نشر بتاريخ: 11/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 07:33 )
رام الله - معا - خلال زيارته إلى رام الله، لم يجد عمدة لندن بوريس جونسون من يستقبله باستثناء رئيس الوزراء فقط، ولكن حتى رئاسة الوزراء قررت عدم تغطية الزيارة.
المقاطعة الفلسطينية الرسمية والرفض الواضح لاستقبال جونسون خلال زيارته لرام الله اليوم، جاءت بعد تصريحات أدلى بها للإعلام الإسرائيلي خلال زيارته لتل أبيب لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا وإسرائيل.
ورغم أن جدول أعمال جونسون في محافظة رام الله والبيرة، كان مقرراً له أن يستمر حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، إلا أن هذه الاعتذارات المتتالية جعلت الزيارة تنتهي قبل الساعة الواحدة، حيث لم يجد من يستقبله إلا رئيس الوزراء فقط.
المقاطعة التي تعرض لها عمدة لندن وصلت حتى وسائل الاعلام، حث رفضت معظم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية إجراء مقابلات مع العمدة، ولم يكترث أحد لهذه الزيارة، وربما لم يشعر أحد بها.
وكان وزير التربية والتعليم، د. صبري صيدم هو أول من أعلن عن رفض استقبال عمدة لندن، منذ مساء أمس الثلاثاء، وقال د. صيدم: "عندما يقرر عمدة لندن في زيارته لفلسطين المحتلة، وفي أوج تصاعد الإعدامات بدم بارد لطلبة مدارسنا وجامعاتنا ونسائنا وأطفالنا أن يتغنى بإسرائيل بوصفها بالديمقراطية، والديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط فإن من حقنا أن نقاطع حفل استقباله وهذا ما سيتم. الفلسطينيون ليسوا شعباً فائضاً عن حاجة البشر وليسوا أقل آدمية من أحد".
كما اعتذرت محافظة رام الله والبيرة، د.ليلى غنام، هي الأخرى عن المشاركة في استقبال جونسون، واعتذر مكتبها عن استضافة العمدة في مكتبها، مثلما كان مدرجاً على جدول أعمال الزيارة.
كما اعتذر محافظ محافظة القدس، م. عدنان الحسيني عن المشاركة باستقبال عمدة لندن بسبب تصريحاته الداعمة للاحتلال والتباهي بديمقراطية اسرائيل.
من جانبه أعلن منتدى شارك الشبابي قراره إلغاء الاجتماع مع عمدة لندن، الذي كان من مقرراً اليوم مع مجموعة من الشباب الفلسطيني لنقاش التحديات والاستماع إلى أراء الشباب ، جاء ذلك عقب تصريحاته الأخيرة في التاسع من تشرين الثاني والتي لم تحترم جهود حركة مقاطعة الاحتلال وأدانها وشكك في عملها وشرعيتها.
من جهتها رفضت نقابة المهندسين استقبال عمدة لندن، الذي كان من المقرر أن يحضر ورشة عمل تنظمها النقابة بالتعاون مع الرباعية الدولية اليوم.
وقال نقيب المهندسين، المهندس مجدي الصالح، إن النقابة رفضت بشكل قاطع استضافة "جنسون" احتجاجاً على تصريحاته السياسية مؤخراً التي أعلنها نفاقاً لدولة الاحتلال.
وقال جونسون الذي يعتبر المرشح الأوفر حظاً لاستبدال رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون برئاسة الحزب المحافظ، خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية: أنا لا استطيع أن أتصوّر أغبى من فكرة أن أحدهم يودّ فرض العقوبات وسحب الاستثمارات ومقاطعة الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: إسرائيل برأيي هي الدولة الوحيدة في هذه المنطقة التي تحتضن التعددية والمجتمع المنفتح... إذاً لماذا أقاطعها؟.
وتابع جونسون: أعتقد أن هناك سوء فهم حول هؤلاء الذين يدعمون حملات المقاطعة، فهم أكاديميون يساريون بملابس رسمية، ولا أعتقد أن لهم أي تأثير على بريطانيا، وأن من يدعمونهم لا يتجاوزون أقليّة صغيرة جداً.