|
إحياء ذكرى الرئيس عرفات في باريس
نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 15/11/2015 الساعة: 10:17 )
باريس- معا- دعت بعثة فلسطين في فرنسا مع عدد من الفعاليات الفلسطينية والفرنسية لوقفة أمام مشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية بمناسبة الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، حيث أمضى آخر أيامه وارتقت روحه الى بارئها هناك.
وكان في مقدمة الحضور سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، وسفير فلسطين لدى اليونسكو، إلياس صنبر وكوادر بعثتي فلسطين في فرنسا واليونسكو توفيق تهاني رئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، المصطفى بو دراع رئيس جمعية وشمة ويعدد من المنتخبين المحليين في ضاحية كلامار وعدد من رؤساء وأعضاء جمعيات التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني، وأيضاً اعضاء الهيئة الادارية لوحدة باريس في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وكوادر واعضاء اقليم حركة فتح في فرنسا وعدد من ابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية وحشد من اصدقاء فلسطين. ووضع الحاضرون اكاليل الزهور واشعلوا الشموع تحية لروح القائد الرمز ياسر عرفات. والقى السفير سلمان الهرفي كلمة مؤثرة نقل في مستهلها تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لحاضري الوقفة الرمزية، واستذكر فيها مآثر الشهيد ياسر عرفات كحارس للحلم الفلسطيني ومؤسس للهوية النضالية التي اصبحت سمة الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن الشهيد ياسر عرفات كان قائداً تحررياً عرفته ساحات المعارك واروقة المفاوضات، مدافعاً عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومطالباً لا يمل بسلام يحقق قيم العدل والتعايش والتسامح على الارض المقدسة فلسطين. وجه الهرفي التحية للمتضامنين الفرنسيين مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لولا ايمانهم بعدالة القضية الفلسطينية لما احتلت القضية الفلسطينية مكانتها في الشارع الفرنسي، كما وجه التحية الى المواقف الفرنسية التي تجلت باستضافة ياسر عرفات ثم في الوداع الرسمي الذي خصص له، وهذه المواقف المستمرة حتى اليوم. واضاف أن ياسر عرفات شهيد بصحبة شهداء كثيرين ضحوا بأرواحهم من اجل فلسطين كالشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وجورج حبش، وشهداء فلسطين على الارض الفرنسية كمحمود الهمشري وعز الدين القلق وباسل الكبيسي وعشرات الالاف من الشهداء الذين عبدوا بدمائهم طريق فلسطين. وأكد في نهاية كلمته على ان المبادئ التي استشهد من اجلها ياسر عرفات والاف الشهداء الفلسطينيين والعرب من اجل فلسطين ما زالت ماثلة وحاضرة، تتمسك بها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي لم يوفر جهداً الا وبذله من اجل الوصول الى حل نهائي للصراع الممتد عبر السنين، جهود لم تلق حتى اليوم نتيجة بسبب التعنت والاسرائيلي ونتيجة للسياسة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية الحالية التي سقط نتيجتها خلال الشهر الاخير اكثر من سبعين شهيداً فلسطينياً، سياسة اعطت دفعاً للمستوطنين والمتطرفين ليصعدوا من اعتداءاتهم الوحشية التي بلغت حد احراق الفلسطيني حياً كما حصل مع الطفل المقدسي محمد ابو خضير وكما حدث مع عائلة دوابشة. والقيت كلمات اخرى باسم الاتحاد العام لطلبة فلسطين وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وجمعية وشمة وبلدية كلامار كلها اكدت على المكانة المرموقة التي احتلها ياسر عرفات في الوجدان وفي الضمير كرمز يسعى للعدل والحرية والسلام. وفي ختام الوقفة انتقل الحاضرون الى مقبرة بيير لاشيز في قلب العاصمة الفرنسية حيث وقفوا دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة أمام ضريح الشهيد محمود الهمشري اول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في باريس، والذي اغتيل نهاية عام 1972 في شقته بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في هاتف المنزل. وبعد وضع اكليل من الزهور على ضريح الشهيد الهمشري ألقى الهرفي كلمة تذكر فيها بداية الوجود الفلسطيني في فرنسا مع الشهيد الهمشري ومسيرة النضال التي ترسخت بدمائه ودماء شهداء فلسطين في باريس كالشهيد عز الدين القلق والشهيد عدنان حماد والشهيد العراقي باسل الكبيسي والشهيد الجزائري محمد بوديا وشهداء اخرين رسخوا وجود فلسطين في فرنسا ورسخوا عدالة القضية الفلسطينية في الوعي الجمعي الفرنسي حتى اصبحت فرنسا تضم مئات الجمعيات التضامنية مع فلسطين. وجدد عهد البدايات للشهيد الهمشري ولشهداء فلسطين على السير في الطريق الذي خطوه بدمائهم من اجل الوصول الى السلام المنشود، السلام الذي يحقق اهدافنا الوطنية في العودة والحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. |