وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الهرفي يعزي بضحايا الإرهاب في باريس

نشر بتاريخ: 18/11/2015 ( آخر تحديث: 18/11/2015 الساعة: 17:50 )

القدس -  معا - قام وفد من مجلس السفراء العرب لدى فرنسا بزيارة الى مقر وزارة الخارجية الفرنسية والتقى بجيروم بونافان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوزارة مع عدد من مساعديه.


الوفد العربي قدم التعازي بضحايا الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس مساء الجمعة الماضي مؤكداً أن الارهاب الذي ضرب فرنسا مؤخراً كان وما زال يضرب عدداً من الدول العربية وأن مرتكبي الهجمات الارهابية لا يمثلون بفكرهم التكفيري العقيم سوى حالة عابرة في التاريخ، وستنتصر عليهم ارادة الحياة التي تمثلها باريس مدينة الانوار.


سفير فلسطين في فرنسا  سلمان الهرفي، والذي شارك في اللقاء، نقل الى المسؤولين في الخارجية الفرنسية تعازي الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في مقدمها الرئيس محمود عباس.


السفير الهرفي اعتبر أن الشعب الفلسطيني هو الاكثر احساساً بالارهاب الذي ضرب باريس ذلك انه يعاني من ارهاب مركب ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اجهزة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة الجيش الاسرائيلي، وارهاب قطعان المستوطنين الذين يروعون الامنيين ويحرقون الارض والشجر ووصل اجرامهم الى حرق الفلسطينيين احياء.


وقد اكد الهرفي تمسك دولة فلسطين، رغم الاحداث المأساوية التي ضربت باريس، بالمشاركة في قمة المناخ المرتقبة بوفد رفيع المستوى على رأسه الرئيس محمود عباس. كما اكد على تمسك بعثة فلسطين في فرنسا باقامة الانشطة المبرمجة في موعدها وخاصة مهرجان "الايام السينمائية الفلسطينية" الذي سيؤكد على فكرة أن الثقافة تقف دوماً في مواجهة الارهاب.


من جهته  بونافان شكر للسفراء العرب زيارتهم ومبادرتهم مؤكداً على عمق الصداقة التاريخية التي تربط فرنسا بالعالم العربي. ومعرباً عن شكر فرنسا لحملة الادانات الدولية التي عبرت عن رفض الارهاب وخاصة تلك الادانات التي صدرت عن العالم العربي.


بونافان أكد أن فرنسا في مواجهة الارهاب تعمل وفق مستويين الاول داخلي بتعزيز الاجراءات الامنية داخل الاراضي الفرنسية بما يتلاءم مع القوانين الفرنسية المرعية في حالة الطوارئ ومستوى خارجي يرتكز على حملة دبلوماسية واسعة تترافق مع حملة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الارهابي.


بونافان اكد ان فرنسا لن تقع في فخ الخلط بين الاسلام والارهاب ولا في فخ الاسلاموفوبيا فالارهاب لا وطن له ولا دين فهو يضرب في أي مكان ويضرب دون تمييز بين دين واخر وبالتالي لا بد من حملة دولية واسعة لمواجهته، وما العديد من الفتاوى التي صدرت من العالم الاسلامي مدينة هذه الهجمات الارهابية ما هي إلا تأكيد على أن الاسلام بريء من هذه الاعمال التي تسيء للإنسانية جمعاء.

 
كما اكد بونافان على تمسك الحكومة الفرنسية والرئيس هولاند بعقد قمة المناخ المنتظرة في موعدها كرد حاسم على الارهاب والمتوقع أن يحضرها اكثر من 130 رئيساً ورئيس حكومة.


من جهة أخرى توجه السفير سلمان الهرفي الى مقر وزارة الخارجية لتقديم العزاء بضحايا الهجوم الارهابي وسجل كلمة في سجل العزاء الرسمي جاء فيها:
"نشعر بالصدمة من الهجمات البربرية التي ضربت باريس في 13 نوفمبر، ونعرب باسم الشعب الفلسطيني وقيادته عن ادانتنا الحاسمة لأعمال القتل الهمجية اللا انسانية التي استهدفت سكان امنين في عاصمة الانوار. إن بعثة فلسطين في فرنسا تتقدم بخالص تعازيها الى وزارة الخارجية والتنمية، وعبرها الى عائلات الضحايا والى الحكومة الفرنسية والى الشعب الفرنسي المكلوم. نحن واثقون أن فرنسا، البلد الصديق الكبير والذي عرف عبر القرون كيف ينقل قيمه الانسانية الى العالم كله، ستعرف كيف ستواجه البربرية الارهابية بيد من حديد. أفكارنا وصلواتنا من اجل الشعب الفرنسي. اليوم كل فلسطين متضامنة مع فرنسا ومع شعبها الصديق".
وكانت بعثة فلسطين في فرنسا قد اصدرت عقب الهجمات التي ضربت باريس بياناً استنكرت فيه الارهاب الذي ضرب الامنين في العاصمة الفرنسية.