|
كيف تحولت أسدود خلال ساعات إلى غزة ثانية؟
نشر بتاريخ: 08/11/2015 ( آخر تحديث: 08/11/2015 الساعة: 19:57 )
بيت لحم- معا- اعتقد سكان مدينة اسدود الساحلية الخميس الماضي ان الحرب قد اندلعت وان القتال انتقل الى حدود وقلب المدينة، التي اجتاحها مئات الجنود المدججين بالسلاح من كتيبة 890 مظلات، واحتلوا شوارعها وأزقتها مع ساعات الفجر الاولى وحولوها تمام الساعة 5:30 صباحا الى نموذج لمدينة غزة واحتلوا ابنية مرتفعة فيها وسيطروا على مبان سكنية عديدة، وفقا لما كشفه اليوم الاحد موقع " nrg" الناطق بالعبرية. "يدور الحديث عن تدريب فحص جاهزية القوات للقتال داخل مناطق سكنية مكتظة وفيها الكثير من المباني العالية، علما بان جزءا كبيرا من هذا التدريب لا يستند الى دروس وعبر "الجرف الصامد" بل يحاكي تقديرات وسيناريوهات تتعلق بكيفية وشكل المواجهة القادمة في قطاع غزة قال المقدم "الياف البز" قائد الكتيبة المذكورة. واضاف "لم يسبق لنا القتال في مناطق ذات بنايات عالية وتعج بمئات الاف من المدنيين، ونحن ندرك بان الهجمات الجوية لن تكون دوما ممكنة وقادرة على التعامل مع كافة الاهداف القائمة داخل المناطق المدنية، فاذا اجبرنا على ضرب الطابق الثاني أو الثالث فلا يتوجب علينا الوصول الى البناية ذاتها، ولم يسبق لنا ان اجرينا مثل هذا التدريب وفي اغلب الاحيان نتدرب داخل منشأة تريب تحاكي مناطق سكنية لكن داخل مدينة مثل أسدود يمكنك ان تجري تدريبا بحجم كتية أو لواء كامل ما يتيح لنا التعلم واستخلاص الكثير من الدروس". وبدأت الكتيبة بالاستعداد لهذا التدريب قبل ثلاثة اسابيع وعكف القائمون عليه على اعداد الخرائط التي شملت مدينة أسدود بكامل تفاصيلها، وحاول قادة الكتيبة اثناء رسمهم للخرائط تقدير اماكن افتراضية لمقرات القيادة والسيطرة التابعة للفصائل الفلسطينية في غزة، وتعاملوا مع أسدود وكأنها مدينة فلسطينية في قطاع غزة بما للكلمة من معنى وبالتالي جرى تحديد المناطق الواجب على الجنود السيطرة عليها في بداية عملية احتلال المدينة، مفترضين ان سلاح الجو لن يكون قادرا دوما على قصف كافة الاهداف. |