وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: إرهاب الاحتلال لن يثنينا عن طريق الحرية

نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 19:17 )
الرئيس: إرهاب الاحتلال لن يثنينا عن طريق الحرية

رام الله - معا - قال الرئيس محمود عباس في ذكرى استشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات ان الشعب الفلسطيني مصمم على العيش بحرية وكرامة ومصمم على افشال كل مخططات الاستيطان، مؤكدا ان الامن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال، وان سعي حكومة الاحتلال لاطالة عمر احتلالها يجعل السلام بعيد المنال.

وقال الرئيس "إننا مصممون على العيش بحرية وكرامة، وإفشال كل مخططات الاستيطان الاستعماري، في فلسطين عامة وبخاصة في القدس، فالجبل ما زال في مكانه لا تهزه الريح، وشعبنا الشامخ الأبي، تتكسر على صخرة صموده حراب الاحتلال وغطرسة القوة الغاشمة، وسيبقى مرابطا في أرضه المباركة المقدسة، ولن تذهب تضحياتك وتضحيات شهدائنا هدرا".


وأضاف في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي ونشرته الوكالة الرسمية، ألقاه لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات، "نقول لك يا أبو عمار، إننا نحمل الأمانة كما حملتها من قبل، نتمسك بثوابتنا الوطنية، وندافع عن وجودنا، وهويتنا، وأرضنا ومقدساتنا، وسنظل نعمل بكل تفان وإخلاص، على تحقيق حلمك أيها القائد، وحلم شعبنا، في أن يرفع شبل فلسطيني، وزهرة فلسطينية، علم فلسطين، فوق أسوار القدس، ومآذنها، وكنائسها، قريبا إن شاء الله".

وأكد الرئيس مجددا "أن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، لن يتحقق أي منها، إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا، وباستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967".

وجدد في معرض كلمته القول للإسرائيليين، إن سعي حكومتهم لإطالة عمر احتلالها، يجعل السلام بعيد المنال، ويذكي الصراع، وإن محاولة تغيير الوضع التاريخي في القدس الشرقية، سيحوِّل الصراع من سياسي إلى ديني، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع، فإن لم ينعم شعبنا بالأمن والحرية والسلام، فإن أحدا لن ينعم به.

وشدد في ختام خطابه، بهذه المناسبة، على أن الاستيطان، وغطرسة المستوطنين والعنف والإرهاب الذي تمارسه حكومة إسرائيل المحتلة على شعبنا، وسياسة القتل والإعدامات الميدانية، واحتجاز جثامين الشهداء، والاعتقالات المسعورة، وهدم المنازل، لن تثني شعبنا عن المضي قدما على طريق الحرية والسيادة والاستقلال، فهذه الأرض أرضنا، هنا ولدنا وهنا نعيش كما عاش أجدادنا وآباؤنا من قبل، نبني حاضرنا ومستقبلنا، ونعتز بتاريخنا وإرثنا الحضاري الماثل منذ آلاف السنين على هذه الأرض الطاهرة المقدسة.