|
الأمم المتخاذلة وصرخة الضمير الغاضب
نشر بتاريخ: 25/11/2015 ( آخر تحديث: 25/11/2015 الساعة: 10:29 )
الكاتب: فادي أبو بكر
يتميز الموسم الجديد من مسلسل الإجرام والإرهاب الصهيوني الذي يُبث منذ عقود بأن كل جريمة باتت موثقة مرئياً ، بحيث يستطيع أي شخص في العالم أن يتحرى عن كل جريمة و يراها بالصوت والصورة .
لم تعد حكومة الاحتلال تستطيع إخفاء جرائمها بعد اليوم ، فعصر التكنولوجيا وتقدم أدوات الملتميديا المختلفة وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي كفيلة بفضح كل ممارسات و جرائم الإرهاب الصهيوني. اعتاد الفلسطينيون على بلادة العرب وخذلانهم مع كل موسم إرهابي صهيوني يحل بفلسطين ، وفي المقابل كان الرهان على المجتمع الدولي الذي يطالب باحترام الحقوق و إحقاق العدل و غيرها من القيم السامية . اجتهد الفلسطيني منذ عقود ليجمل صورته أمام المجتمع الدولي ويطالبه بالوقوف معه ومساندته في حقه بالعيش بكرامة وحرية ، وإقناعه بعدالة قضيته التي يقاتل في سبيلها . ماذا تلقى الفلسطيني في مقابل كل هذه الجهود ، وفي مقابل كل المواد المتاحة أمام أي شخص في العالم حول اغتصاب وافتراس الشجر والحجر والإنسان في فلسطين ؟!. لم يتلقى الفلسطيني رداً على هذه الجرائم المتواصلة والتي تزداد بشاعة يوماً بعد يوم سوى تصريحات مفادها " القلق من خطورة الأوضاع في فلسطين" ..!! كلماتكم الخاوية المتخاذلة أصبحت محفوظة لدرجة أن أي طفل فلسطيني يستطيع أن ينثرها في أي مجلس وببراعة ومهارة كبيرتين ..!! مللنا من كل المحاولات الرامية إلى إقناعكم بالوقوف إلى جانبنا ..صرخنا واستنجدنا بكم حتى انقطعت أصواتنا ، وردكم اقتصر على تصريحات ومواقف أقل ما يمكن توصيفها بأنها متخاذلة ... ألا يكفيكم ما ترونه في شاشات التلفاز وصفحات التواصل الاجتماعي من عمليات تصفية ميدانية بحق أطفال وشباب ونساء وشيوخ تهمتهم أنهم فلسطينيون . ماذا تنتظرون بعد ؟! هل نأتي أمام أبنيتكم ليتم تصفيتنا أمامكم؟! .... شر البلية ما يضحك ..تطلقون على أنفسكم اسم "الأمم المتحدة" .. أنتم أمم متخدرة .. وإن كنتم أمم متحدة فأنتم أمم متحدة ومتفقة على أن تكون أمم متجمدة أو بالحد الأقصى "قلقة".. لسنا بحاجة إلى قلقكم ، ولم يعد يُشرفنا أن يُرفع علم فلسطين أمام مبناكم يا جمعية الأمم المتخاذلة ، فعلم فلسطين أطهر من أن يرفع فوق أي بقعة متخاذلة انعدمت فيها كل معاني الإنسانية. فلسطين ستبقى صامدة على الرغم من التخاذل الكوني .. فلسطين ستبقى صامدة على الرغم من الموقف العربي المتخاذل ووجود الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال الصهيوني .. فلسطين ستبقى صامدة ما دام فيها حارس واحد أمين يصرخ بضمير غاضب " بالروح بالدم أفديك يا فلسطين " .... |