وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"إعلام": كل مؤسساتنا الإعلاميّة في خطر

نشر بتاريخ: 17/11/2015 ( آخر تحديث: 17/11/2015 الساعة: 16:51 )
"إعلام": كل مؤسساتنا الإعلاميّة في خطر
حيفا- معا- قامت قوات معززة من الشرطة صباح ​الثلاثاء باقتحام عدد من المؤسسات التابعة للحركة الإسلامية، الشق الشماليّ، بينها المؤسسات الإعلامية "صوت الحق والحرية"، "فلسطينيو 48" و"كيو برس".

ووفق المعلومات عاثت القوات فساد​ا​ في المكان بذريعة البحث عن مستندات وملفات تساهم في "إدانة" الحركة الإسلامية، وقامت بعد التفتيش بتعليق اوامر "مصادرة" على ابواب تلك المؤسسات.

​واستهجن ​مركز "إعلام" القرار القاضي بإخراج الحركة الإسلامية خارج القانون إذ نعتبر القرار يدين فصيل سياسي كامل ويقوم بنزع الشرعية عنه وزجه في خانة "التطرف الإسلامي"، الموجة التي يبثها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة في كل محفل ولقاء صحافيّ، وما يؤكد ذلك أكثر اختياره لتوقيت الإعلان عن القرار علما أنه صدر قبل حوالي أسبوعين في المجلس الوزاري!

و​أكد المركز أنّ ​"​هذا القرار ليس أ​منيا​ بقدر ما هو سياسيّ ومحاولة لإعادة رسم حدود النضال في الداخل الفلسطيني وحصر التعددية السياسية والثقافية بمجموعات تتلاءم توجهاتها مع التوجهات المؤسساتية، خاصة بعد التطورات الأخيرة في القدس والأقصى​"​.

إلى ذلك، يرى "إعلام" خطورة كبيرة في تعرّض المؤسسات الإعلامية المذكورة للاعتداء والانتهاك الأمر الذي يعني المس بحق جمهور كبير في المعرفة والتعبير، في الوقت التي تقوم مؤسس​​ات إعلاميّة يهودية متطرفة بالتحريض على المجتمع الفلسطيني وتتعامل المؤسسة الإسرائيلية معها من باب حرية التعبير.

وأكد "إعلام" على متابعة الموضوع قضائيًا، مع بقية الزملاء من المؤسسات الحقوقية، كما و​سيقوم بإرسال مذكرة إلى المؤسسات الدولية الناشطة في مجال الحريات، خاصةً حرية الإعلام، ومنها "آيفكس" والاتحاد الدولي للصحافيين.

وأنهى إعلام بيانه الذي وصل معا بالقول: "من الواضح أنّ المؤسسة الإسرائيلية اختارت التصعيد وتضييق الخناق الأكثر على جماهيرنا العربية عامةً، مما يتركنا جميعنا، بما في ذلك المؤسسات الإعلامية، في خطر".