نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 18:47 )
رام الله -معا - إستقبل وزير الخارجية د.رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية وكيل وزارة الخارجية السويسرية يفيس روسر والوفد المرافق له، حيث شدد على أهمية دور سويسرا المحوري كدولة وديعة للاتفاقيات جنيف ومقر للعديد من المنظمات الدولية والإنسانية خاصة مجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر، وعلى رغبة القيادة الفلسطينية في تعزيز العلاقات مع الحكومة السويسرية في كافة المجالات.
وفي وقت سابق، عُقدت جلسة مشاروات سياسية برئاسة وكيلي وزارتي الخارجية الفلسطينية والسويسرية وترأس د.تيسير جرادات الوفد الفلسطيني والذي ضم العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الفلسطينية.
وأطلع د. جرادات نظيره السويسري والوفد المرافق له، على آخر المستجدات السياسية والتصعيد الإسرائيلي الخطير في الأرض المحتلة، مؤكداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، خاصة بعد أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات، التي لم تثمر عن تحقيق أي تقدم سياسي يُذكر على الساحة الفلسطينية بسبب التعنت الإسرائيلي والتهرب من تنفيذ كافة الإتفاقيات والإلتزامات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتطرق جرادات إلى الأحداث الجارية في مدينة القدس، والسياسة الإسرائيلية الخطيرة والتي تتمثل بمواصلة سياستها الإستيطانية وإستباحة الدم الفلسطيني والعقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الإمعان في فرض سياسة الأمر الواقع من خلال تهويد مدينة القدس والإعتداءات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، من خلال إتباع سياسة الإغلاقات ومنع المصلين من الصلاة فيه عبر تحديد أعمارهم، كما أكد على أن الهبة الشعبية التي تعم الأراضي الفلسطينية نتيجة طبيعية لهذه الممارسات العدوانية واللاأخلاقية التي تمارسها دولة الإحتلال في أرض فلسطين المحتلة.
وبخصوص الإعتداء على الطواقم الطبية، أشار د.جرادات إلى حجم الإعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية ومنعها من تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الفلسطينيين، وأعتبر أن هذه الإعتداءات مخالفة لإحكام القانون الدولي والأعراف الدولية وخصوصاً أن جمعية الصليب الأحمر مقرها الأساسي في سويسرا.
وأكد د.جرادات أن وزارة الخارجية ستواصل العمل مع الجهات الدولية ، وذلك في إطار الإستراتيجية التي تبنتها القيادة الفلسطينية من أجل تطوير العلاقات مع دول العالم أجمع، في سبيل دعم وإنجاح المساعي الفلسطينية في المنظمات والمحافل الدولية لدعم المطالب الفلسطينية الشرعية لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحث الطرفان الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر ومنع إسرائيل دخول المساعدات الطبية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار مع التأكيد على ضرورة القيام بمشاريع أخرى في كافة المجالات الحيوية لرفع وتخفيف المعاناة التي يعانيها المواطنون في قطاع غزة.
من جانب آخر، رحبت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية د.أمل جادو بالدور الأوروبي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفق مبدأ حل الدولتين وعدم شرعية الإستيطان في الأرض المحتلة، خاصة المصادقة الإخيرة ذات الصلة بوسيم منتجات المستوطنات، مشددة على ضرورة أن يلعب الإتحاد الأوروبي دوراً هاماً وفاعلاً في الضغط على إسرائيل لوقف إنتهاكاتها وإلزامها بإنفاذ القانون الدولي والإنساني في الأرض المحتلة وإنهاء إحتلالها للشعب الفلسطيني.
ووضعت د.جادو الضيوف بصورة الأكاذيب والإدعاءات الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو، خاصة إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 891 وحدة إستيطاتية جديدة فيما تسمى مستوطنية جيلو المقامة على أراضي المواطنيين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، وإعلانه المصادقة على بناء ألفين وحدة إستيطانية جديدة في أعقاب إجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل يومين.
من جهته، اكد يفيس روسير وكيل وزارة الخارجية السويسرية، على أهمية القضايا التي تم عرضها من الجانب الفلسطيني في اللقاء، وضرورة العمل على مأسسة التعاون متعدد الأطراف الفلسطيني السويسري عبر توقيع العديد من الإتفاقيات التي تهم الجانبين، وتدعم الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.