|
الشاعر خضر أبو جحجوح يصدر مجموعة شعرية جديدة بعنوان "أعط العصفورة سنبلة الحبِّ وواصل"
نشر بتاريخ: 13/10/2007 ( آخر تحديث: 13/10/2007 الساعة: 10:40 )
النصيرات - معا - أصدر الشاعر الفلسطيني خضر محمد أبو جحجوح الطبعة الأولى 2007م، من مجموعة شعرية جديدة بعنوان: "أعط العصفورة سنبلة الحب وواصل" وذلك عن مكتبة اليازجي بغزة، بطبعة مصرية.
ويذكر أن الطبعة الجديدة للشاعر الفلسطيني وصلت بعد رحلة طويلة من المعاناة عبر المعابر من جمهورية مصر العربية إلى المكتبة في غزة. تقع المجموعة الشعرية في ثلاث وتسعين صفحة من القطع المتوسط ، بمقاس 19×13.5، وتحتوي على خمس وأربعين قصيدة تتراوح بين القصائد العمودية وقصائد التفعيلة والتوقيعات الفنية، يزينها غلاف ملون صقيل. ويذكر أن عنوان المجموعة من عنوان قصيدة، تتناول النظرة المتباينة إلى أمريكا من عدة زوايا، زاوية أولياء أمريكا، وزاوية رؤية المقموعين المضطهدين ورؤية منطلقات الشرارات الثورية، واستكناه المستقبل وسبر أغوار الحلم المتخيل، فـ "العنوان المكثف يختزن كما كبيرا من الإشعاعات الدلالية المشحونة بعبق التمرد والثورة والخصب والإصرار على مواصلة المضي في دروب العزة والكرامة"، بما تحمل من تشظيات متجددة في عالم لا يعترف بالضعفاء والمنتكسة أنفسهم، وفيه حث على المواصلة والعطاء واستثمار الطاقات المختزنة مهما كانت ضعيفة وعديمة الجدوى في مضمار الثورة كما يتصورها المنتفعون والمخذلون. وتتميز قصائد الشاعر في المجموعة بالكثافة التصويرية وامتلاكها مخزونا من الدلالات، والتشظيات، مع براعة في رسم الصور المعبرة عن الواقع والمتخيل، باستخدام المفارقة بأنواعها المختلفة، والتوقيعات القصيرة، والسرد الدرامي والحوار الديالوج الذي يجسد واقع الصراع الداخلي والخارجي حيث تنفتح الدلالة خارج حدود المتوقع الشعري بتوقيعات قصيرة ومشاهد تصويرية تشبه عدسة الكاميرا التي تدور على المشهد فتلتقط منه قصاصات دالة، ومشاهد حية بلغة حية سلسلة وتعبيرات متماسكة وجمل شعرية مدهشة، ونقدات واقعية ساخرة ولاذعة، للمشهد المعيش من زوايا مختلفة، ولم تسلم الصحافة المتحيزة من نقد لاذع، كما يلحظ وجود التناص مع المعاني القرآنية واستثمار قصة نوح والطوفان في عدة مواطن، كما نجد استثمار دلالات بعض القصص الحديثة مثل قصة غرق السفينة تايتانك، وكثيرا من مفردات الواقع بما تحمل من دلالات وتداعيات مختزنة في المفهوم الجمعي المعاصر، فالمجموعة إضافة جديدة لمعالم التشكيل الجمالي في المشهد الشعري لدى الشاعر، يضاف إلى مشهده الشعري المتنوع المتجدد. والجدير ذكره أن هذه المجموعة هي الثالثة للشاعر الفلسطيني بعد مجموعة صهيل الروح الصادرة عام 1997م، الصادرة عن مركز العلم والثقافة، ومجموعة عرس النار الصادرة عن مكتبة مدبولي بالقاهرة عام 2000م. ومن تتبع التأريخ الذي يعتمده الشاعر للقصائد نجد أن قصائد المجموعة كتبت بين عامي 2000 و 2001 قبيل انتفاضة الأقصى وأثناءها، لذلك جاءت مصورة تصويرا مكثفا لمشهد المأساة الفلسطينية، وواقع التحدي والصمود في ظل القمع الاسرائيلي |