نشر بتاريخ: 21/11/2015 ( آخر تحديث: 12/01/2016 الساعة: 09:41 )
هل إنتهى مفهوم الاصدقاء ؟ وهل إنتهى مفهوم الاعداء ؟ هل اختلط الحابل بالنابل وصار الضحية قاتل ؟ لا متفائل ولا متشائم وانما متشائل !
تركيا، روسيا، اوروبا . امريكا، قطر ؛ الاخوان ، الشيوعيون ، الدكتاتور ؛ الطاغية ، وحتى اسرائيل هناك من يخجل ان يصنفها من الاعداء . فدخلنا الى مرحلة الأعدقاء .
وانتقل الفيروس الى الجبهة الداخلية ففاوضنا اسرائيل وامريكا ولم نفاوض انفسنا. فصرنا اشلاء تعايب اشلاء. سنة وشيعة ووهابيون وصابئة، قرامطة وحشاشون وعشوائيون ويزيديون وفاطميون وصوفيون وبربر وطوارق وحوثيون وطويل العمر وقصير العمر وشوام وفراعنة ومغاربة وحضرميون وسومرة وفحول وخصيان وانذال يقودون معركة الشهامة وابطال يعملون في جمع القمامة .
الاعدقاء نظرية جديدة تفتح بوابات جهنم على المثقف العربي ؛ الذي يستمني دوره في طوابير الاستجداء المعرفي ؛ ويمارس الحيل الدفاعية باعتبار انها خطط هجومية تعزز الصبر والقهر والفخر والنحر والغدر .
في السياسة شرع الخبثاء مفهوم الاعدقاء؛ وفي البيولوجيا صارت القطط مستكلبة؛ ودخل الاستنساخ مرحلة الاستمساخ ؛ ولم يعد البشر ذكر وانثى فحسب، فامتلأت طرقات العواصم بفصيلة الشيميل ؛ وهم رجال عاهرات نبتت لهم اثداء او نساء مسترجلات بالفحولة .
ان البحث عن السلامة الفردية لا يصنع تاريخا، وان المثقف يكبر بقضايا وطنه، يدافع عنها وقد ينتصر او يسقط، لكنه لا يعرف التردد ولا الندم .
وان سياسي او قائد لا يعرف الصديق من العدو ؛ لا يعدو عن كونه شيميل .
في فلسطين ، في الارض المحتلة لا نعترف بالاعدقاء ولا قادة شيميل ، فإما أعداء او أصدقاء