وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإضراب يشل حركة أراضي الـ48

نشر بتاريخ: 19/11/2015 ( آخر تحديث: 22/11/2015 الساعة: 09:34 )
الإضراب يشل حركة أراضي الـ48
الناصرة- معا- شل الإضراب شبه الكامل معظم نواحي الحياة في الداخل الفلسطيني، احتجاجا على إخراج حكومة إسرائيل للحركة الإسلامية الشمالية عن القانون.

وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في الداخل قررت، يوم أمس الأول الثلاثاء، إعلان الإضراب الشامل وتنظيم تظاهرات احتجاجية في الساعة 12 من ظهر السبت على مفارق الطرقات، إضافة إلى تنظيم مظاهرة قطرية السبت، يوم الـ28 من الشهر الجاري.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعالون، وقع على أمر إخراج الحركة عن القانون، وأقره المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، وتأخر تنفيذه إلى ما بعد هجمات باريس، الأمر الذي يؤكد أن القرار سياسي، وتوقيت تنفيذه سياسيا وليس أمنيا.

وكانت مصادر صحافية إسرائيلية أكدت أن جهاز الأمن العام (الشاباك) تحفظ من القرار لدوافع أمنية تستند إلى مخاوف من تحول النشاط المعلن للحركة إلى نشاط سري. كما أن رئيس الشاباك، يورام كوهين، قال إنه لا توجد أدلة تربط الحركة الإسلامية بأي نشاط إرهابي.

التزام في الناصرة
والتزمت مدينة الناصرة، عاصمة الجماهير العربية في الداخل، بالاضراب العام والشامل الذي يشمل كافة المدارس وفقا لقرار لجنة المتابعة.

وخلت الشوارع من طلاب المدارس وأغلقت المدارس الحكومية أبوابها والتزمت بالإضراب العام، والتزم طلاب المدارس الأهلية بقرار لجنة المتابعة، ولم يذهبوا الى دوامهم المدرسي كالمعتاد وفضلوا البقاء في بيوتهم، على الرغم من فتح المدارس أبوابها منذ ساعات الصباح الباكر.

والتزمت كل من الرينة وكفر كنا في قضاء الناصرة بالإضراب، فيما كان هناك التزام جزئي في المشهد.

التزام جزئي في البطوف
وشهدت البلدات العربية في منطقة البطوف والشمال، منذ صبيحة اليوم الخميس، إضرابا جزئيا، وفي سخنين والبلدات المجاورة في منطقة البطوف اتضح بأن الاضراب ليس بعام وشامل وأنه جزئي كونه اقتصر على المدارس والمؤسسات التابعة للسلطات المحلية ومؤسسات أخرى مثل البنوك وغيرها، وأغلقت المدارس الثانوية الاعدادية والابتدائية أبوابها.

وتشهد البلدات العربية في منطقة البطوف حركة شبه اعتيادية، وبعض من المواطنين لم يلتزموا بقرار الاضراب المعلن من قبل لجنة المتابعة وآثروا مزاولة اعمالهم، يشار ايضاً الى أن عددا من المحال التجارية الكبيرة منها والصغيرة لم تلتزم بالاضراب.

وشهدت بلدات المثلث الجنوبي أيضا التزاما شبه تام بالإضراب الذي أعلن عنه اليوم الخميس، ففي مدينة الطيبة والمثلث الجنوبي في هذا الصباح التزاما شبه تام بالإضراب الذي أعلنته لجنة المتابعة احتجاجا على إخراج الحركة الاسلامية الشق الشمالي ومؤسساتها من القانون، وتم إغلاق المحلات التجارية والبنوك والعيادات والسلطات المحلية وكافة المرافق الحيوية.

سر "الخازوق" في بلدية رهط
وفي النقب، امتنعت الكثير من المحلات التجارية، خاصة في مدينة رهط، عن الاعلان عن الاضراب الشامل الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والتزم فقط الطلاب في مدارس النقب.

وقالت مصادر في مدينة رهط لمراسل "معا" أن أكثر من 80% من المحلات التجارية فتحت أبوابها ولم تستجب لنداء الإضراب.

وتغيّب الطلاب عن مقاعد الدراسة فيما حضر معظم المعلمين إلى المدارس بعد التهديد الذي أرسله نائب مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف، نير شموئيلي، والذي جاء فيه أنه "سيتم القيام بزيارات لمدارس وفيما إذا اتضح أن أحدا من المعلمين لم يحضر للمدرسة – فانه سيتم دعوته للمساءلة".

وبالرغم من أعلان رئيس بلدية رهط طلال القريناوي في بيانه أنه "بناء على قرار لجنة المتابعة بالإعلان عن الإضراب اليوم الخميس، قررت بلدية رهط الالتزام بالإضراب، على أن يشمل الإضراب جميع مرافق الحياة في مدينة رهط بما فيها جهاز التربية والتّعليم، "معاً ندافع عن حقوقنا"، إلا أن الحقيقة على أرض الواقع كانت مختلفة تماما، حيث حضر معظم الموظفين في البلدية إلى المبنى الذي كان مفتوحا، بقرار من لجنة المستخدمين.

وأكد رئيس لجنة المستخدمين في البلدية، سامي القريناوي، الأنباء التي تحدثت عن عمل البلدية، وقال في حديث لمراسل "معا": "لقد جاء عدم الالتزام بالإضراب احتجاجا على التفوهات القذرة لنائب رئيس البلدية، عامر الهزيل، الذي طالب باستعمال "الخازوق" مع الموظفين، وأن يحكم بما قام به الحجاج بن يوسف – بقطع رؤوس المستخدمين، لم نسمع ذلك من داعش، البلدية مفتوحة ونحن نستقبل الجمهور، لأن نائب الرئيس وحتى الرئيس رفض الاعتذار عما بدر منه تجاه الموظفين، الذين يلتزمون بساعات عملهم، عدا هؤلاء المستخدمين المقربين إلى الرئيس أو نائب الرئيس".

وفي رسالة تعقيب للدكتور عامر الهزيّل، نائب رئيس البلدية، إلى رئيس البلدية على رسالة كل من سامي القريناوي حسن الملاحي من لجنة المستخدمين، قال: "منذ بداية زيارتك للأقسام المختلفة بعد الشكاوى التي تحدثت عن قيام بعض المستخدمين باثبات وجودهم من خلال بطاقة العامل وعدم قيامهم باستقبال الجمهور وفق ساعات العمل، بدأنا نرى أن موقف البلدية مليء بالسيارات".

وهاجم الهزيل لجنة المستخدمين بأنها "لا تفهم المقروء، حيث هدف الجملة التي كتبتها لك هي دعمك في تنفيذ قرارات إدارة البلدية، ومعنى كلمة "خازوق" هي أن توقفه موقفا حرجا أو محرجا أو دكه حتى يصحو لأداء وظيفته".