وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجمعية العربية توقع مذكرات تفاهم مع شركة الابداع ومؤسسة ريف

نشر بتاريخ: 19/11/2015 ( آخر تحديث: 19/11/2015 الساعة: 17:21 )

رام الله -معا - وقعت الجمعية العربية للتأهيل اليوم الاربعاء، مذكرة تفاهم مع شركة الابداع للتمويل المتناهي الصغر الفلسطيني في مدينة رام الله تنص على تعزيز انخراط الاشخاص ذوي الاعاقة في سوق العمل وإدراجهم على برامج وأجندة المؤسسات التنموية ولا سيما مؤسسات الإقراض الصغير ومتناهي الصغر التي تدعم وتشجع التوجه التنموي من خلال خدماتها وبرامجها المختلفة ذات العلاقة بالتشغيل الذاتي والمشاريع الصغيرة، والاستفادة من التدخلات التنموية التي ستؤدي إلى تعزيز فرصهم في كسب الرزق ضمن بيئة عمل جامعة وتوفير الفرص المتكافئة لهم لتأمين معيشة كريمة مستقلة من خلال برامج اقراض متخصصة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

كما تنص مذكرة التفاهم على ادراج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الإقراض الصغير ومتناهي الصغر و تبني سياسات محفزة من شأنها تشجيع وتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة الى برامج الإقراض الصغير متناهي الصغر و إدراج قضية الإعاقة في إطار المسؤولية الاجتماعية من اجل تعزيز التوجه التنموي الحقوقي لدعم فرص التشغيل الذاتي وكسب العيش للأشخاص ذوي الإعاقة هذا الى جانب تبني النهج الحقوقي في التعاطي مع قضايا الإعاقة على أساس المساواة ومفهوم التنوع الطبيعي والبيئة الجامعة و تقديم برامج إقراض مالية أكثر واقعية واستدامة وانسجاما مع احتياجات وظروف الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين من اجل النهوض بواقعهم المعيشي والاجتماعي.

كما تتضمن المذكرة لتزامات مشتركة للأطراف اهمها دعم السياسات التي تنتمي للتوجه الحقوقي والتنموي في التعاطي مع قضية الإعاقة والتي ترسخ حق الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة والوصول لمختلف الخدمات والبرامج التنموية وضرورة إدراج حقوقهم في الأجندة والخطط والتوجهات التنموية في مختلف مجالات الحياة.

كما تنص الاتفاقية في الالتزامات المشتركة على التعاون في تبادل المعلومات والاستشارات فيما يخص دعم حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمكين الاقتصادي والوصول لفرص متكافئة للاستفادة من برامج الإقراض الصغير ومتناهي الصغر الى جانب التعاون من اجل تجنيد المصادر المالية برعاية ودعم مؤسسات وشركات القطاع الخاص والمستثمرين الاخرين، والذي يهدف الى انخراط الأشخاص ذوي الاعاقة في نشاطات منتجة ومهنية وتلبية احتياجات مادية لتحسين المدخول والوضع المعيشي والحياتي لأسرهم.

وتنص الاتفاقية على الالتزمات على الطرفين اهمها المساهمة في رفع مستوى وعي الكوادر العاملة لدى الطرف الثاني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآليات إدراجهم في المنتوجات والبرامج التنموية المدارة من قبله و ترشيح وتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة المستفيدين من برنامج التمكين الاقتصادي الاجتماعي الذي ينفذه الطرف الأول للاستفادة من الخدمات التنموية وبرامج الإقراض الصغير ومتناهي الصغر المقدمة من قبل الطرف الثاني.

وتتضمن الترويج للنموذج التنموي الحقوقي الذي يمثله الطرف الثاني في إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج المختلفة من خلال شبكة علاقات الطرف الأول مع المؤسسات والمنظمات المجتمعية المختلفة وحسب الموارد المتاحة بتنفيذ التدريبات اللازمة وإجراء دراسات الجدوى التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة بشكل فاعل من الخدمات وبرامج الإقراض المقدمة من قبل الطرف.

