وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى: الهجمات في بيروت وباريس تهدف لزعزعة الاستقرار والأمن

نشر بتاريخ: 17/11/2015 ( آخر تحديث: 17/11/2015 الساعة: 17:18 )
القدس -  معا- أدان الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت برج البراجنة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى من المواطنين الأبرياء، وقال، "هذه الجريمة ارهابية تخدم أعداء الأمة ومخططاتهم الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المنطقة".

وأضاف، "استهداف المدنيين العزل هو عمل مرفوض تجتمع الانسانية على نبذه ووجوب إفشاله مهما كانت دوافع الارهابيين، وإن عمليات القتل للمدنيين الابرياء في أي مكان بالعالم مدانة وتعبر عن عقلية ظلامية هدفها زعزعة امن المجتمعات وتخويف وترويع الابرياء".

ولفت عيسى، "الانتفاضة التي ما انفكت وهي تطوي اسبوعها السادس في خضم عشرات القضايا، كفاجعة ما حصل في المستشفى الاهلي، والتحقيق الصادم مع الطفل المناصرة، بلغ عدد شهدائها ثمانية وثمانين شهيدا، وهم ضعف عدد الشهداء الذين سقطوا جراء عملية واحدة في مخيم برج البراجنة، وأقل من نصف ضحايا الطائرة الروسية التي استهدفت سيناء المصرية".

واستنكر أمين نصرة القدس الهجمات التفجيرية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس على يد جماعة إرهابية، وراح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين. وقال، "الفرنسيون يتضامنون مع قضيتنا العادلة على الصعيد الرسمي والشعبي، وهذا العدوان الهمجي ضد الفرنسيين الأبرياء في شوارع باريس مرفوض ومسيء للمشاعر والقيم الإنسانية، وهو ضد الحضارة والديموقراطية".

ولفت د. حنا عيسى، وهو أستاذ وخبير في القانون الدولي، "الشعب الفلسطيني يعاني أيضا من ارهاب دولة منظم تقوم به حكومة الاحتلال على مدار الساعة وتشعر مع كافة الضحايا الفرنسيين بمعنى الارهاب". وشدد ، "على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته المباشرة لضمان إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، في ظل استمرار الجرائم الاسرائيلية والاعدامات الميدانية بشكل يومي والتي تطال ابناء شعبنا من الأطفال والشباب والنساء".

ونوه، "الإرهاب هو جميع الأعمال العدوانية التي تحدث الخوف في القلوب، والرهبة في النفوس، والاضطراب في الأمن". وأوضح، "الغلو والتشدد إذا أصبح بيئة عامة يعيشها الناشئة في مجالات تعليمهم وحياتهم المختلفة سيدفع ذلك المناخ بالمتحمسين منهم للوقوع في حمأة الإرهاب الفكري متى اصطدم بمن يخالفه الرأي فيما يعتقده".
وتابع القانوني حنا، "كما وسيسارع إلى فرض رأيه على الآخرين بكل وسيلة؛ لأنه أصبح يعتقد أنه وصي على غيره، والحق فيما يراه، ومن يخالفه فهو عدو له، فإذا لم ينجح في فرض رأيه حينها؛ فإن البعض من أولئك سيرتقي لفرض رأيه بالقوة، ولو بالإرهاب الجسدي أو الاقتصادي".

وأشار، "الإرهاب الفكري نتيجة من نتائج التشدد والغلو في الدين؛ لأن التشدد يدفع بأصحابه لفرض مفهومهم عن الدين والعدالة الشرعية، ولو باتهام الآخرين أو أفعالهم بالظلم أو الفسق أو الكفر، أو غير ذلك من التهم الجاهزة عندهم بنصوص يحملونها لم تجاوز حناجرهم؛ فلم تصل معانيها الحقيقية لقلوبهم؛ ليُرهبوا بهذه التهم من يتهمونه، ويسيرونه كما شاءوا، ويجبرونه فكريا على فهمهم القاصر للدين، خوفا من التكفير والتفسيق".

وقال د.حنا، وهو دبلوماسي سابق في روسيا الاتحادية، "من نتائج وآثار الإرهاب، هو حصد الارواح وتدمير الممتلكات، ونشر الخوف والرعب، بالاضافة الى زرع الضغينة وتحجير الخير واضعاف الامة، وتبديد مكاسبها، والعقد النفسية بحيث كثير من الناس أصيب بعقد نفسية جراء الافعال الإرهابية، فالكل منهم يتحسس متى يكون ضحية من ضحايا الإرهاب، والمستشفيات النفسية شاهدة بذلك، وكذلك كثرة الأسئلة المطروحة حول الإرهاب والإرهابيين، وما يدور حولهم من كواليس وخفايا، كل تلك الأسئلة تجعل الكثيرين في حيرة من أمر الإرهاب، مما سبب لهم عقداً نفسية".

وتابع، "انتشار الفوضى وصرف موارد الدولة لتعزيز الأمن، وإهمال جوانب مهمة أخرى، كذلك تدمير مقدرات الوطن والبنى التحتية وتفكك المجتمع ما بين مؤيد ومعارض والزج بالدولة لمواجهة الدول التي قتل ضحاياها في العمليات الإرهابية".