وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القنوات الإسرائيلية تقصي العرب حتى في الحديث عن العالم العربي

نشر بتاريخ: 22/11/2015 ( آخر تحديث: 22/11/2015 الساعة: 20:51 )

حيفا - معا - بيّن بحث أجرته "سيكوي- الجمعية العربية اليهودية المشتركة لدعم المساواة المدنية في البلاد" بأن القنوات التلفزيونية الإسرائيلية المركزية، تقصي المتحدثين العرب حتى في تناولها لقضايا العالم العربي، ووفقا لهذا البحث فقد أفردت القنوات الإسرائيلية المركزية الثلاث نحو 48 ساعة بث لتغطية الانفجارات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، وخصصت وقتا طويلا للحديث عن الإسلام والإسلام السياسي والعالم العربي برمته، واستضافت خلال هذه التغطية 23 محللا ومعلقا دون أن يكون من بينهم أي متحدث عربي.

وأصدرت "سيكوي" بيانا حول هذا الأمر جاء فيه: "خلال 48 ساعة من البث التي خصصتها القنوات الاسرائيلية المركزية في أعقاب التفجيرات في باريس لم يتم استضافة أي مختص عربي. لا، لم تخطئوا في القراءة. وفي أي المواضيع تحدث المختصون اليهود (وغالبيتهم من الرجال): عن التطرف، الاسلام، الوضع في الشرق الأوسط، داعش والقاعدة، العراق وسوريا.. ولم تسمع ولو كلمة واحدة من مختص عربي أو مختص عربية، مسلم أو مسلمة ممن كانوا بلا أي شك قادرين على اغناء النقاشات. إننا بالفعل لا نفهم، هل كان الأمر صعبا لهذا الحد بإيجاد محاوَر أو محاورَة عربية جيدة بهذا الشأن من بين مليون ومئتي ألف مواطن عربي؟"

من جهته، قال عيدان رينج، مدير مشروع تمثيل العرب في الإعلام الإسرائيلي ومدير العمل الجماهيري في "سيكوي": "هذه المعطيات تبين القليل فقط من الإقصاء الدائم للمختصين والمتحدثين العرب عن البرامج الإخبارية والحوارية في الصحافة الإسرائيلية العبرية. على الرغم من أن الحديث يدور عن مجالات بالإمكان إيجاد متحدثين ومختصين عرب كثر للحديث فيها، إلا أن القنوات الإخبارية تتوجه بشكل أوتوماتيكي إلى المتحدثين التقليديين أنفهم وتعكس صورة أحادية البعد للجمهور الواسع. اليوم، من الصعب جدا إيجاد متحدثين ومختصين عرب في الصحافة الإسرائيلية يحظون بمعاملة إيجابية ويعتبرون مصدرا للتحليلات الموثوقة ويجري تصويرهم على الأغلب بجوانب سلبية. هذا التصرف من قبل الاعلام يؤثر سلبا على مواقف الجمهور اليهودي الواسع تجاه المواطنين العرب ولهذا الأمر انعكاسات على قدرة الجمهور اليهودي برؤية مواقف الجمهور العربي على أنها جزء من النقاش العام والمشروع."