|
بيان "فتح" بمناسبة ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات
نشر بتاريخ: 10/11/2015 ( آخر تحديث: 10/11/2015 الساعة: 17:27 )
رام الله - معا - أصدرت مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بياناً حول الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس القائد العام الرمز ياسر عرفات أبو عمار. وفيما يلي نص البيان: يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم ... يا جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم تحيي حركة التحرير الوطني الفلسطيني والشعب العربي الفلسطيني والأحرار في العالم اليوم الحادي عشر من نوفمبر ذكرى استشهاد قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، والثورة الفلسطينية المعاصرة، وباعث الهوية الوطنية، رمز الفداء والتضحية من اجل تحرير فلسطين وحرية الشعب الفلسطيني، ياسر عرفات أبو عمار . يا شعبنا العظيم بالوفاء: تحل الذكرى هذا العام، فيما جيل فلسطيني جديد مشبع بالانتماء الوطني والالتزام بمبادئ حركة التحرر الوطنية، متطلع نحو الحرية والاستقلال، يجسد معانى الفخر والاعتزاز بالانتماء لفلسطين ، والنضال بإرادة لا تنكسر، من اجل تحريرها واستقلالها، جيل استلهم فكر وعقل وعزيمة واصرار وحكمة ياسر عرفات، استظل بروح أبو عمار الخالدة، وحمل راية الفداء في زمن انزراع جسده الطيب في تربة الوطن المقدسة . شعبنا الفلسطيني البطل .. يا جيل النصر والاستقلال لقد ترك فينا الرمز ياسر عرفات الثقة والايمان بقدرة الشعب الفلسطيني بأجياله المتعاقبة على احراز النصر على المشروع الاحتلالي الاستيطاني الصهيوني العنصري، وبناء قواعد المشروع الوطني الفلسطيني كأرضية صلبة وتجربة كفاحية، تمهد لانتصار مشروع تحرر الأمة العربية، ثقة وإيمانا بان الشعب الفلسطيني يمتلك مقومات حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية ، والحفاظ على عروبة القدس ومقاومة مشاريع تهويدها مهما بلغت التضحيات ، فقدر الشعب الفلسطيني ان يكون شعب هذه الأرض المقدسة، الأمين والحامي لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومهد المسيح عليه السلام ، والجبهة الأولى في مقاومة المشروع الصهيوني العالمي . شعبنا العظيم: اننا في حركة فتح بقدر فخرنا بشعبنا الذي انجب ياسر عرفات، واصبح واحدا من رموز الحرية والأحرار في العالم ، فانا فخورون بقائد حركتنا ورئيسها ورئيس الشعب الفلسطيني الشهيد عرفات الذي استطاع طبع رسالة الفداء والتضحية في الثورة ومسيرة العمل الوطني ، والنضال بحكمة وعقلانية، وتكريس مبدأ الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني، حتى اصبحت كلماته وخطاباته، واقواله منهجا تتداوله الأجيال وتسير على ضوء نبراسه، حتى ان روح ياسر عرفات لتفخر بعد احد عشر عاما على جريمة اغتياله، ان القضية الفلسطينية مازالت حاضرة في وجدان العالم، وان الشعب الفلسطيني مصمم اكثر من اي مرحلة تاريخية مضت على الحرية والاستقلال ، صامدا في ارضه، يزرعها يبنيها، يعمرها، يدافع عن مقدساته وعن نفسه وشرفه وكرامته ، ويبهر العالم بإبداعاته في المقاومة الشعبية المشروعة ، وهذا كله بفضل بطولاتكم، منذ انطلاق (هبة القدس) كأحدث صفحة في سجل كفاح شعبكم من اجل الحرية ... فارفعوا رؤوسكم يا شباب ورجال ونساء الوطن فانتم فلسطينيون وعرفاتيون ايضا . شعبنا الفلسطيني الحر... يا مناضلي حركتنا القائدة عاش الفلسطينيون والعرب مع ياسر عرفات خطاب الثورة والنضال، الذي عملنا به ونحن نتجه في هبة القدس اليوم نحو الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال والاستيطان، ونحن في حركة فتح ونحن نحيي ذكرى استشهاد الرمز ابو عمار، انما نحيي روح التحدي، والفداء، والمقاومة على الأرض ميدانيا، في كل مواقع المواجهة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه المجرمين، بالتوازي مع مقاومة سياسية دبلوماسية في ميدان القانون الدولي ، نواكب الانجازات السياسية ،ونيل الاعتراف بدولة فلسطين، وتثبيت اركانها في المنظمات الدولية بوقائع يومية خلاقة من المقاومة الشعبية، هنا في ميادين المواجهة على الأرض، وكلنا ثقة أن سياسة وتوجهات الرئيس ابو مازن، وهو حامل الأمانة التاريخية بعد ياسر عرفات، وبعد ان انتزع الشرعية الدولية لمقاومتكم الشعبية ، وحقكم في الدفاع عن مقدساتكم وانفسكم، في خطابيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومجلس حقوق الانسان التابع لها، ستحقق آمال واهداف ياسر عرفات التي هي بالأصل اهداف وطموحات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والأحرار في العالم، وذلك بفضل تمسككم والتزامكم بمبادئ وبرنامج العمل الوطني المشترك، وقيم الوحدة الوطنية في ميادين النضال، واعلاء المصالح العليا لشعبنا، حتى تحقيق هدف جلاء الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف... وليكن يومنا هذا مناسبة عظيمة كما الذكرى ، ولنردد معا شعارنا الأول والدائم : ثورة ثورة حتى النصر . تحيا فلسطين حرة عربية .. ويحيا شعبنا العظيم حرا ابياً ..ولتحيا روح ياسر عرفات ابو عمار فينا ابدا ... والمجد والخلود للشهداء.... وإنها لثورة حتى النصر. |