وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القوى الوطنية والاسلامية تنادي بحماية القدس والمقدسات من مخططات الاحتلال وتتهم الاحتلال بتهويد القدس

نشر بتاريخ: 09/10/2007 ( آخر تحديث: 09/10/2007 الساعة: 23:06 )
بيت لحم- معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري، والذي بحثت فيه اخر تطورات الوضع السياسي والداخلي، وسبل حماية مدينة القدس ومقدساتها من مخططات الاحتلال "الساعية الى محاولة تهويد المدينة وطرد سكانها بعد عزلها عن محيطها".

وطالبت القوى، المجتمع الدولي والامم المتحدة، ولجان القدس، "بوضع الاليات الكفيلة بوقف العدوان، والمخططات الخطيرة التي تستهدف المدينة المقدسه، في يوم القدس وحمايتها".

وتوجهت القوى بالتهاني والتبريكات الى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والى شعوب الامتين العربية والاسلامية، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مطالبة "باختصار احتفالات العيد على اداء الصلاة، وزيارة مقابر الشهداء، وزيارة اسر الشهداء والجرحى والاسرى، وتقديم كل التكافل لهذه العائلات، التي ضحت من اجل حرية واستقلال الشعب في معركة الصمود والتصدي للاحتلال، مسطرة اروع ايات التضحية والصمود".

واكدت القوى في بيان لها وصل" معا" نسخة عنه، "على خطورة استمرار العدوان الاحتلالي والجرائم التي يواصل القيام بها، ومحاولاته فرض الامر الواقع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وفي القدس بشكل خاص، ووضع خطة وطنية شاملة تقاوم العدوان، وتفشل اهدافه التي تسعى حكومة الاحتلال الى مواصلة فرضها على ارض الواقع، وخاصة المتعلقة بالاستيطان والجدار، وتكريس الاحتلال، والتي عملت طوال فترة احتلالها منذ العام 67 واحتلالها الاراضي الفلسطينية والعربية على تكريس ذلك" على حد تعبيرها.

واتهمت القوى، "حكومة الاحتلال بتكثيف جهودها، وتصعد عدوانها، ضد المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وتضيق الخناق عليهم بعد عزلها عن محيطها ومساعيها المتواصلة من اجل تهويد المدينة، وتغيير معالمها الدينية والتاريخية والتراثية، وجلب المستوطنين اليهود المتطرفين الى هذه المدينة التي تتعرض لاخطر المؤامرات الهادفه الى هدم المسجد الاقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه والاعتداءات المتواصلة على الاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية ومنع المصلين من الوصول اليها" كما ورد حرفيا في البيان.

وطالبت، "المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة بضرورة مطالبة حكومة الاحتلال، وقف كافة اشكال العدوان، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المطالبة بانهاء الاحتلال، عن كل الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان عام 67، بما فيها القدس، حيث يتعين الضغط الدولي من اجل تنفيذ القرارات الدولية، بما فيها قرارات الامم المتحدة، ومجلس الامن، حول مدينة القدس، كونها مدينة محتلة، لا يجوز تغيير معالمها التاريخية، والدينية، وبطلان كل اجراءات الاحتلال المتخذة على مدى سنوات الاحتلال، بما فيها قرار توحيد وضم المدينة، الامر الذي يتطلب ايضا موقفا عربيا واسلاميا حازما تجاه توفير كل الدعم والحماية لهذه المدينة المقدسه ومواطنيها من خطر التهويد والاحتلال ومن اللجان المختلفة بما فيها لجنة القدس والمؤتمر الاسلامي التي ينبغي ان تتظافر كل الجهود من اجل توفير الدعم والصمود ودرء المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة وافشالها".

وتنظر القوى، بخطورة بالغة لما يجري التحضير له في مؤتمر الخريف القادم، من محاولات المس بحقوق الشعب الثابته اثر التصريحات الصادرة عن الاحتلال الرافض للتعاطي مع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بضمان وتنفيذ حق العودة وانهاء كل اشكال الاحتلال والاستيطان والجدار عن الاراضي الفلسطينية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والموقف الامريكي الذي يبدو انه يتساوق بشكل كامل مع موقف الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية.

وحذرت القوى في بيانها من: "محاولات الاحتلال الهادفة الى تمرير مقولة" يهودبة الدولة" تمهيدا للتضيق، وطرد اهلنا في الداخل الفلسطيني، وبما يفسح المجال للقبول بدولة دينية في المنطقة، ما يؤسس للفئوية والانقسام والصراع الديني، الامر الذي يتعين رفض مايتم التخطيط الخطير له من القبول بما يسمى دولة يهدوية" حسب البيان.

وفي سياق اخر شجبت وستنكرت القوى، ما تتعرض له بعض المؤسسات الوطنية من اعتداءات وتهديدات من بعض الجهات الغير مسؤولة.

وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، توجهت القوى، بالتحية الى جماهير الشعب في الوطن والشتات ومن الاهل الصامدين في المخيمات وفي مخيم نهر البارد والشعب الفلسطيني اللاجئ في العراق الشقيق والعالقين على الحدود السورية والاردنية وضروة متابعة وتكثيف كل الجهود من اجل عودة المهجرين الى مخيم نهر البارد الذي جرى تدميره، والعمل على اعادة تعميره وبناءه، وتظافر كل الجهود من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني اللاجئ في العراق، من سياسة القتل والملاحقة والتهديد التي تمارس ضده من قبل الميليشيات الطائفية وحل مشكلة الفلسطينيين العالقين على الحدود بشكل فوري" حسب البيان.