عمرو يفتتح كلية الدراسات العليا التابعة لجامعة القدس المفتوحة
نشر بتاريخ: 08/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:02 )
القدس - معا - افتتح رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، اليوم الأحد، كلية الدراسات العليا التابعة للجامعة بعد حصولها مؤخراً على ترخيص من وزارة التربية والتعليم العالي.
وأكد أ. د. عمرو خلال افتتاح الكلية أن "القدس المفتوحة" مستمرة في مسيرتها الهادفة لخدمة المجتمع الفلسطيني بكل فئاته، منوهاً بأن افتتاح الكلية جاء بعد ولادة عسيرة، وهي تمثل بارقة أمل للخريجين الفلسطينيين من مختلف الجامعات الفلسطينية، وخاصة خريجي الجامعة الذين أوصدت في وجوههم فرصة إكمال دراساتهم العليا، أو لم يعطوا فرصًا متساوية مع أقرانهم من الجامعات الشقيقة.
ونوه أيضاً بأن "القدس المفتوحة" تمثل حلم القادة الكبار الذين حملوا هم شعبهم، مشيراً إلى أن الجامعة أنشئت بهدف توفير فرصة التعليم لأبناء شعبنا والذهاب إلى كل بيت فلسطيني بدلاً من أن يذهب الطالب إلى الجامعة، وذلك للتغلب على إجراءات الاحتلال ضد مؤسسات التعليم العالي.
وأضاف أن الولادة العسيرة لافتتاح كلية الدراسات العليا جاءت لسببين، الأول هو سوء فهم رسالة الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم المدمج وعدم التفريق بينه وبين التعليم القائم على الانتساب، والثاني عدم قناعة بعض المسؤولين بحاجة جامعة القدس المفتوحة وخريجيها لهذه الكلية.
ووجه أ. د. عمرو شكره لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ولوزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ولرئيس هيئة الاعتماد والجودة د. محمد السبوع، لمضيهم في إكمال منح التراخيص اللازمة لجامعة القدس المفتوحة وتمكينها من افتتاح هذه الكلية، رغم كل المعوقات التي اعترضت الطريق.
وأكد أ. د. عمرو أن التعليم المدمج الذي تبنته "القدس المفتوحة" بات مطبقاً في العديد من جامعات العالم المرموقة، إذ أثبت جدواه ومواءمته لمتطلبات العصر.
وأشار إلى أن النجاح الذي حققته "القدس المفتوحة" على مدار سنوات ماضية سببه حرص الإدارة على تكريس النظام، بالإضافة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية التي تعزز فلسفة التعليم المدمج باستخدام الوسائط الإلكترونية كافة، والتي كللت مؤخراً بإطلاق قناة القدس التعليمة التابعة للجامعة، والتي ستخرج إلى الفضاء منتصف الشهر الجاري تزامناً مع الذكرى الـ (27) لإعلان الاستقلال الوطني.
والتقى أ. د. عمرو طلبة الدفعة الأولى من طلبة كلية الدراسات العليا في يومهم الأول، مرحباً بهم في أسرة جامعة القدس المفتوحة، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق، قائلاً: "أنا سعيد أن أقف اليوم بين طلبة كلية الدراسات العليا التي تعدّ محطة مهمة منذ تأسيس الجامعة".
ولفت إلى أن الصدق والشفافية من مبادئ الجامعة التي كرستها في علاقتها بالطلبة والمجتمع المحلي على حد سواء، يقول: "إن ايمان الجامعة بتكامل الأدوار والشفافية بين الإدارة وطلبتها من الأسباب المهمة التي قومت العمل وحسنت الأداء وقادت إلى أن تكون الجامعة أسرة واحدة في كل مكوناتها".
ووجه عدد من الطلبة عدة استفسارات إلى رئيس الجامعة الذي أجاب بدوره عنها، واعداً ببذل الجهود لتوفير كل ما من شأنه أن يخدم الطلبة ويوفر أجواء تعليمية مناسبة لهم.
ورافق أ. د. عمرو في جولته التفقدية بكلية مسقط، حيث مقر كلية الدراسات العليا، كل من: د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. حسن السلوادي عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، ود. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، ود. رسلان محمد مدير "فرع رام الله والبيرة"، ود. آلاء الشخشير مساعد رئيس الجامعة لشؤون المتابعة، ود. عبد الهادي الصباح مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. حسين حمايل المساعد الإداري في "فرع رام الله والبيرة"، وعدد من الأساتذة في الجامعة، وفادي حماد رئيس مجلس الطلبة في "فرع رام الله والبيرة"، وطاقم أعضاء هيئة التدريس في كلية الدراسات العليا.
أما أ. د. حسن السلوادي عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، فقد ألقى كلمة رحب فيها بزيارة رئيس الجامعة أ. د. عمرو وبالتقائه أبناءه طلبة الكلية. وأوضح أن ما تطرحه الكلية سيخدم الطلبة من مختلف الجامعات الفلسطينية عامة، وخريجي الجامعة خاصة، إذ سيتيح لهم فرصة إكمال دراساتهم العليا، مشيراً إلى أن الجامعة تخطط لطرح تخصصات أخرى في أقرب فرصة ممكنة.
وكان أ. د. عمرو قد تجول في كلية مسقط ضمن مباني "فرع رام الله والبيرة"، واطلع على مرافقها. وتتكون كلية مسقط من (6) طوابق بمساحة (1800) متر مربع، وتضم (4) مختبرات حاسوب، ومختبراً للعلوم، و(18) قاعة دراسية، ومكتبة إلكترونية، وغرفة (فيديو كونفرنس)، وغرفة تحكم.