|
وانتصرت فلسطين بعزيمة العرفاتيين وخاب سعي الأفاكين والبترودولاريين
نشر بتاريخ: 16/11/2015 ( آخر تحديث: 16/11/2015 الساعة: 20:45 )
بقلم: عبد المجيد حجة
هي الحقيقة ساطعة متجليّة كما شمس الله المنيرة في عز صيف، هي صورة الفدائيّ الحية الأخآذة كبرياءً وشموخا غير مشوبة بالانفعال ولا بردود الافعال، تجسدت من حيث خطط لها فارسها العرفاتي الانبل قائد السفينة الرياضية الفلسطينية الوطنية وقبل التحدي، فكانت حيث طمح شعبنا وأراد، لتنتصرت فلسطين رغم الالم والجرح وظلم البعيد والقريب بعزيمة العرفاتيين. انتصرت إرادة الاحرار الفدائيين بفعل الرعاية الربانية للمظلومين وبفعل حنكة وحكمة من حاول كل غير ذي صلة كسر صموده والاستقواء عليه بكل الوسائل ليفتوا من عضض مواقفه الوطنية بما فيهم لاعقي الاحذية من شوارد الفصائل والفسائل وافيخايات الاعلام وعلوجه وفروجه، فكان رده عليهم جميعا من خلال أقدام فرسان الفدائي الأوفياء في ميدان ستاد عمان الدولي، ليكتب بذلك وفي سفر تاريخ فلسطين سطرا إعجازيا وبالذهب الخالص خلود يوميّ التاسع والثاني عشر من تشرين الثاني مفاده بأن فلسطين وفرسانها الاوفياء ليست إسما ولا حدود جغرافيا ولا منصبا يتلطى خلفه البعض، إنما هي رسالة عز وكبرياء وعظمة تشمخ وتعلو وتزاد شموخاً وعلواً بفروسية وإرادة إنسانها حيثما كان الزمان والمكان، ذلك بأن الفرس من فارسها والسيف من سيافه، فكان وكانت كتيبة الفدائي الفلسطيني على قدر التحدي أمام من أرادوا لنا التهجير والتدجين والخسران المذل. كان شامخا بكوفيته العرفاتية وما بين محبيه فكان ستاد عمان الدولي كما لو أنه انتقل الى رحاب القدس هادرا بالحشود البشرية العاشقة لفلسطين والمنتصرة لحقها، ممتشقين أعلام فلسطين صادحة حناجرهم بالاغاني والاناشيد التي كتبها الثوار الشهداء، متوشحين الكوفية العرفاتية كرسالة عز وإعتزاز بالهوية والذكرى والتاريخ وصادق الانتماء باعثين بذلك رسالة لمن يتذكرونها والعلم الفلسطيني في المناسبات أو لستر العورات بأنكم صغار قصار ومدلسين، ومهما فعلتم فالحقيقة تقضي بأن"السرج المذهب لن يجعل من الحمار حصانا".. ربما قد هدأت عاصفة الملعب البيتي الوطني وإلى حين، وحقق الاتحاد الفلسطيني ومنظومته الرياضية الوطنية وكتيبة فدائييه من خلال هذه التجربة الملحمية أكثر من حدود التوقعات بشهادة القاصي والداني والصديق والعدو، لكننا وأمام عظمة المشهد الذي تجلى في عمان العروبة والاخوة وفي ستادها الذي استحال بكل ما فيه وبمساندة وتسهيلات أردنية كريمة من الكل الاردني الرياضي والرسمي نجد لازما علينا أن نتوجه بداية بتحية شكر وتقدير عظيمة للاردن ملكا وحكومة وشعبا نشميّ ولكل العاملين بجهاز الدرك النشامى، ولرأس هرم الاتحاد الاردني الشقيق لكرة القدم سمو الامير علي بن الحسين وأمينه العام وكل كوادر وعاملين الاتحاد الاردني الشقيق وأنديته وروابط مشجعيها وخاصة الوحداتيون الاحرار ورئيس ناديهم النائب طارق خوري ولفرسان الحركة العرفاتية في الاردن الشقيق، ولكل أردني وأردنية خفق قلبه بحب فلسطين ومنتخبها وآزر بما يستطع ليكون المشهد على ما كان عليه، ذلك بأنهم بلسموا جرحنا المفتوح، وأثبتوا بحميمية إحتضانهم وطهر علاقاتهم زيف كل الادعاءات التي حاول الترويج لها أصحاب الشروخ. ونثني بتحية إكبار وافتخار بكل فلسطيني وفلسطينية ومن مختلف بقاع الوطن الحبيب والشتات تجشم عناء السفر للاسهام في صنع هذا الانتصار وعلى رأس هؤلاء أهالي اللاعبين والاعلاميين وكل المواقع والمنتديات والفضائيات والمشجعين والمآزرين وفرسان رابطة مشجعي الفدائي، ولشركة جوال بكل كوادرها الذين واصلوا الليل بالنهار مع المعنيين ليستحيل ستاد عمان الدولي مشهدا متألقا كما لو أنه ستاد الشهيد فيصل الحسيني مكانا وانسانا وصورة. والتحية والشكر موصول لكادر الاتحاد الفلسطيني في اللجنة التنظيمية المكلفة وبالذات علي جبريل وفراس ابو هلال واللهاليه وجرادات والصياد وابو صلاح والفسفوس وعبدالله الرجوب وعلوي وكل من آزرهم بوفاء وانتماء دون إستثناء من حيث أثبتوا جميعا ألق وتألق الصورة الفلسطينية الاحترافية في التنظيم والاشراف والاخراج للمشهد والحدث وبشهادة إعتزاز من كل المراقبين رسميين وغير رسميين. وتحية حب وعرفان وإعتزاز لكل رجال كتيبة الفدائي البواسل جهازا فنيا وإداريا ولاعبين والذين أثبتوا أنهم على قدر التحدي انتصارا لرسالتهم ومواقف عشاقهم واتحادهم ورئيسه، فرسموا البسمة على الشفاه وأناروا بالفرحة الحقيقية القلوب، ولانت لهم الارض والقلوب وما لانوا أمام عجرفة المنافسين والظلام. من الصميم خالصة نقية نقولها لربان السفينة العرفاتي الانبل اللواء جبريل الرجوب.. سلمت وسلمت سفينتك الرياضية الوطنية تمخر عباب المستحيل وتقهر الاعداء، وسلمت أياديكم وبارك الله فيكم يا كل أركان أسرتنا الرياضية الاصيلة مسؤولين ولاعبين واعلاميين وجمهورا ولكل أبناء شعبنا الاحرار وأنتم ذخر فلسطين وللملعب البيتي حافظون. وكل التحيات لكل من أسهم بهذا النصر وصناعة المشهد البهي موشحا بالكوفية العرفاتية في ذكرى سيد سادة الشهداء ياسر عرفات من الداخل والشتات .. ومن وحي ملحمة الدم والصدور العارية ضد أبشع احتلال .. نشدوا بالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الميامين، والحرية لكل أسرى فلسطين الصامدين، وعاشت فلسطين.. ولا نامت أعين العلوجيين والافيخايات والمنبطحين.. ونجدد العهد والوعد والقسم .. عرفاتيون ابدا .. واللي مش عاجبه يشرب البحر الميت.. |