وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تشييع جثماني الشهيدين أبو العيش ومناصرة في قلنديا

نشر بتاريخ: 16/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:02 )
تشييع جثماني الشهيدين أبو العيش ومناصرة في قلنديا

رام الله - معا - شيع الآلاف من أبناء مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة؛ اليوم الاثنين؛ جثماني الشهيدين ليث أشرف مناصرة (20عاما) وأحمد صبحي أبو العيش (28) عاما إلى مثواهما الأخير في مخيم قلنديا.


وكان الشابان مناصرة وابو العيش قد استشهادا فجر اليوم؛ خلال اقتحام 1500 جندي لمخيم قلنديا بهدف هدم منزل أسير متهم بقتل مستوطن.


وانطلق الموكب الجنائزي من مجمع فلسطين الطبي نحو مخيم قلنديا، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الشهيدين في منزليهما؛ قبل أن يؤدي الآلاف صلاة الظهر والجنازة على جثمانيهما الطاهرين في مسجد المخيم.


وشارك في التشييع مسلحون من كتائب شهداء الأقصى التي ينتمي لها الشهيد أحمد أبو العيش، والذين أطلقوا الرصاص في الهواء تكريماً له.


وقال أشرف مناصرة والد الشهيد ليث أن نجله كان في المنزل، ولدى اقتراب قوات الاحتلال من الحارة التي يقع فيها منزل الأسير محمد أبو شاهين، والذي جاءت قوات الاحتلال لهدمه، اعتلى السطح ليشاهد ما يجري، فأطلق عليه قناص رصاصة في الصدر.


وحمل أشرف وأبنائه الشهيد ليث واتصلوا بسيارة إسعاف، لكنها لم تستطع الوصول إلى الحارة، بسبب منع الاحتلال لها، فاضطروا لنقل الشهيد بسيارة خاصة، فأوقفتهم قوات الاحتلال عند مدخل المخيم.


وأنزل الجنود كل من تواجد داخل السيارة، بمن فيهم الشهيد ليث، والذي كان ينزف، وألقوه على الأرض، وتركوه لأكثر من نصف ساعة وهم يصوبون البنادق نحو والده ومن معه، وبعد أن تيقنوا أن ليثاً استشهد سمحوا لهم بالمرور، فوصلوا إلى المستشفى بعد أن ارتقى ليث.


وأكد أحد شهود العيان، أن الشاب أحمد أبو العيش، كان مشاركاً في الاشتباك المسلح، وبعد أن فرغ سلاحه من الرصاص، حاول الانسحاب من المكان، إلا أن قناصاً أطلق عليه رصاصة أصابته في رأسه، فسقط على الأرض.


وأضاف الشاهد أن جنديين اثنين من جنود الاحتلال توجها نحو أحمد المصاب بإصابة طفيفة، في جانب الرأس، فأطلق عليه الجنود خمس رصاصات في ظهره وتركوه ينزف، وكان الجنود يركلونه، ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا أنه فارق الحياة، وارتقى شهيداً.


وأكد فارس أصلان، أحد شهود العيان، أنه شاهد بأم عينيه جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحملون جندياً مقتولاً، وحاولوا تقديم الإسعاف له، إلا أنه توفي بين أيديهم، فوضعوه في سيارة إسعاف تابعة لنجمة دواد الحمراء.