وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو حبيب نجم الجدعان .. وعلامة فارقة في صفوف الفدائي.

نشر بتاريخ: 16/11/2015 ( آخر تحديث: 16/11/2015 الساعة: 16:53 )
ابو حبيب نجم الجدعان .. وعلامة فارقة في صفوف الفدائي.
كتب : احمد عودة

لا يخفى على أحد حجم العشق الذي نراه من جماهير الجدعان لنجمهم الأول عبد الحميد أبو حبيب، هذه العلاقة التي تربطه بجمهور الجدعان قلّما نجد لها مثيلاً بين مختلف الأندية الأخرى فأبو حبيب علامة فارقة صنعت التميز وأضافت الكثير لأبناء بلاطة وكان الموسم المنصرم لدوري المحترفين الدليل الأكبر.
أهداف بالجملة تربع من خلالها على صدارة هدافي الدوري وتمريرات حاسمة هنا وهناك طربت عليها الجماهير وهتفت باسمه بعدها مباشرة, فلا يزال نشيد "بيب بيب ..بنحبك يا ابو حبيب" يصدح في المدرجات وبشكل تلقائي بعد كل هدف من هذه القدم الذهبية.

وعلى صعيد المشاركة مع المنتخب الفدائي فهناك حكاية أجمل فلم يقبل أبو حبيب على نفسه منذ البداية إلّا أن يكون عنصراً فاعلاً هناك, ولم يكن في يوم من الأيام لاعباً لامعاً في ناديه ومتواضعاً مع منتخب بلاده، فكان كأس التحدي شاهداً على ذلك حين ساهم بشكل واضح وصريح في تحقيق اللقب رفقة زملائه وبذلك وصلنا إلى أمم أسيا في أكبر الانجازات في تاريخ الكرة الفلسطينية.

وبعد إصابة أبعدته عن خوض بعض مباريات تصفيات كأس العالم في بداياتها، وقرار فني يعود للمدرب أبعده عن خوض مباراة الفدائي أمام الإمارات وأثار رأي الشارع الرياضي بعدها فكان سؤال الجماهير واضحا للمدرب بركات حينها: "لماذا لم يشارك في اللقاء؟".

وها قد عاد عبد الحميد في اللقاء الهام أمام السعودية بعد غياب وقدم مباراة جيدة أمام منتخب قوي،وكان واضحاً من خلالها رضا اللاعب عن أدائه حين سجد شكراً لله بعد استبداله، الغريب في الموضوع أن هناك من تساءل قائلا:"أين أبو حبيب؟ وماذا فعل أبو حبيب؟" لا وبل طالب المدرب بركات بعدم الاكتراث إلى رغبة الجماهير وعدم الدفع به أمام ماليزيا, فهل من المعقول أن يقوم أحد الإعلاميين الرياضيين بإثارة هذه البلبلة وتوجيه اللوم للاعب معين دون غيره وقبل أن يخوض المنتخب مباراته الثانية!, وهو ما استفز العديد من الجماهير وأعضاء بعثة المنتخب هناك في عمان, والتي قامت بمراجعته بالموضوع.

نرد على هذا الكلام بسؤال:"ماذا لو شارك أبو حبيب أمام ماليزيا؟"،فأكاد أجزم أن معظم الجماهير سوف ترحب بذلك نظراً للاندفاع الهجومي من منتخبنا و سهولة الوصول إلى مرمى الخصم مقارنة بالأخضر السعودي, وربما سيأتي أشرف نعمان ويسجل الهدف الذي بحث عنه طول المباراة بتمريرة من أبو حبيب ولأضاف أبو ناهية المتألق مزيداً من الأهداف.

عذراً يا زميلي فقد خانك التعبير والتوقيت وكل شيء, وليس من الخطأ او العيب الاعتراف بذلك, أما النيّة وراء هذا الطرح الغريب فنضع عليها علامة استفهام.