وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية تحذر من تصريحات نتنياهو المضللة في واشنطن

نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 13:40 )
الخارجية تحذر من تصريحات نتنياهو المضللة في واشنطن
رام الله -معا - ادانت وزارة الخارجية سيل التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، وترى أنها تعكس بوضوح سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأطماعها في تكريس الاحتلال، وضم وتهويد أرض دولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ولسان حالها يقول أن نتنياهو يتفاوض مع نفسه، ويتلاعب بالألفاظ والمفاهيم بما يرضي الجمهور الذي يستمع إليه في كل لقاء، دون الخروج عن جوهر موقفه السياسي القائم على أيديولوجية التطرف والإحتلال والعنصرية والضم، وتكرار شروطه المسبقة للبدء في أية مفاوضات جدية وفي مقدمتها الإعتراف بيهودية الدولة.

وبعيداً عن المفاوضات الجادة، المح نتنياهو إلى أن " الخطوات أحادية الجانب ممكنة، ولكن يجب أن تلبي احتياجات دولة إسرائيل الأمنية، وأن تكون مدعومة بتفاهمات دولية"، مؤكداً على صعوبة التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني والإسرائيلي، وأن القدس والمسجد الأقصى خارج أي تسوية.

وقالت الخارجية ردا على التصريحات " في إطار السلام الإقتصادي الوهمي الذي يدّعيه نتنياهو، بدأ يروج لأوهام جديدة في العلاقة مع الفلسطينيين تقوم على ( تسهيلات مقابل الهدوء )، متجاهلاً بشكل تام وجود الإحتلال والإستيطان لأرض دولة فلسطين، ساعياً إلى تقزيم الصراع مع الفلسطينيين وتجزئته في " قوالب مناطقية "، تخصص لكل منها مسكنات وتسهيلات مختلفة، في إطار هنا أو هناك، عملية إدارة الصراع، وتكريس الإحتلال التي يعتمدها نتنياهو وحكومته".
 
واكدت الخارجية على أن بنيامين نتنياهو لن يجد أي فلسطيني يتجاوب مع إملاءاته وشروطه المسبقة، فالقيادة الفلسطينية حريصة على إطلاق عملية سلام جدية وحقيقية تنهي الإحتلال وفق جدول زمني محدد، وليس ترتيبات تضمن لإسرائيل إدارة طويلة الأمد للصراع كما يتمنى نتنياهو. إن تصريحات نتنياهو تلك تؤكد مجدداً على صحة توجه القيادة الفلسطينية إلى المجتمع الدولي من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وإلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.