنسيق الصلييب الاحمر الدولي لها، بقيام الاطباء ببتر ساقه دون علمهم، ما ادى ذلك الى فقدانها الوعي داخل المستشفى. واستلم الجانب الفلسطيني الجزء المبتور من ساق الطفل عبر محاميه، وجرى وضعه في الثلاجة الطبية بمستشفى بيت جالا الحكومي. وأوضح النجار إلى انه قبل أسبوع فقط تم دفن ساق الطفل الجريح عيسى المعطي (13 عاما) في بيت لحم، والتي بترت بتاريخ 27 من شهر أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن الطفل الاسير عيسى المعطي كان قد اصيب في التاسع والعشرين من ايلول الماضي، بعيارين ناريين من نوع "دمدم"، خلال مظاهرة في محيط دوار القبة شمالي مدينة بيت لحم، حيث ادت الرصاصتان الى الحاق اضرار كبيرة في ساقه اليمنى طالت الاعصاب والشرايين. وأشار مدير نادي الأسير، إلى أنها ليست المرة الاولى التي يدفن فيها اجزاء من اسرى او شهداء احياء، حيث سبق ان تم دفن أجزاء من جسد الاسير ناهض الاقرع الذي فقد ساقيه وهو داخل السجن، وبيّن أن الأقرع يمضى حكما بالسجن المؤبد، إذ اعتقل وهو مصاب وجرى بتر اجزاء من جسده في مستشفى سجن الرملة. |