وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نيويورك تايمز: المسؤولون الامريكيون منقسمون حول اهمية معلومات اسرائيل الخاصة بالغارة الجوية على سوريا

نشر بتاريخ: 10/10/2007 ( آخر تحديث: 10/10/2007 الساعة: 11:59 )
بيت لحم- معا- ترجمة منجد جادو- قالت صحيفة نيويورك تايمز ان المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة, منقسمون حول اهمية المعلومات الاستخبارية الاسرائيلية التي قدمت الى البيت الابيض قبل دعمه لسلاح الجو الاسرائيلي الذي نفذ هجوم على منشأة نوويه في 6 ايلول / سبتمبر على سوريا- حسب قول الصحيفة.

ووفقا لمسؤولين أميركيين، فان النقاش مركز على سؤال عما اذا كانت اسرائيل قدمت معلومات الى البيت الابيض تفيد بان سوريا بدأت تطوير اسلحة نووية بمساعدة كوريا الشمالية، كان قاطعا بما يكفي لتبرير الضربة ولربما تغيير الولايات المتحدة سياستها تجاه كل من سوريا وكوريا الشمالية.

وبحسب الصحيفة فان أحد الآراء حول المسألة يمثله نائب الرئيس ديك تشيني والمحافظون الصقور في الادارة الذين يقولون ان السياسة الامريكية يجب ان تتغير وفقا للمعلومات من الاسرائيليين التي تعتبر دقيقة وموثوقه.

على الجانب المعارض فان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وحلفاءها الذين يصرون على ان المعلومات لدى الاستخبارات الامريكية لا تستدعي أي تغيير في النهج الدبلوماسي الامريكي لكلا البلدين.

وافادت الصحيفة انه خلال اجتماع الاسبوع الماضي في البيت الابيض، قالت رايس ان رئيس المفاوضين الامريكيين مع كوريا الشمالية كريستوفر هيل عرض على الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش نهجين دبلوماسيين تجاه بيونغ يانغ.

النهج الأول سوف يعمل وفقا لاتفاقات سابقة عقدت مع كوريا الشمالية تقوم على تقديم الحوافز لحثه على نزع سلاحه.

النهج الآخر سيكون العودة الى سياسة الادارة السابقة بقيادة تشيني الذي ينص على اجبار كوريا الشمالية على بدء تفكيك برنامجها النووي بكافة الوسائل.

نائب الرئيس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، الذي كان حاضرا ايضا في الاجتماع اعربا عن استيائهما من قرار الرئيس على اتخاذ الخيار الاول ومواصلة محاورة كوريا معتمدين على ان المعلومات التي قدمتها اسرائيل تثبت ان كوريا الشمالية لا يمكن الوثوق بها، وان الولايات المتحدة يجب ان تكون مستعدة للانسحاب من الاتفاقات اذا رفضت بيونغ يانغ الاعتراف باجراء اتصالات مع سوريا.

من جهتها نقلت الصحيفة عن بروس ريدل من وكالة المخابرات المركزية سابقا وهو عضو بمجلس الأمن القومي، ان اجهزة الاستخبارات الاميركية هي الاحرص على عدم القفز الى استنتاجات تستند الى نشاط كوريا في سوريا.

ومع ذلك، قال ريدل ان اسرائيل لن تستهدف سوريا ما لم تعتقد انه يجري نقل الاسلحة المتطورة اليها.