وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفاشل والخائف- نتانياهو واوباما قتلا حل الدولتين ويدعوان له

نشر بتاريخ: 09/11/2015 ( آخر تحديث: 10/11/2015 الساعة: 09:24 )
الفاشل والخائف- نتانياهو واوباما قتلا حل الدولتين ويدعوان له
واشنطن- معا - قال محللون اسرائيليون إن نتانياهو في موقف قوي يؤهله أن يزدري أكثر وأكثر الرئيس الامريكي الذي لا يملك الا الانصات لنتانياهو، وقبول ما يقول في ملف القضية الفلسطينية بعد أن اختلفا في الملف الايراني.

وعبر شاشة القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي، قال الصحافي رفيف دروكر إن امريكا ادركت الان أن جميع الدول العربية غير مستقرة ولا تشكل حليفا ثابتا لامريكا وانما فقط اسرائيل هي الثابت في العلاقة مع واشنطن.
وسط هذه الاجواء أشاد الرئيس الامريكي أوباما بالعلاقات الاستثنائية مع إسرائيل وشجب ما وصفه بالعنف الفلسطيني، وأكد أن اسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها في اشارة لدعم الاحتلال العسكري والقوة ضد المتظاهرين.
وعلى طريقة التمثيل المسرحي قال اوباما في أول لقاء بينهما منذ تشرين الأول/اكتوبر 2014: اتطلع لأن أسمع من رئيس الوزراء نتنياهو، أفكاره بشأن كيفية الحد من العنف مع الفلسطينيين"، كما وكرر موقفه بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.

من جانبه نتانياهو، شدّد في تصريحات مقتضبة في بداية اللقاء على أهمية العلاقات بين الجانبين مؤكداً دعمه حل "الدولتين" للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وهي كلمات لا تعني شيئا طالما أن نتانياهو يرفض تحديد موعد لالانسحاب الاسرائيلي او خارطة لحدود اسرائيل او جدولا لانهاء الملفات النهائية الست.

محللون اخرون في اسرائيل جاهروا إنه لا يوجد أي كيمياء بين اوباما ونتانياهو، وان الكلام "المعسول" الذي قاله امام الكاميرات هو اجباري والزامي والدليل على ذلك ان نتانياهو لن يجرؤ على طرح موضوع الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد.

أما مراسل القناة العاشرة في واشنطن جيل تماري فقال: إن اللقاء بين نتانياهو واوباما كان طويلا (نحو ساعتين)، لأن الاثنين لم يلتقيا منذ فترة طويلة وأن على جدول اللقاء تسليح إسرائيل بكميات وانواع جديدة من احدث الاسلحة والمال حتى العام 2027، لتعويضها عن الاتفاق النووي الايراني، اضافة الى الوضع في سوريا والتدخل الروسي، وادوات ودعم لمواجهة "الارهاب" في المنطقة ومن ضمنه "الارهاب الفلسطيني".

رئيس تحرير معا وصف اللقاء الجاري بين نتانياهو واوباما على انه لقاء اجباري، حيث خططت الجهات الامنية والعسكرية بين البلدين لهذا اللقاء واجبرتهما عليه، وأن اوباما يعلم أنه فاشل في الملفين الفلسطيني والعراقي، ونتانياهو يعرف انه خائف في الملف الايراني، وان لقاء الفاشل والخائف لن يثمر سوى عن المزيد من التحالف العسكري لدعم الحكم العسكري في فلسطين، والمزيد من الاعتداء على الدول العربية، ومزيد من الخوف من التدخل الروسي والتحالف الشرقي الايراني الجديد.