|
انطلاق أعمال قمة الدول العربية وأميركا الجنوبية
نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 14/11/2015 الساعة: 19:23 )
الرياض- معا - انطلقت، مساء الثلاثاء، أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وتعقد قمة الدول العربية وأميركا الجنوبية، كل ثلاث سنوات، وتهدف إلى تعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الجانبين. بحسب ما ذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية. وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعمال القمة، قائلا &39;. بدوره، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن توافر الإرادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية ستمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية. وأضاف أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديدات حقيقية، كما تواجه بعض دول المنطقة إلى تفكك وانقسام وتهديد أسس وعوامل العيش بين مكونات شعوبها. وقدر وقوف دول أمريكا الجنوبية مع قضايا الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية، معربا عن ثقته بمواصلة هذا الدعم الذي يتوافق مع الحق والانتصار للمبادئ الإنسانية والأخلاقية . وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ما تزال تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط والعامل الرئيسي لغياب الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، سيسهم في تحقيق الاستقرار المأمول في الشرق الأوسط. من جهته، قال نائب رئيس جمهورية الأوروغواي راؤول سنديك في كلمة الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أميركا الجنوبية، إن القمم التي جمعت دول أميركا الجنوبية والدول العربية تزامنت مع مسار الاندماج الذي تم البدء فيه في منطقة دول أميركا الجنوبية، مؤكدا أنه تم وضع العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات. وأشار إلى أن هناك تركيزا كبيرا على ملف السلم والسلام والأمن الذي يعد هاجس المجتمع الدولي إلى جانب مكافحة الإرهاب والحوكمة والهجرة وملف اللاجئين والتدخل الإنساني في مجموعة من المناطق. من جانبه، قال وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، منسق دول أميركا الجنوبية ماورو لويز ايكر فيريرا إن مسارات الحوار ليست سهلة ونعرف أن الإرهاب آفة يجب أن نعزز جهودنا لمكافحته، ونعرف كأعضاء في الأمم المتحدة المسؤولية الملقاة على عاتقنا كي نواجه هذه الآفة ونعزز تعاوننا على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب لنحول دون تجدد هذه الآفة باعتمادنا على القنوات الديمقراطية وترسيخها في بلداننا والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا. وأكد سعي بلده إلى تحقيق السلم والتعاون الدولي وهما القناتان الأساسيتان لاستتباب الأمن، متمنيا أن يصل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى حل سلمي قائم على حل الدولتين تعيشان في إطار من السلام والتعاون ويتم وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن القضية الفلسطينية ستظل دائما القضية المركزية للدول والشعوب العربية، لافتا النظر إلى أن العالم بأسره لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. وأضاف 'أنه طالما الجهود الدولية المبذولة لمعاجلتها ما تزال تراوح مكانها فإن الأمر يتطلب تبني مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومباردة السلام العربية، وذلك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقرار حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق جدول زمني محدد وآلية تضمن تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين . ودعا إلى توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من تطورات خطيرة. وتضمن جدول أعمال القمة الرابعة، عدداً من القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وهي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي، إلى جانب قضايا يركز عليها الجانب الأميركي الجنوبي، ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الارجنتين وبريطانيا، إضافة إلى علاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية، وقضية الديون، ومناقشة العديد من قضايا التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي . من جهته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن العلاقات بين الدول العربية وأميركا الجنوبية لها تاريخ كبير من خلال التبادلات التجارية، عادا العرب المهاجرين في أمريكا الجنوبية أكبر نسبة مهاجرين في العالم. وقال إن الشرق الأوسط تعرض لموجة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والثقة تأثرت وأن المستوطنات تتزايد، ودخول الجماعات الدينية في هذا الصراع والعنف أمر يدعو للقلق، مشيرا إلى أنه في زيارته الأخيرة إلى القدس ورام الله وعمّان شجع كل الأطراف على وقف هذه الاستفزازات وأن يكون هناك أفق سياسي يؤدي إلى حل يقوم على دولتين بناءً على قرارات مجلس الأمن وعلى خطة الطريق والمبادرة العربية. |