بلدية رام الله تعقد اللقاء المجتمعي مع المواطنين حول التعديلات المروري
نشر بتاريخ: 19/11/2015 ( آخر تحديث: 19/11/2015 الساعة: 17:20 )
رام الله -معا - عقدت بلدية رام الله اللقاء المجتمعي مع المواطنين حول التعديلات المرورية في المدينة، حيث يأتي في إطار سلسلة اللقاءات المجتمعية مع مواطنين المدينة، بهدف إطلاعهم على منهجية التعديلات المرورية التي قامت بلدية رام الله بتطبيقها في الأونة الأخيرة، إضافة الى عرض المراحل المقبلة من الخطة المرورية.
وتم اللقاء بحضور رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، ونائب محافظ محافظة رام الله والبيره حمدان البرغوثي، ووكيل وزارة النقل والمواصلات عمار ياسين، ومدير عام شرطة المرور في المحافظات الشمالية أبو زنيد أبو زنيد، ومدير عام البلدية أحمد أبو لبن، وبحضور أعضاء المجلس البلدي، وممثلين عن المجتمع المحلي والمواطنين.
وعرض في بداية اللقاء رئيس شعبة الطرق والمواصلات المهندس أنس حسن، ملخصا استعرض خلاله تشخيص واقع المدينة وعرض بعض الارقام والبينات المرورية، والتحديات واستراتيجيات التغلب على هذه التحديات. كما بين منهجية العمل في مشروع الخطة المرورية الطارئة 2014 _ 2016 وعرض موجز ما تم تنفيذه وما سيتم انجازه ضمن المرحلة القادمة، ومن ثم تم عرض فيلم توثيقي لمنهجية العمل على أرض الواقع في التعديلات المرورية.
في ذات السياق، عرض مدير مشروع الدراسة المرورية الشاملة للمدن الثلاث(رام الله، البيره، بيتونيا) د. سمير أبو عيشة، موجزاً عن المخرجات المتوقعة لهذه الدراسة التي تشمل المدن الثلاث، حيث بين أن المخطط للمدن الثلاث يشمل مخطط متوسط الأجل (4 سنوات)، ومخطط طويل الأمد ( 16 سنة )، مشيراً الى أن هذه الخطة تم المباشرة بإجراء الدارسات المطلوبة لها ويتوقع انتهاء الدراسة في منتصف عام 2016.
من جهته، أكد م. حديد أن تحول مدينة رام الله الى مدينة مركزية أدى الى زيادة عدد سكان المدينة الأمر الذي انعكس على زيادة عدد السيارات الخاصة، مشيراً الى أنه لم تتم اي دراسة مرورية منذ العام 1996، إلا أن في العام 2012 تم تعديل بعض الميادين والتقاطعات. وامام هذا الواقع كان لدينا خيارات كثيرة اما ابقاء الحال على ما هو عليه منذ عشرات السنين وذلك سيفاقم الوضع وسيشكل ازمة خانقة في المستقبل، أو اجراء تعديلات للحد من تفاقم هذا الواقع.
وأضاف أن البلدية قامت بإجراء دراسة مرورية ( عد مروري، كاميرات) بالتعاون مع الشركاء، تبين من خلالها أن علينا تنفيذ خطة مرورية بناء على الواقع، مشيرا الى أنه لم يقدم أحد على تنفيذها قبلنا كون التغير لا يتقبله أحد، وكنا نعلم ان هذا الأمر سيجابه بكثير من الشكاوى ولكن كان هذا الحل بناء على الدراسة التي بنيت على أسس علمية ومعطيات من الواقع.
وأشار م. حديد أن البلدية سعت من خلال تنفيذ التعديلات الى تحقيق السلامة المرورية اولا ( للمشاة والسائقين، حيث اصبح بالإمكان قطع المفارق بأمان والمشي على الارصفة الواسعة وقطع الشارع من قبل الطلاب والمشاة)، وتأهيل الشوارع لذوي الاحتياجات الخاصة، وتأسيس بنية تحتية جاهزة لنظام النقل العام باصات ( الخلجان)، وسهولة التدفق المروري واستخدام الطرق الفرعية، إضافة الى زيادة عدد مواقف السيارات( نظام الدفع المسبق، نظام المواقف الاوتوماتيكية، مجمع رام الله الترويحي).
وقال أبو زنيد أن التغيرات المرورية التي أجرتها البلدية تأتي في الإطار الصحيح، وأننا في جهاز الشرطة نسعى بالشراكة مع البلدية والمؤسسات المختلفة في المدينة الى تحقيق البيئة المرورية الصحية. آملا أن تعمم هذه التجربة على مختلف محافظات وبلديات الوطن التي في الحقيقة تفتقد الكثير منها لهذه الاستراتيجيات في المستقبل.
في إطار أخر، شكر ياسين البلدية وطواقمها على النشاط الواضح التي تبذلها في تحسين المرور في المدينة، معتبرا أن التغيرات المرورية ناجحة ومن الطبيعي أن تواجه بعض الصعوبة في تقبل هذه التغييرات من المواطنين، كما بين أن العملية ترتبط بشكل كبير في وعي وثقافة الناس ومدى احترامهم للقانون.
من جانبه، أشاد البرغوثي بالإنجازات التي حققتها بلدية رام الله في التغيرات المرورية التي لم تنتهي منها بعد، مشيراً الى أنه رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني هناك فئة تعمل وتجتهد من أجل بناء هذا الوطن. داعيا الى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية الأمر الذي ينعكس بالفائدة على الجميع ولمصلحة الجميع.
وشهد اللقاء تفاعلا كبيرا من قبل الحضور، حيث استمر لثلاث ساعات متواصلة عبر خلاله المواطنين عن المشاكل التي واجهتم نتيجة التغيرات المرورية، في اتجاهات السير وخاصة الشوارع بإتجاه واحد، والأزمة المرورية في أوقات الذروة وتعديات التجار على الأرصفة، وتعديات خطوط الفوردات العامة على الشوارع والشاحنات الكبيرة. في حين أبدى أخرين رضاهم عن التغيرات التي أجريت في المدينة، وتركزت المواضيع حول تغيير اتجاهات السير في المدينة، والتعديات على الأرصفة، أزمة السير في أوقات الذروة، وأجاب رئيس البلدية على شكاوى المواطنين وتناوب المشاركون على الاجابة على أسئلة وملاحظات المواطنين، كل حسب اختصاصه، وحرصا من البلدية قامت بنقل اللقاء على فضائية فلسطين مباشر.