"لما الحيطان تحكي"... رسومات على الجدران تحمل رسائل انسانية برام الله

رام الله- معا - يواصل فنانون محترفون من دول الاتحاد الأوروبي وفلسطين، مختصون في فن الجرافيتي، وضع بصماتهم الفنية ورسوماتهم المعبرة التي تحمل رسائل ثقافية وانسانية، على الجدران في أكثر من موقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع "Rethink Palestine" والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع شبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية EUNIC.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع ورشة دولية لفن الرسم على الجدران(الجرافيتي) في فلسطين، وذلك تحت شعار "لمّا الحيطان تحكي"، حيث تضم الورشة خمسة فنانين أوروبيين الى جانب عدد من الفنانين الفلسطينيين.

وقال شادي عثمان، مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس ان "المشروع يسعى إلى خلق تواصل وتفاعل ما بين الفنانين الأوروبيين والفلسطينيين من خلال التركيز على فعاليات وأنشطة مشتركة يتم تنفيذها في فلسطين".

وعبّر الفنانون الأوروبيون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة الفنية وترك بصماتهم ورسوماتهم على الجدران في فلسطين. في حين، أكد الفنانون الفلسطينيون المشاركون على أهمية هذه الورشة في التبادل الثقافي والحضاري وتبادل التجربة والخبرة.

واحتل فن الجرافيتي مكانة خاصة في فلسطين للتعبير عن ما يجول في ذهن الفلسطيني، وتطور هذا الفن ليكون أداة إيصال رسائل تهم الناس. وما انتشار هذا الفن عالميا إلا دليل على المكانة الرفيعة التي يحتلها هذا النوع من الفن في وجدان وعقول الشعوب.

وتتركز الأعمال الفنية حول قيم العدالة والتسامح والخير والتعاون، إلى جانب القيم الجمالية التي يعبر عنها الفنانون وهم يقومون بتجميل الجدران وطلائها ليس فقط بالألوان والرسوم، وإنما بالأفكار والرموز والمعاني التي يحتاجها الإنسان كفعل حضاري وموقف من قضاياه، آماله وأحزانه وفرحه بالحياة.

ومن المنتظر أن تختتم المرحلة الثانية من المشروع يوم الأربعاء بحفل يقام في مبنى المحكمة العثمانية بمدينة رام الله.