|
الرجوب يمارس دبلوماسيته المفروضة و الفدائي على المحك من جديد
نشر بتاريخ: 07/11/2015 ( آخر تحديث: 07/11/2015 الساعة: 13:59 )
بقلم : الدكتورة سبا جرار
لقد سقطت ورقة التوت، وتعرّت مجموعة من الحقائق، التي سوف أسردها انطلاقا من الفهم المتاح للأمور، وسعيا لإزالة تشويه قد يسببه الغموض ليس أكثر :- أولا : يجب ان يواجهنا سيادة اللواء و انه أدرك ان زمن العرافاتية والطموح الثوري قد انتهى ، وانه آن الأوان للقبول بجوائز الترضية ،ومهادنات المراحل القصيرة، وهذا لايعني انه خيار سيء أو غير وطني، بل يؤكد ان المرحلة اختلفت، فهي مرحلة الترنح بعد أوسلو والانتفاضتين والربيع الأسود . ثانيا : بات من الحتمي على المؤسسات الوطنية وخاصة الرياضية منها،التابعة للمنظومة العالمية، ان توضح للمجتمع، ان قانون السيادة لاينطبق سوى على المواطنة الداخلية ، وان القانون الدوليّ المتعايش مع القوى ومصالحها ،هو الحَكَمْ في أي موضوع قد يؤرق الرأي العام الدولي . ثالثا : إن هَرَمَنا السياسي بالغ في دبلوماسيته وتعاطيه مع المجتمع الإقليمي بجزئياته المعزولة احيانا ، وغّلّبَ العقل على مشاعر الوطن، في مواقف تتطلب التوازن بين الرغبة والحاجة ، بل أكثر من ذلك تطلب موقف تاريخي . رابعا : اتضحت الأمور بسردها وتتابعها ، حول أزمة المباراة من الذهاب الى الإياب، وكما قال الإمام عليّ كرم الله وجهه " كلمة حق اريد به باطل" ،وكيف حوّر كل شيء لاستنساخ الأصول المقبول بها،وليس المعمول بها ، وكان القرار الداخلي متعاطي مع المطالب الخارجية ضيقة الآفاق في البعد الوطني والقومي . خامسا : الحقيقة الوحيدة المهمة ألان ، ان الفدائي هو المعتمد عليه دائما، بوعية ، ومسؤوليته ، وقبوله للمصلحة العامة ، والتي غالبا ما تخضع للمعايير الدولية ، بعيدا أو قريبا من مشاعره وقيمه الوطنية . وحيث انتهى الفصل المُرّ،والذي أدمى الكرة الفلسطينية والرياضة المقاومة، التي تشكلت نواتها منذ العشرينيات بصراع السيطرة على النوادي الرياضية والأجسام الممثلة لفلسطين ، الى صراع في ميادين موازية لكل المظاهر الوطنية ، عبر تثبيت ممارسة حق الحياة والوجود في ظل الموت المفتعل والمبرمج للإنسان الفلسطيني وطموحه بالحفاظ على هويته الإنسانية والوطنية ، فإننا لن نخرج من الأزمة متباكين أو حانقين، بل مدركين لأصول اللعبة ، حتى لا نبالغ مرة أخرى سيادة اللواء حول توقعاتنا من أنفسنا أولا، ومن إخواننا ثانيا ، ومن أصدقائنا الدوليين، ولن نمارس ضغوطا مرهقة على الفدائي لنطالبه بما لايقدر، بل نرفعه فوق الرؤوس ونقول له ما بيننا الثقة ،وما يسيرنا هي فلسطين التي أنت اصدق عناوينها . |