|
لماذا ألغت وزارة التربية نتائح التوجيهي لـ110 أسيرا ؟
نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 23:16 )
القدس- معا - كان والدا الفتى الأسير محمد النمري بانتظار نتائج امتحانات الثانوية العامة للأسرى على أحر من الجمر.. لتكتحل عيونهما بقراءة اسم ابنهما الوحيد "محمد" ضمن قوائم الناجحين، لكن المفاجأة كانت غياب اسمه (وهو ضمن 110 أسرى فلسطينيين تقدموا لامتحانات الثانوية العامة بعد استفائهم كافة الشروط)، لكن اسمائهم لم تنشر ضمن قوائم (الناجحين أو الراسبين أو المكملين)، والسبب تأخر وصول كشوفات العلامات لهيئة شوؤن الاسرى. وقالت الوالدة:"كان عدم وجود اسم محمد ضمن قوائم الناجحين من أصعب اللحظات، وهي أصعب من اللحظات الأولى لاعتقاله والحكم عليه، كنا بانتظار النتيجة بفارغ الصبر، وهو كذلك، وفي الزيارة الأخيرة حدثنا عن اصراره بان يلتحق بكلية الحقوق ليصبح محاميا مدافعا عن حقوق المظلومين". ولفتت والدته الى ان محمد ينهي حكمه أواخر شهر شباط القادم، وأن الغاء التوجيهي له يعني أنه لن يتمكن هذا العام من التسجيل بالجامعة كما كان يحلم ويجهز نفسه، كما لم يتمكن من الالتحاق بأي مدرسة لتقديم التوجيهي. وأضافت ":عدم وصول الكشوفات في الوقت ليست (حجة) وعلى وزارة التربية والتعليم أن تكون داعمة لابنائنا وتساندهم، فهم يمرون بظروف قاسية وصعبة، أولادنا ليسوا بنزهة أو بإجازة وتأخروا عن موعد تقديم الامتحانات، اولادنا داخل سجون الاحتلال درسوا واجتهدوا لتحقيق حلمهم وانهاء التوجيهي بنجاح، وبأي نفيسية يمر محمد هذه الأيام" تسأل الوالدة. ولفت والدة الأسير الى انه ابنها الوحيد اعتقل على يد وحدة المستعربين "وحدة الشرطة الإسرائيلية المتخفية بالزي المدني" في شهر تشرين الأول عام 2013، وهو بالصف العاشر وذلك بعد مغادرته المدرسة، ووجهت له تهمة "إلقاء الحجارة على سيارة للمستوطنين وتعريض حياتهم للخطر"، ومكث حينها بالتحقيق والحبس الفعلي لمدة أسبوعين، ثم اخلي سبيله بشرط الحبس المنزلي المفتوح. وأضاف والده :"بعد حوالي 3 أشهر سمحت المحكمة لمحمد بالذهاب الى "المدرسة" بشرط عدم العودة إلى المدرسة نفسها، لأنها (مكان الاعتداء على المستوطنين) حسب ادعائهم، واضطرت العائلة حينها للبحث عن مدرسة بديلة لينهي صف العاشر". وأوضح والده ان محمد انهى الصف العاشر والحادي عشر بنجاح "، وفي العام الدراسي 2014-2015 الثانوية العامة (التوجيهي) منعت سلطات الاحتلال مجددا أن يكون محمد في مدرسته "الزهراء"، وفرضت عليه الحبس المنزلي مجددا، واضطر للدراسة في المنزل، مستعينا بأقربائه وأصدقائه. الأسير غازي كنعان..إصرار على التعلم وكسر الطموح! الأسير غازي محمد كنعان 39 عاما وهو أب لأربعة أطفال رأى أن يستغل فترة حكمه البالغة 13 عاما بالعلم والقراءة. وكحال الأسير محمد النمري الغيت نتيجة امتحاناته بسبب تأخر وصول الكشوفات الى الوزارة، حيث تقول زوجته :"لم يكن زوجي متمكنا من القراءة والكتابة قبل اعتقاله، فالتحق بدورات انجليزي وعبري وهو في الأسر وتعلم ودرس، وشجعه الأسرى على تقديم امتحان التوجهي داخل السجون". وأوضحت انه قدم التوجيهي العام الماضي وبعد التأكيدات والتطمنيات بانه ناجح (حسب اللجان العلمية المشرفة على الامتحانات) تفاجأنا بعدم وجود اسمه ضمن القوائم بحجة نقله من سجن جلبوع الى ريمون. وأضافت :"هذا العام واصرارا من زوجي على النجاح واكمال دراسته قدم التوجيهي مرة ثانية وللأسف لم يكن اسمه ضمن أي قوائم كذلك، بحجة عدم وصول الكشوفات بالوقت المحدد". وقالت:"ما هو ذنب الاسرى بالتقصير وتأخر وصول الكشوفات، صدمنا كثيرا من ذلك، كما بدت عليه علامات التعب خلال زيارته بعد النتائج، كان طموحه النجاح، وعلى وزارة التعليم مساعدتهم ومراعاة ظروفهم". وأشارت الى انهم اتصلوا بوزارة وهيئة شؤون الأسرى خلال الشهر الأخير، وعلى الوزارة مراعاة غيابهم عن أولادهم وعائلاتهم وعدم كسر طموحاتهم". ابوسيف: اتفاقية بين الوزارة وهيئة الاسرى تقرير ميسا ابو غزالة |