وتتضمن الاتفاقية تزكية المتقدم بطلب الحصول على التمويل/القرض من الاشخاص ذوي الاعاقة لدى الطرف الثاني، والذي يعني ان الطرف الاول يمثل مصدرا اساسيا للاستعلام عن المتقدم بطلب التمويل.


اما بشان التزامات الطرف الثاني فقد ركزت على ضرورة ان يتولى الطرف الثاني إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الإقراض المدارة من قبله وتبني سياسات تفضيلية وإجراءات تحفيزية من شأنها تشجيعهم للتقدم والاستفادة من هذه البرامج الى جانب تسهيل الإجراءات لحصول الأشخاص ذوي الإعاقة على قروض ميسرة، مثل تخفيض الفائدة المطلوبة ( او الغاء الفائدة ان امكن )على هذه القروض وزيادة فترة السماح والسداد ورفع سقفها والتسهيلات في الضمانات والكفلاء ، وفق تفاصيل محددة في ملحق خاص تابع لهذه الاتفاقية.

وتتضمن الاتفاقية تقديم بعض الخدمات التي تحسن من فرص الحصول على القروض مثل الإرشاد والتوجيه وفهم الإجراءات الفنية وأي تدريبات أو ورش توعوية من شأنها تحسين فرص الاستفادة من التمويل وإدارة المشروع ز تطوير آليات تسمح بعدم التمييز لأي نوع من الإعاقة مثل التعامل مع الإعاقة الذهنية أو حالات إعاقة استثنائية، وذلك من خلال منح أحد أفراد أسرة الشخص ذي الإعاقة قرضا من اجل إنشاء مشروع خاص مدر للدخل لصالح الشخص ذي الإعاقة ، وذلك بهدف تعزيز اعتماده على ذاته وتأمينه اقتصاديا.

واشار رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية للتأهيل موسى درويش الى ان الجمعية قامت بزيارة مؤسسة الابداع في مدينة رام الله، بحيث كان الاجتماع من اجل توقيع اتفاقية او مذكرة تفاهم حول ما يمكن ان يقدم من مساعدات او من تسهيلات من طرف مؤسسة الابداع الى الاشخاص ذوي الاعاقة الراغبين بالحصول على قروض.

واكد درويش ان كل الطروحات التي قدمت خلال الاجتماع كانت رائعة وبناءه وتبشر بتعاون مثمر بين الجمعة والابداع معربا عن امله بان تنظم اكثر من هذا المؤسسة للعمل في خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة.

واضاف درويش انه تم توقيع مذكرتي تفاهم بين الجمعية ومؤسسة ريف وهي تعنى بالاقراض الزراعي؛ وذلك من اجل المساهمة في ادماج الاشخاص ذوي الاعاقة في برامج مؤسسة ريف من غتح الفرص امامهم في مجال الاستفادة من المشاريع الزراعية من منطلق التنمية المستدامة، يستند الالتزام بين الطرفين إلى الإيمان بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى البرامج الاقتصادية التنموية ودعم هذا التوجه من خلال التمكين الاقتصادي الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين وتنفيذ أنشطة استثمارية ذات أبعاد تنموية عن طريق تقديم خدمات مالية وشاملة مثل الإقراض التي تساهم في تحقيق الكفاية الاقتصادية ومكافحة التهميش والفقر وزيادة المشاركة والانخراط في العملية الإنتاجية وسوق العمل.

المدير التنفيذي لشركة الابداع للتمويل المتناهي الصغر الفلسطيني عز الطويل عبر عن سعادته بالمشاركة مع الجمعية العربية للتأهيل وذلك من اجل دمج الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن منظومة الاشتمال المالي الفسطيني والذي يؤكد على حقهم بالحصول على فرصة قد تكون التركيبة السياسية والمجتمعية الفلسطينية تعيق فئات معينة من مجتمعنا في الحصول على الفرصة من اجل العيش الكريم.