وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل يمكن انقاذ الطفل مناصرة من محاكم الاحتلال؟

نشر بتاريخ: 10/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 15:41 )
هل يمكن انقاذ الطفل مناصرة من محاكم الاحتلال؟

بيت لحم - معا - بالرغم من نشر تفاصيل التحقيق مع الطفل احمد مناصرة 13 عاما أمس الاثنين والتي اظهرت قساوة المخابرات الاسرائيلية "الشاباك"في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين في اقبية التحقيق ، فان الادعاء العام الاسرائيلي يحاول بكل قوة مطمطة الامور للوصول الى الثاني والعشرين من شهر كانون ثاني القادم ،بعد ان يصبح الطفل مناصرة 14 عاما لتقديمه للمحكمة بتهم محاولة القتل مرتين.

بالمقابل تحاول المحامية الاسرائيلية ليئا تسيمل 70 عاما التي تمثل مناصرة وتدافع عنه أمام المحاكم الاسرائيلية مع المحامي طارق برغوثي، الافراج عنه وعدم تقديمه للمحكمة أو على الاقل عدم صدور حكم بالسجن عليه كونه أقل من 14 عاما وفقا للقانون الاسرائيلي.

موقع "والاه" العبري تناول الموضوع اليوم الثلاثاء خاصة بأن الطفل أحمد مناصرة سوف يمثل أمام المحكمة غدا في أول جلسة لبحث قضيته، ومن المتوقع ان يعترف الطفل غدا بالتهم المنسوبة له وفقا لما قاله المحامي طارق برغوثي للموقع، حتى يهرب من الحكم بالسجن الفعلي عليه كونه لم يبلغ بعد 14 عاما ، في الوقت الذي قالت المحامية ليئا تسيمل "انه لم يقدم على عملية طعن ورفضت التهم بمحاولة القتل وستسعى للافراج عنه ".

وأشار الموقع الى أن الادعاء العام الاسرائيلي يحاول تسويف الاجراءات القضائية ويؤجل التقرير الذي سيقدم من مركز "الرفاه الاجتماعي" في بلدة يركا بالجليل للمحكمة، وهو المكان الذي يحتجز فيه الطفل أحمد مناصرة اليوم ، وسيتضمن التقرير توصيات بكيفية التعامل مع الطفل كونه أقل من 14 عاما .

في حين تسعى المحامية ليئا تسيمل للوصول الى قرار قبل الثاني والعشرين من شهر كانون ثاني القادم ، لتفوت الفرصة على الادعاء العام بتقديم مناصرة للمحكمة وتحويله للسجن وفقا للقانون الاسرائيلي ، وفي حال نجحت المحامية" ليئا تسيمل" في مساعيها وتنتصر للطفولة على بشاعة محاكم الاحتلال ، فأن الطفل مناصرة قد يبقى في مركز مغلق حتى يصبح بعمر 18 عاما أو 20 عاما ويتم الافراج عنه بشكل كامل ودون أي ملاحقة قانونية .