وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جماهير طولكرم تحيي ذكرى عرفات

نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 11/11/2015 الساعة: 16:41 )

طولكرم- معا -  أحيت جماهير محافظة طولكرم وتحت رعاية المحافظ عصام أبو بكر الذكرى الحادية عشر لإستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات وذلك خلال مهرجان نظمه إقليم حركة فتح في طولكرم على أرض جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بحضور رئيس الجامعة د. مروان عورتاني و بمشاركة كل من قائد منطقة طولكرم العقيد ركن محمد حموده ومؤيد شعبان ومدراء الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني، وكافة فعاليات المحافظة ورؤساء البلديات والمجالس القروية والمحلية، إضافة لمشاركة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة خضوري والكتل الطلابية.


ونقل المحافظ عصام أبو بكر للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس خليفة الشهيد المؤسس ياسر عرفات، مؤكداً أنه الإمتداد الأصيل للقيادة التاريخية المعاصرة التي إنطلقت بعد نكبة عام 48 من أبو عمار والذي حافظ بجدارة على الهوية الوطنية وقضى حياته إلى أن إستشهد مدافعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف.


وإستذكر المحافظ أبو بكر الشهداء خليل الوزير أبو جهاد، وصلاح خلف، وأبو علي إياد، وجورج حبش، وفتحي الشقاقي وأحمد ياسين، وعدد من المناضلين ومنهم أمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وغيرهم الكثير من المناضلين والأبطال الذين كانت ومازالت لهم بصمات واضحة في النضال الوطني على طريق الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


وتابع المحافظ أبو بكر: " إستفاد الشهيد ياسر عرفات من التجارب النضالية والثورية قبل عام 1948، منها تجربة حسن سلامه، وعبد القادر الحسيني، وموسى كاظم الحسيني، إضافة للإستفادة من تجارب عربية وعالمية في النضال ومنها تجربة فيتنام والجزائر".


وأردف المحافظ أبو بكر قائلاً أن الشهيد أبو عمار إعتبر الوحدة الوطنية الفلسطينية شرطاً أساسياً للإنتصار حيث وحد عدداً كبيراً من الفصائل في إطار حركة فتح وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل مكان.


وبين أبو بكر أن الشهيد ياسر عرفات كان يقول دائماً : " إن لم نتوحد في إطار تنظيم واحد سوف نتوحد في أرض المعركة" في إشارة لتقدير دور جميع الفصائل الوطنية، وتحريم الدم الفلسطيني، مؤكداً أن أبو عمار كان يحترم الشرعيات، والشهداء والأسرى، علاوة على الإهتمام بجميع فئات شعبنا".


وذكر أبو بكر أن الشهيد أبو عمار يعيش في داخل كل فلسطيني حيث كرس فكراً وأسلوباً ممارساً بات منهجاً نضالياً سار على دربه خليفته الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت، في قيادة معركة التحرر الوطني وإنهاء الإحتلال، باعتماد المقاومة الشعبية السلمية وفتح معركة قانونية ودبلوماسية لفضح جرائم الإحتلال بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية وخاصة باستهداف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة فرض ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني.


بدوره جدد أمين سر حركة فتح مؤيد شعبان العهد والوفاء للشهيد أبو عمار وجميع الشهداء والأسرى الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل حرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، موضحاً أن الإحتلال ومن خلال مجموعة الجرائم المنظمة بحق الأطفال والنساء والشيوخ يهدف لوأد هبة القدس التي جاءت للدفاع عن الكرامة الفلسطينية، مشدداً على أهمية الزهرات والأشبال وطلاب الجامعات في الحفاظ على الحقوق الوطنية والشعبية التي تنطلق من الإستمرار في تلقي العلم والحفاظ على جامعاتنا ومدارسنا، وفي ذات الوقت تفعيل المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الإحتلال وجرائمه اليومية بحق شعبنا.


وأشار شعبان إلى دور حركة الشبيبة الطلابية في جامعة فلسطين التقنية والمساهمة الفاعلة في تنظيم وإحياء الذكرى الحادية عشر لإستشهاد الرمز أبو عمار، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية للحفاظ على النسيج الوطني في مواجهة الإحتلال.


وكان رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري الأستاذ الدكتور مروان عورتاني ألقى كلمة في بداية المهرجان أكد فيها على المكانة التاريخية للشهيد أبو عمار وقيادته للشعب الفلسطيني، مؤكداً على دور الجامعات في بناء الأوطان وبناء إقتصاد ومجتمع المعرفة، داعياً جميع الغيورين على خضوري للدفاع عنها وتحمل مسؤولياتهم تجاه الجامعة التي تتعرض يومياً لإعتداءات متكررة من جيش الإحتلال، مؤكداً التحرك في كل مكان من أجل إجلاء الجيب العسكري الجاثم على اراضي الجامعة.


يشار أن فعالية إحياء الذكرى الحادية عشر لإستشهاد الزعيم ياسر عرفات إشتملت على إفتتاح معرض للصور نظمته وزارة الإعلام تضمن صور خاصة بالراحل ابو عمار وصور متعددة للنضال الوطني ضد الإحتلال، فيما تولت عرافة الحفل الإعلامية وفاء زيدان، وبمشاركة فنية وطنية من الفنان الكرمي علاء الجلاد.