وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع يزور عائلة الشهيدة ايات الاخرس من مخيم الدهيشة ببيت لحم

نشر بتاريخ: 11/10/2007 ( آخر تحديث: 11/10/2007 الساعة: 10:43 )
بيت لحم - معا - "باقة ورد في عيد الفطر لا تجد للشهيدة آيات الأخرس قبراً توضع عليه"، هذه العبارة قالها والد الشهيدة آيات للنائب عيسى قراقع الذي زار منزل العائلة الكائن في مخيم الدهيشة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقال النائب قراقع في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، :" آيات محمد لطفي الأخرس 17 سنة التي استشهدت بتاريخ 29/3/2002 في القدس الغربية بعد عدة أيام من عيد ميلادها وخلال الاجتياحات الاسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية وارتكاب القتل والمجازر والاعتقالات لا زال جثمانها محتجزاً في مقابر الارقام الاسرائيلية"، لا زالت عائلتها تنتظر أن تسلم سلطات الاحتلال الجثمان ليتم دفنه في مقبرة شهداء المخيم.

النائب قراقع يقول أن اسرائيل تحتجز أكثر من 150 شهيداً في مقابر سرية داخل اسرائيل وهذا الاحتجاز هو عقوبة لا أخلاقية للعائلة وللشهيدة ويخالف كل الاعراف الدولية والانسانية والدينية.

آيات الطالبة في المرحلة الثانوية والمتفوقة جداً في الدراسة اختارت طريق المقاومة أمام ما رأت من طغيان عسكري ومجازر ترتكب في جنين ورام الله ونابلس وكنيسة المهد.

ويقول قراقع: أن عائلة الشهيدة تعرضت لسلسلة من المضايقات والتهديد بهدم المنزل، وتم اعتقال أشقائها سمير واسماعيل عدة مرات، ولا زال سمير يقبع في سجن عوفر العسكري دون محاكمة.

ويوضح قراقع أن دولة اسرائيل تتصرف كدولة فوق كل القوانين الانسانية، وقد فشلت كافة محاولات المحامين ومؤسسات حقوق الانسان وأعضاء الكنيست العرب من استعادة جثمان الشهيدة ليوارى في مسقط رأسها.

النائب قراقع يقول: أن ظاهرة احتجاز الشهداء ليست جديدة فهي تنفذ منذ عام 1967 ولكنها تصاعدت خلال انتفاضة الاقصى ولا زال 18 شهيداً في محافظة بيت لحم محتجزين في مقابر الأرقام العسكرية منذ عدة سنوات.

ويشير قراقع أن صورة الشهيدة معلقة على جدار البيت، الطالبة في المدرسة المشحونة بالأمل والحياة، لا زالت كتبها وأقلامها وحقيبة مدرستها توضح أن هذه الشهيدة كانت تبحث عن الحياة السعيدة وليس عن الموت.

ويفتح قراقع ملف الشهداء المحتجزين لدى اسرائيل مطالباً القيادة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني اعطاء هذا الملف الاهتمام الكبير وانهاء معاناة وآلام أسر الشهداء.

وكشف قراقع أن اسرائيل تحتجز الشهداء الفلسطينيين في مقابر جماعية وهي غير معدة بشكل ديني وانساني كأمان للدفن اذ يكتفي بدفت الجثامين في قبور بدون أضرحة وتثبت عليها لوحات معدنية تحمل أرقام لهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ من الأرقام أسماء للشهداء.

وقال قراقع: هذه المقابر عرضة للإنجراف في فصل الشتاء وكذلك للنهش من الحيوانات البرية.

وأشار الى أن دولة اسرائيل تقوم بعملية انتقامية من الشهداء دون أي اعتبار للمشاعر الانسانية والدينية ولقواعد القوانين الدولية.

وقال قراقع: الصحافة الاسرائيلية كشفت عن أربع مقابر جماعية هي: مقبرة الأرقام المجاورة لجسر "بنات يعقوب" بجوار نهر الاردن ومقبرة "بير المكسور" وأخرى تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وجسر دامية.

وأوضح قراقع أن الشهيدة آيات الأخرس تحتجز مع مثيلاتها من شهيدات فلسطين مثل: دلال المغربي، ودرين أبو عيشة، ووفاء ادريس، وهنادي جرادات، وهبة ضراغمة، وفاطمة أبو سالم، وغيرهن.

في صباح العيد يقوم والد الشهيدة آيات بوضع باقة الورد على نصب الشهداء في مدخل مخيم الدهيشة قائلاً: كل الشهداء هم أبنائي... هم آيات..