نشر بتاريخ: 18/11/2015 ( آخر تحديث: 18/11/2015 الساعة: 14:42 )
غزة -معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال صعدت منذ بداية انتفاضة القدس من سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل كبير حيث رصد المركز (54) حالة اعتقال منذ بداية شهر اكتوبر الماضي بينهن جريحات وطفلات .
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال ضاعف من هجمته ضد النساء والفتيات الفلسطينيات بحجة مشاركتهن في الهبة الشعبية التي انطلقت ضد الاحتلال وممارسته القمعية بحق الشعب الفلسطيني ، وتنفيذ عمليات طعن ضد جنود الاحتلال وخاصة في القدس .
واشار الاشقر الى ان شهر اكتوبر الماضي شهد (44) حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات بعضهن طفلات لم تتجاوز اعمارهن 14 عاما، بينما اعتقل الاحتلال منذ بداية نوفمبر الحالي (10) نساء، بينهن طفلات أيضا فيما قام بتحويل اسيرتين الى الاعتقال الادارى لأول مرة منذ سنوات طويلة ، وهن الفتاة " اسماء فهد حمدان" 19 عام من الناصرة داخل ارضى المحتلة عام 1948 ، والفتاة "جورين سعيد قدح (19) عاماً من مدينة رام الله وهي طالبة في كلية الإعلام بـ"جامعة بيرزيت ، وذلك لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد.
فيما اعتقل الاحتلال سيدة من قطاع غزة على معبر بيت حانون ، وهى السيدة " نسرين حسن (40 عاما) من فلسطينيي الداخل وتحمل الهوية الاسرائيلية، ولكنها متزوجة بقطاع غزة بدعوى انضمامها الى تنظيم "كتائب المجاهدين في غزة".
اسيرات جريحات
وبين الاشقر بان من بين النساء المعتقلات 5 اسيرات جريحات 3 منهن تم نقلهن الى السجون قبل انهاء العلاج من المستشفيات وهن الطفلة "استبرق احمد نور" 15 عام من نابلس، والتي اصيب بالرصاص في بتاريخ21/10/2015 ونقلت الى المستشفى وبعد اسبوعين ثم تم نقلها الى سجن عسقلان، وهى لا زالت تحتاج الى المتابعة والعلاج ، والطفلة "مرح جودت بكير" 16 عام من القدس نقلت من مستشفى "هداسا عين كارم الى عسقلان بتاريخ 3/11/2015 ، حيث كانت تتلقى العلاج على اثر اطلاق النار عليها وإصابتها بعشرة رصاصات في ساقها ويدها.
والأسيرة المقدسية الجريحة شروق صلاح دويات "18 عاما ، وقد نقلت الى سجن "هشارون ، وكانت قد اصيبت في 8/10/2015 بأربع رصاصات أطلقها مستوطن يهودي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
واضاف الاشقر بان اسيرتين لا زلن يعالجن في المستشفيات هن الاسيرة المقدسية " اسراء جعابيص" (31 عاما) وكانت اصيبت بحروق متوسطة نتيجة اشتعال سيارتها قرب حاجز للاحتلال، قبل حوالى شهر واتهمها الاحتلال بمحاولة تفجير السيارة قرب الجنود المتواجدين على الحاجز ولا تزال محتجزة في مستشفى “هداسا عين كارم” والاسيرة " حلوة محمد حمامرة (22 عاما) من بيت لحم، التي اعتقلت بعد محاولتها طعن أحد أفراد الأمن الإسرائيلي ، وقد نقلها الاحتلال لمستشفى "هداسا" الإسرائيلي، بعد إطلاقه النار عليها وإصابتها برصاصتين في القدم والبطن، ويمنع الاحتلال عائلتها من زيارتها .
اعتقال القاصرات
وبين الاشقر ان من بين من اعتقلن خلال انتفاضة القدس(12) طفلة لم تتجاوز اعمارهن ال18عام، اصغرهن الطفلة المقدسية "ريم محمد جميل قنبر"، والتي يبلغ عمرها (13 عاما)، من حي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس، حيث طلق سراحها بشرط الحبس المنزلي ، وبكفالة مالية مقدارها ثلاثة آلاف شيقل، و الفتاة " تمارا معمر ابولين" 14 عام ووالدتها بعد اقتحام منزلهم في بلدة الطور بالقدس على خلفية كتابة منشورات تحريضية على موقع التواصل الاجتماعي، فيما اطلق سراحهن (8) منهن لا يزال (4) قاصرات في السجون وهن "استبرق نور" 14 عام ، من نابلس، وهى مصابة ، والطفلة " جيهان حاتم عريقات" 17 سنة، من القدس ، والطفلة " مرح جودت بكير" 16 عام من القدس، وهى مصابة، والفتاة "شروق دويات" (18عاما) من القدس وهى مصابة.
وحمل المركز سلطات الاحتلال المسئولية عن حياة الاسيرات الجريحات واللواتى يقبعن في السجون في ظروف سيئة دون توفير ادنى مقومات الرعاية الصحية لهن، وطالب المجتمع الدولي المؤسسات المعنية بشئون المرأة التدخل لإطلاق سراح الاسيرات أو ضمان توفير العلاج المناسب لهن .