وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رمضان مر ثقيلا والعيد ياتي حزينا على العالقين داخل قطاع غزة الذين يتساءلون " إلى متى تستمر معاناة الفراق؟

نشر بتاريخ: 12/10/2007 ( آخر تحديث: 12/10/2007 الساعة: 14:28 )
غزة -معا- مر رمضان ثقيلا فهل سيحل العيد حزينا؟ " تساؤل طرحتها عيون العالقين في قطاع غزة قبل ان تطرحه أفواههم , رددته شعاراتهم التي حملوها بشكل ملح وعاجل وأكدته الدموع التي ذرفها بعضهم شوقا للقاء الأهل .

قضية العالقين في قطاع غزة لم تعد تخفى على أحد ومعاناتهم باتت تضاهي معاناة العالقين على الجانب المصري سواء وان اختلف المكان , كلا منهما يريد العودة لعائلته وعمله وبيته .

"تركت كل أولادي وجئت لزيارة أمي المريضة " هذا كان ما أتت بــ "زوزو فخر الداية" والتي عاشت في دولة الإمارات العربية معظم حياتها منذ 30 سنة وجاءت هنا لاتمام خطبة ابنها وزيارة أمها المريضة .

" رتبت حقائب السفر مرة تلو المرة ولم أستطع الخروج من القطاع منذ 6 شهور لا أريد إمضاء العيد هنا فأي عيد يكون دون أولادي ؟ " , استوقفتها حشرجة صوتها واكتفت بتساؤلها :" إلى متى ؟ ".

تابعت قصتها إسراء إسماعيل التي شاطرتها الحال وان كانت من سكان القطاع لكن تفوقها الدراسي في المجال الهندسي كان قد كفل لها منحة ماجستير ولكن " فرحة النجاح لم تكتمل " على حد قولها حيث بالرغم من المحاولات المكثفة لعبور الحدود وصولا للأردن إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل هي وزميلتها رشا طلبة ( طالبة تكنولوجيا معلوماتية ) حصلت هي الأخرى على منحة دراسة ماجستير لم تستطع السفر بسبب أوضاع الإغلاق الراهنة كذلك شارك هؤلاء حالهم عدد كبير من الطلاب والمسنين والأطفال والنساء , كلهم تركوا عائلاتهم ابتغاء زيارة للأهل والوطن , حتى الآن لم تختتم هذه الزيارة رغما عنهم.

حاول عدد منهم الاعتصام يوم امس الخميس أمام وزارة الشئون المدنية قبيل حلول العيد حاملين لافتات تحكي عن شوقهم لعائلاتهم و تناشد أصحاب القرار التدخل العاجل لعل في ذلك يكون انقشاع الغمة التي أطبقت على قضيتهم .