|
طيشٌ مُعتّقٌ
نشر بتاريخ: 09/11/2015 ( آخر تحديث: 09/11/2015 الساعة: 15:56 )
الكاتب: عطا الله شاهين
كَرَعَتْ قدَحها ذات السِّحنة المتجعدة في إحدى الليالي بتأنٍّ سمجٍ ومُتمهِّلٍ .. تقولُ تلك المرأة الصاخبة بهدوء في ذاتها ليس بوسعي أنْ أحتسيَ نبيذَ الليل بتعجّلٍ، سيزدحمُ الغَدُ بما يثقلُه مِنْ أعمالٍ ومشاريعٍ هبلة ، أعي ذلك تماماً، لكنْ ليس في الوُسعِ قدحٌ لاذعٌ آخر بكُلِّ هذا الدّيجور المُعتّق، كانتْ تتمتمُ : لمْ أنعس بشكلٍ جيدٍ .. ولا أذكرُ مِنْ صُورِ الأمس إلّا صوته العذب وهو يهمسُ لها أُحبُّكِ.. الذّاكرة اختيارية بدقّةٍ جُنونية، لكنّ الجَذْلَ بدورِه شبحٌ زائرٌ ، ينتظرُ خُلو الجهات مِنْ أيِّ حارسٍ للسُّدنة ليبوح بما عنده ومِنْ ثمَّ يذهبُ.
|